الوجه الآخر لعُملة عمالنا بالخارج


ذ. عبد الحفيظ الهاشمي

لعل من نافلة القول التأكيد أن دور عمالنا بالخارج يتربع على رأس الأدوار التي تلعبها مختلف البنيات الإنتاجية في الاقتصاد الوطني، ومداخيله تحتل حيزا مهما في الأموال المنشطة للعملية الاقتصادية بالبلاد…

وإيمانا بهذه الحقيقة واعترافا بقيمتها تقف الحكومة مبرهنة عن اهتمام لائق وتقدير مسؤول لجالياتنا بالخارج. فتعبئ الطاقات وتسهل الخدمات وتضع التسهيلات لحبك نسيج المجاملة، وزرع خيار المفاضلة بينهم وبين بقية أبناء الشعب. وثمن ذلك أموال تفد لا تعب فيها ولا نصب، عملات بعضها فوق بعض، يسيل لقيمتها لعاب البنوك المغربية، فتهفو لمعانقة الوافدين عبر الطريق،وتهيء لهم أجواء الاستقبال بإقامة محطات الاستراحة، وأخرى للترفيه… عابثة بأساليب الاستقطاب والدعاية، وكذلك دأبها خلال فترة الصيف.

إن هذا الحسن المغشوش الذي يلفعملية العبور، وطريقة الاستقبال، لا يترك مجالا للشك في تكريس مبدأ التعامل مع الآخرين من خلال ما يملك، لا من خلال من هو. وهي نظرة غارقة في الفحش المادي المختمر في قنوات الليبرالية المطلقة. إن القيمة الاقتصادية التي يمثلها عمالنا بالخارج بالنسبة لبلدنا، ينبغي ألا تنسينا الواقع المزري الذي نشاهده كل سنة، من خلال مجيء ومقدم تلك الأعداد الهائلة من العائلات وفيها أبناء وبنات صنعوا بقوالب الحضارة الغربية، وصهروا في كنفها فلم يعد يجمعمهم بمقومات هذا الوطن إلا اللون حيث هتكت كل عرى الأخلاق ومزقت كل حجب الحياء، فلم نعد نرى أو نصادف إلا أجسادا مثلت بها القيم الغربية تمثيلا فظيعا، فأضحت نموذجا للاستيلاب والاستعباد… إن هاتيك الصور غدت ألوانا من الطيف يزورنا كل موسم ليعكس بؤس الحياة النفسية والروحية التي تعيشها جالياتنا بالخارج، والواقع المر المذي تحياه كثير من الآباء والأمهات حيال أبنائهم.

إن العملة الصعبة التي ينتشي وطننا العزيز فرحا بربحها من أموال جالياتنا يقل وهج بريقها، ويخف ميزان قيمتها لما تقارن بآلاف الشباب الذين يذهبون خسارة لبلدهم ولدينهم، ويتنكرون له تنكر اليهود لمواثيقهم وعهودهم..

فهلا نظر المسؤولون عن هذا البلد نظرة واقعية ومسؤولة، وسارعوا الى تطويق هذا الخطر المستفحل سنة بعد أخرى، وعوض ألوان التطبيل والتهريج التي تصحب كل سنة عودة عمالنا بالخارج، عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وغيرها، تتولى الدولة وضع برامج وخطط تحصن بها أبناءنا هناك في دار الهجرة والاغتراب من الاستيلاب والتبعية… وتحصنهم بخلق مؤسسات وجمعيات ونوادي تعوضهم دفء الوطن الأم وتذكرهم بقيمه ومقوماته..

إنني لا أستسيغ وطنا يشري أبناءه بدراهم معدودة لغرب عقيم تآكل عظمه وأفلست قيمه وبات يلوي على الزيف والبهرج… ألا فلنسارع في تدارك هذا الخطب الجلل،ولنوقف هذا التآكل الآدمي من وطننا العزيز، ولنساهم جميعا في حمل أبناء جالياتنا على الرضاع من لبن الوطن الأم متشبعين بأصالته وأخلاقه الكريمة ودينه الحنيف، وقاية من أمراض الغرب المنكرة وعدواها السريعة..

