>المرأة : إِنّـيَة وأصالة<


في إطار الأنشطة التي تقوم بها جمعية النبراس الثقافية بوجدة، نظمت لجنة العمل النسوي أياما تضامنية مع المرأة تحت شعار : “المرأة : إِنِّيَةٌ وأصالة” وذلك أيام 15-16-17 شوال 1415هـ/17-18-19 مارس 1995م.
وقد نشط هذه الأيام مجموعة من الأساتذة بالإضافة إلى لجنة تنشيط الطفل بالجمعية.
وقد تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة للدكتور حسن الأمراني رئيس الجمعية نوه فيها بالمجهودات التي قامت بها لجنة العمل النسوي، كما تحدث عن دور المرأة المسلمة في الإقلاع الحضاري.
كما ألقت الأستاذة مليكة ختيري كلمة اللجنة المنظمة أشارت فيها إلى أن من أولى اهتمامات لجنة العمل النسوي بالجمعية المساهمة في تحقيق الوعي الثقافي الإسلامي للمرأة وإبراز الدور الحضاري الذي يجب عليها القيام به.
وفي مساء اليوم أقيمت ندوة شاركت فيها الأستاذة ربيعة بنويس بمداخلة تحت عنوان : المرأة بين الأمس واليوم، أظهرت فيها مكانة المرأة المسلمة والتأثير الاسلامي على وضعها مع مقارنتها بالمرأة في الحضارات الأخرى.
ثم تلا ذلك تدخل الأستاذة امعاريج نزيهة تحت عنوان : مسؤولية المرأة في الاسلام : قراءة في نصوص، وضحت من خلاله مسؤولية المرأة الشاملة للمجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
وفي صبيحة اليوم الثاني تم عرض شريط فيديو تحت عنوان : الشيشان : ألم وأمل تضامناً مع الشعب الشيشاني المسلم وتعريف الجمهور الوجدي بهذه المأساة وفي المساء تتبع الجمهور ندوة حول : المرأة ومحو الأمية، بين في بدايتها الأستاذ الباحث التربوي محمد بيوض خطر الأمية وحذر من تزايده المستمر، كما تحدث عن مجموعة من المحاولات لمحو الأمية وإخفاقاتها المتتالية محددا مجموعة من الأسباب لذلك ثم ختم تدخله ببعض الاقتراحات في هذا المجال.
وبعده تناول الكلمة الأستاذ الباحث الاجتماعي عبد الرزاق المروري، وتطرق فيها إلى النقاط التالية :
- خطورة الأمية. – تعريفات ومصطلحات ثم أرقام وإحصاءات.
- واقع الأمية في أوساط النساء من خلال بحث ميداني قام به الأستاذ.
- عوامل انتشار الأمية. – نحو استراتيجية لمحو الأمية.
- أنواع الأمية التي تهدد المجتمع.
ثم ختم تدخله بتقديم بعض الاقتراحات العملية والنظرية.
وتضمن اليوم الثالث والأخير صبيحة فنية اشتملت على قراءات شعرية بمشاركة الأستاذة الشاعرة أمينة المريني من مدينة فاس والشاعرة أم سلمى (سعاد الناصر) من تطوان، وفاطمة عبد الحق وأخريات، وقد تخللت هذه القراءات لوحات مسرحية وأناشيد إسلامية.
وفي مساء اليوم نفسه ألقى الأستاذ مصطفى بنحمزة محاضرة تحت عنوان : “واقع المرأة في ظل مدونة الأحوال الشخصية” تحدث فيها عن خلفيات المطالبة بتعديل المدونة، كما تعرض بالنقد والتحليل لبعض المطالب وانعكاساتها السلبية على واقع المرأة المغربية المسلمة.
وقد أشار -بالمناسبة- إلى الوثيقة التي تقدمت بها اللجنة القومية للمرأة المنبثقة عن المجلس القومي للأمومة والطفولة بمصر.
ملاحظة :
لقد رافق هذه الأيام الثقافية معرض للمنتوجات النسوية بمقر جمعية النبراس الثقافية والذي استمر من 13 إلى 22 مارس 1995.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>