المولد النبوي :
قراءة رسالية من وحي الذكرى
في ذكرى المولد… ماذا نريد؟
هل نريد أن نتغزل بالرسول ـ صلى اله عليه وسلم ـ كما اقتضت عصور التخلف والإنحراف.. غزل يدير الرؤوس ويفجر الزفرات والآهات والحسرات “ومصمصة” الشفاه؟
هل نريد في ذكراه أن نعيش في زهد الشعور الصوفي الذي تنقشع غيومه مع مرور الحدث /الذكرى؟ أم نريد العيش مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي انطلق القرآن في حياته تجسيدا صادقا في الحياة.. حركة ووسلية وغاية
إننا نريد -كما كان من المفروض أن يكون- أن نتعلم كيف نعيش مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- من خلال رسالته والتركيز على طبيعة العلاقة التي تشدنا إليه والتمثلة في القيم والمبادئ الاسلامية الصافية النقية.. إن الرسالة هي منطلقنا الأساسي في علاقتنا بالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، إنها هاجسنا في الذكرى من أجل تلمس الخطوات الرصينة في حركة الواقع قصد الاسهام في تغييره وإصلاحه.. إنه لايكفي التغني بصفاته صلى الله عليه وسلم، وأمجاده وأصحابه لايكفي أن نقول : إنه كان يعلم ويجاهد ويضيء السبل وينير الدروب المظلمة، لايكفي كل ذلك وغيره في الوقت الذي نرى الإسلام عبارة عن مجرد عمل فردي ـ في أحسن الأحوال ـ لايسمن ولايغني من جوع، أو طقوس صورية أوشعارات “ضبابية” أوشئ نطلب من الآخرين حرية أدائه أوممارسة شيء منه في المدارس أو المحاكم الشرعية.. فهل الإسلام صلاة وصوم وأحوال شخصية فقط؟ هل هذا هو إسلام محمد -صلى الله عليه وسلم-؟
إنها الصورة الناقصة للإسلام والتي لن يرضى عنها رسولنا الكريم في ذكراه ولن ترضي المسلمين الصادقين >لأنها لم تحقق لهم الشعور بالاكتفاء الذاتي عن التطلع لما في أيدي الأخرين من عقائد ومبادئ وشرائع < مما فسح المجال واسعا أمام حملات الأفكار الهدامة.. حملات التغريب والتضليل والمسخ الفكري والعقدي، حيث أصبح مشروع العلمنة يصول ويجول من مشرق العالم الإسلامي إلى مغربه ومن شماله إلى جنوبه دون رقيب، تحت يافطة مجموعة من العناوين الإديولوجية، فتارة باسم الليبرالية وأخرى باسم الإشتراكية وثالثة بإسم الديموقراطية وحقوق الأنسان ورابعة و…
ألا نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاء عمل في نطاق الفرد والمجتمع، ثم دعا الفرد والمجتمع، وأسس الدولة الإسلامية على قواعد وأُسُس ومبادئ المجتمع المسلم؟!!
ألم يكن الإسلام حركة فكرية وثقافية واجتماعية وعقدية وعلمية وعملية ترتبط بالله وبالحياة معاً.. ألم ينظم الإسلام حركة الإنسان المسلم في حياته على أساس شريعة الله الخالدة؟! هذه الشريعة التي اتصلت بكل جوانب الحياة وبكل الابعاد المكونة لشخصية الإنسان، وتحولت إلى مواد قانونية منظَّمة ومنظِّمة، ومفاهيم تتحدى القوانين الرومانية والفارسية آنذاك، ولازالت تتحدى إلى يومنا هذا وإلى قيام الساعة، حتى نعت البعض حضارة الإسلام بكونها حضارة الفقه و”القانون”.
إن أعداء الإسلام اليوم -كما كان أسلافهم قديماً- يخافون من هذا الإتجاه نحو إعادة الآسلام إلى مواقعه الحقيقية والمؤثرة.. موقع التشريع والقيادة للحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والفكرية استرداداً للهوية المفقودة وعودة إلى الذات الأصيلة باعتبارها الخزان الذي لاينفدُ لبناء حضارة إسلامية واعدة. إنهم لايخافون من المشروع الإسلامي فقط بل إنهم يحاربون كل تحرك يعمل على تطويره باعتباره خطراً عليهم وعلى مصالحهم المصونة بواسطة الإنفاق السخي الذي تغدقه دول الكفر والإستكبار بدون حدود ترسيخاً لتواجدها الهادف إلى حصر كل صوت أوحركة تنادي “بالعودة إلى الذات” هذه العودة التي ستهز عروشهم وتقطع قروشهم وتفتق كروشهم!!