ذ. عبد الحفيظ الهاشمي

لعل من نافلة القول التأكيد أن دور عمالنا بالخارج يتربع على رأس الأدوار التي تلعبها مختلف البنيات الإنتاجية في الاقتصاد الوطني، ومداخيله تحتل حيزا مهما في الأموال المنشطة للعملية الاقتصادية بالبلاد…

وإيمانا بهذه الحقيقة واعترافا بقيمتها تقف الحكومة مبرهنة عن اهتمام لائق وتقدير مسؤول لجالياتنا بالخارج. فتعبئ الطاقات وتسهل الخدمات وتضع التسهيلات لحبك نسيج المجاملة، وزرع خيار المفاضلة بينهم وبين بقية أبناء الشعب. وثمن ذلك أموال تفد لا تعب فيها ولا نصب، عملات بعضها فوق بعض، يسيل لقيمتها لعاب البنوك المغربية، فتهفو لمعانقة الوافدين عبر الطريق،وتهيء لهم أجواء الاستقبال بإقامة محطات الاستراحة، وأخرى للترفيه… عابثة بأساليب الاستقطاب والدعاية، وكذلك دأبها خلال فترة الصيف.

إن هذا الحسن المغشوش الذي يلف عملية العبور، وطريقة الاستقبال، لا يترك مجالا للشك في تكريس مبدأ التعامل مع الآخرين من خلال ما يملك، لا من خلال من هو. وهي نظرة غارقة في الفحش المادي المختمر في قنوات الليبرالية المطلقة. إن القيمة الاقتصادية التي يمثلها عمالنا بالخارج بالنسبة لبلدنا، ينبغي ألا تنسينا الواقع المزري الذي نشاهده كل سنة، من خلال مجيء ومقدم تلك الأعداد الهائلة من العائلات وفيها أبناء وبنات صنعوا بقوالب الحضارة الغربية، وصهروا في كنفها فلم يعد يجمعمهم بمقومات هذا الوطن إلا اللون حيث هتكت كل عرى الأخلاق ومزقت كل حجب الحياء، فلم نعد نرى أو نصادف إلا أجسادا مثلت بها القيم الغربية تمثيلا فظيعا، فأضحت نموذجا للاستيلاب والاستعباد… إن هاتيك الصور غدت ألوانا من الطيف يزورنا كل موسم ليعكس بؤس الحياة النفسية والروحية التي تعيشها جالياتنا بالخارج، والواقع المر المذي تحياه كثير من الآباء والأمهات حيال أبنائهم.

إن العملة الصعبة التي ينتشي وطننا العزيز فرحا بربحها من أموال جالياتنا يقل وهج بريقها، ويخف ميزان قيمتها لما تقارن بآلاف الشباب الذين يذهبون خسارة لبلدهم ولدينهم، ويتنكرون له تنكر اليهود لمواثيقهم وعهودهم..

فهلا نظر المسؤولون عن هذا البلد نظرة واقعية ومسؤولة، وسارعوا الى تطويق هذا الخطر المستفحل سنة بعد أخرى، وعوض ألوان التطبيل والتهريج التي تصحب كل سنة عودة عمالنا بالخارج، عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وغيرها، تتولى الدولة وضع برامج وخطط تحصن بها أبناءنا هناك في دار الهجرة والاغتراب من الاستيلاب والتبعية… وتحصنهم بخلق مؤسسات وجمعيات ونوادي تعوضهم دفء الوطن الأم وتذكرهمبقيمه ومقوماته..

إنني لا أستسيغ وطنا يشري أبناءه بدراهم معدودة لغرب عقيم تآكل عظمه وأفلست قيمه وبات يلوي على الزيف والبهرج… ألا فلنسارع في تدارك هذا الخطب الجلل، ولنوقف هذا التآكل الآدمي من وطننا العزيز، ولنساهم جميعا في حمل أبناء جالياتنا على الرضاع من لبن الوطن الأم متشبعين بأصالته وأخلاقه الكريمة ودينه الحنيف، وقاية من أمراض الغرب المنكرة وعدواها السريعة..

