تدخل المحجة في سنتها الثانية وقد اكتسبت تجربة ميدانية لا بأس بها، حيث كان رهانها في سنتها الأولى منصبا على الانتظام في الصدور، وقد تحقق ذلك بفضل الله تعالى أولا، وبفضل إقبال القراء على المشاركة الشاملة فيها، مادة، وفكرا، ونصحا، وتوجيها، واقتراحا لأبواب وأركان تزيد الجريدة احتراما ومكانة في الخط الإعلامي الراشد.
فلله تعالى الحمد والشكر على ما وفقنا إليه جميع محررين وقراء.
وللقراء الكرام مزيد الفضل والأجر والثواب من عند الله تعالى الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا.
والآن تدخل “المحجة” سنتها الثانية وهي عازمة على الاستفادة من كل المقترحات التي قدمت لها على قدر الاستطاعة، سواء من حيث الشكل أو المضمون، فمن حيث الشكل رفعت صفحاتها إلى اثنتي عشرة صفحة، ومن حيث المضمون فإنها ستسير إن شاء الله تعالى في اتجاه عميق الوعي الثقافي الشامل، لإنارة الطريق أمام الحائرين، وإنهاض المتقاعسين، وتنمية طاقة الموهوبين، وفتح الطريق أمام اليائسين، وتبصير الغافلين، وترشيد الجامحين، وتدعيم المتبصرين، بدون إغفال لأي جانب من جوانب الفقه الضرورية للانسان السوي في كل مقومات ومكوناته.
إنه توجيه صعب المنال، ولكن بتضافر الجهود تذلل كل الصعاب وتهون كل العقبات. وبإخلاص القصد يبارك الله تعالى كل الخطوات، فلا تبخل أيها القارئ الكريم على الجريدة بالمساندة التي تجعل منها مولودا إعلاميا متميزا يملأ فراغا هائلا في الساحة الثقافية والفكرية. ويغطي جانبا كبيرا من النقص الذي يحس به الغيورون على ما أصاب الأمة من انحرافات وتمزقات سببها الجهل والهوى.
أملنا في الله تعالى قوي بأن يبارك هذا التوجه، ويجعله فاتحة خير لتكامل إعلامي رشيد يبني قواعد جديدة، ويؤسس سلوكات متميزة.
والله من وراء القصد، وهو نعم المولى ونعم النصير.