لذلك، وانسجاماً مع روح الإحتفاء بالذكرى يجب أن ننطلق مع رسول الله كما انطلق معه الرعيل الأول الذي قال فيه تعالى في سورة الفتح الآية 28 (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يتبغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود).. ننطلق معه ونظل معه في مسيرته وأعماله وفي كل حياته دون الخوف من اتهامنا بالرجعية تارة والطائفية أخرى وبالتعصب ثالثة وبضيق الأفق والإرهاب والتطرف… إلى غير ذلك من قاموس الكلمات يتقن الكفار والمنافقون اختيارها كجزء من حملات حرب الأعصاب والإرهاب التي تستهدف إبعادنا من مواقعنا وقواعدنا الخلفية السليمة الصلبة ومن شخصيتنا الإسلامية التي لن نرضى عنها بديلاً
أخي القارئ : إن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم يعتبر -في المنظور الحضاري- رداً حاسماً وعملياًبليغاً على مختلف التصورات والتنبؤات لمسألة ” المنقذ” للبشرية من قبل كافة المذاهب والأديان التي عايشت البعثة النبوية أو التي ولدت بعدها إلى يومنا هذا.. بل إلى يوم القيامة. فقبل البعثة المحمدية المباركة، كانت هناك مرتكزات فكرية وتصورات ذهنية حول طبيعة القائد الذي يضطلع بأعباء الإصلاح الاقتصادي والسياسي والإجتماعي والعقدي.. تصورات تحكمها نزعات وأمزجة ومصالح مختلفة. وكان من أبرزها :
1- التصور الوثني المادي الذي يتبناه الملأ القرشي ومن يسير على شاكلته من زعماء القبائل العربية.. وكان يرى أن المستحق للاصطفاء والقيادة لابد أن يكون رجلا مرموقا ذا سلطان عريق ومال وفير وأتباع كثر مطيعين. وإذا عدنا إلى القرآن الكريم والمكي منه خاصة نجد كيف يطالب الوثنيون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالكنوز والجنات وتفجير الماء.. كأدلة على نبوءته، أويعيبون عليه فقره ويتمه.. فما أشبه الليلة بالبارحة.. اليوم لازال ملؤنا -هو أيضا- يرى أن القيادة وعلى اختلاف مستوياتها يجب أن تكون في طبقة “المترفين” الذين لاحدود لسيطرتهم، هذه السيطرة التي تعمد إلى شراء الذمم والأعراض كلما حل موسم للإنتخابات وفرز القياات.. وهذه الإنتخابات المزورة -والتي تبلغ نسبة النجاح فيها إلى 99.99%- تسقط حق ونصيب الكفاءات والنزهاء والمخلصين في المشاركة في خدمة الشعب المسلم بعيدا عن سيادة الروح العشائرية والطبقية…
2- التصور اليهودي : وهذا التصور وإن كان ماديا من منبعه إلى مصبه إلا أنه يختلف في منحاه عن التصور الوثني الجاهلي السابق الذكر. فاليهود، رغم قناعتهم بضرورة بعثة جديدة كانوا يبشرون بها من حولهم من العرب اعتمادا على ماورد في كتبهم إلا أنهم كانوا يفترضون في النبي المبعوث أن يكون من أصلهم نظرا لضيق أفقهم عن تقبل أي تصور آخر كما هو الشأن في صراعنا التاريخي، والحالي مع الكيان الصهيوني. وقد أورد كتاب الله العزيز تصورهم هذا ورفضهم للبعثة النبوية لالشيء إلا لأنها خالفت منحى تفكيرهم القومي العنصري. يقول تعالى : (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ماعرفوا كفروا به، فلعنة الله على الكافرين، بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بيسما أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءو بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين. وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نومن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقاً لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مومنين) البقرة 87-90 .