ذ. عبد الحفيظ الهاشمي

لعل من نافلة القول التأكيد أن دور عمالنا بالخارج يتربع على رأس الأدوار التي تلعبها مختلف البنيات الإنتاجية في الاقتصاد الوطني، ومداخيله تحتل حيزا مهما في الأموال المنشطة للعملية الاقتصادية بالبلاد…

وإيمانا بهذه الحقيقة واعترافا بقيمتها تقف الحكومة مبرهنة عن اهتمام لائق وتقدير مسؤول لجالياتنا بالخارج. فتعبئ الطاقات وتسهل الخدمات وتضع التسهيلات لحبك نسيج المجاملة، وزرع خيارالمفاضلة بينهم وبين بقية أبناء الشعب. وثمن ذلك أموال تفد لا تعب فيها ولا نصب، عملات بعضها فوق بعض، يسيل لقيمتها لعاب البنوك المغربية، فتهفو لمعانقة الوافدين عبر الطريق،وتهيء لهم أجواء الاستقبال بإقامة محطات الاستراحة، وأخرى للترفيه… عابثة بأساليب الاستقطاب والدعاية، وكذلك دأبها خلال فترة الصيف.

إن هذا الحسن المغشوش الذي يلف عملية العبور، وطريقة الاستقبال، لا يترك مجالا للشك في تكريس مبدأ التعامل مع الآخرين من خلال ما يملك، لا من خلال من هو. وهي نظرة غارقة في الفحش المادي المختمر في قنوات الليبرالية المطلقة. إن القيمة الاقتصادية التي يمثلها عمالنا بالخارج بالنسبة لبلدنا، ينبغي ألا تنسينا الواقع المزري الذي نشاهده كل سنة، من خلال مجيء ومقدم تلك الأعداد الهائلة من العائلات وفيها أبناء وبنات صنعوا بقوالب الحضارة الغربية، وصهروا في كنفها فلم يعد يجمعمهم بمقوماتهذا الوطن إلا اللون حيث هتكت كل عرى الأخلاق ومزقت كل حجب الحياء، فلم نعد نرى أو نصادف إلا أجسادا مثلت بها القيم الغربية تمثيلا فظيعا، فأضحت نموذجا للاستيلاب والاستعباد… إن هاتيك الصور غدت ألوانا من الطيف يزورنا كل موسم ليعكس بؤس الحياة النفسية والروحية التي تعيشها جالياتنا بالخارج، والواقع المر المذي تحياه كثير من الآباء والأمهات حيال أبنائهم.

إن العملة الصعبة التي ينتشي وطننا العزيز فرحا بربحها من أموال جالياتنا يقل وهج بريقها، ويخف ميزان قيمتها لما تقارن بآلاف الشباب الذين يذهبون خسارة لبلدهم ولدينهم، ويتنكرون له تنكر اليهود لمواثيقهم وعهودهم..

فهلا نظر المسؤولون عن هذا البلد نظرة واقعية ومسؤولة، وسارعوا الى تطويق هذا الخطر المستفحل سنة بعد أخرى، وعوض ألوان التطبيل والتهريج التي تصحب كل سنة عودة عمالنا بالخارج، عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وغيرها، تتولى الدولة وضع برامج وخطط تحصن بها أبناءنا هناك في دار الهجرة والاغتراب من الاستيلاب والتبعية… وتحصنهم بخلق مؤسسات وجمعيات ونوادي تعوضهم دفء الوطن الأم وتذكرهم بقيمه ومقوماته..

إنني لا أستسيغ وطنا يشري أبناءه بدراهم معدودة لغرب عقيم تآكل عظمه وأفلست قيمه وبات يلوي على الزيف والبهرج… ألا فلنسارع في تدارك هذا الخطب الجلل، ولنوقف هذا التآكل الآدمي من وطننا العزيز، ولنساهم جميعا في حمل أبناء جالياتنا على الرضاع من لبن الوطن الأم متشبعين بأصالته وأخلاقه الكريمة ودينه الحنيف، وقاية من أمراض الغرب المنكرة وعدواها السريعة..

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>