وبناء على ذلك اشتدت عداوة اليهود للنبي-صلى الله عليه وسلم- المبعوث بالرسالة الخاتمة وشنوا حروبهم العدوانية على دعوته ودولته بمختلف الوسائل والإمكانات المتاحة، وظلت حروبهم مستمرة على مدى التاريخ مستهدفة اقتلاع الإسلام من جذوره، ولكن الإسلام لم يسمح يوما -ولن يسمح- لهم ولغيرهم من الأعداء أن يدوسوا كل ما تعارف عليه المجتمع الإسلامي وتربى عليه من خلق وعقيدة، وكان دائما في واجهة إزالة البغي والظلم عن طريق >تقليم أظافر< الباطل والضلال تحت قيادته صلى الله عليه وسلم وقيادة الجماعة المسلمة التي جاءت من بعده والتي لم تسمح بجعل الحرمات والمقدسات مرتعا لإفساد وفساد البغاة والطغاة.. كان ذلك عندما كانت القيادة في الأيدي النظيفة المستقيمة الواقفة على أرض صلبة لا تتأرجح فيها الأقدام في المسيرة المباركة نحو تطهير الأرض من الشر والفساد.
أما اليوم فإن حفدة القردة والخنازير أصبحوا يبرمون العقود والعهود مع “قياداتنا” العميلة من أجل بيع البلاد والعباد والتفريط في الأوطان.. عهود ومواثيق واتفاقات يتم بموجبها كبح جماح “التطرف الإسلامي” -في زعمهم- كخط دفاعي وكفاحي وقف معارضا لمسلسل “التسوية” والتطبيع والتضبيع وبيع فلسطين من طرف رهط من المتاجرين بالقضايا على موائد أوسلو وواشنطن والقاهرة حتى أصبحنا لانفرق بين من هم اليهود، “قياداتنا” أم قيادات “إسرائيل”، عندما نقرأ التصريحات والإستجوابات الصحفية.. “قياداتنا” التي أصبحت أكثر يهودية من اليهود أنفسهم. فلا فرق -مثلا- بين ياسر عرفات -ومعذرة لآل ياسر- الذي نعت أبطال حركة “حماس” بالإرهابين في تصريحاته المتملقة للصهاينة، وبين الإرهابي إسحاق رابين الذي برر طرده 415 فلسطينياً في دجنبر 92 بقوله : >إن نضالنا ضد الإرهاب الإسلامي المدمر يعني أيضا تذكير العالم الذي يرقد في استرخاء.. إننا ندعو كل الدول والشعوب لأيلاء المزيد من الإهتمام للخطر الداهم الذي يكمن في الأصولية الإسلامية والذي يهدد السلام العالمي في السنوات القادمة.. إننا نقف على خط النار أمام خطر الأصولية الإسلامية<. وقد حذر اليهود مراراً جيرانهم من الدول العربية من تنامي المد الإسلامي في أنحاء العالم الإسلامي مثل السودان والضفة الغربية وقطاع غزة والجزائر وآسيا الوسطى وأوربا وأمريكا، وذهب الرئيسان المصري حسني مبارك والتونسي ابن علي إلى أبعد من ذلك.. إلى حد الطلب بإنشاء “حلف دولي” ضد هذا الخطر!!.. فمن هم اليهود يا ترى؟!!
إن مثل هؤلاء “خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسيلقون غيّا” دون شك.
وأعود لجوهر الموضوع لأقول : إن المنطق الإلهي يصنع الأحداث من حيث لا يحتسب الوثنيون واليهود. فبينما كانوا يعيشون في خيالاتهم الحالمة ونظرياتهم الضيقة، جلجل نداء السماء بميلاد المصطفى صلى عليه وسلم ليكون للعالمين بشيرا ونذيرا وسراجا منيرا يبدد ظلمات الجهل ويخرج الناس من الظلمات إلى النور بعيدا عن نظرية “الملأ” الوثنية العفنة، وبعيدا عن النزعة القومية العنصرية لليهود. وهكذا اختار الله أسمى إنسان في روحه وخلقه ليحمل رسالته للعالمين، فإذا بإنسان القبيلة الجلف المتزمت يتحول إلى انسان يحمل هموم العالم، وإذا بإنسان الوأد للبنات ينقلب إلى إنسان عطوف يحارب الظلم والظالمين، وإذا بإنسان الضياع والتيه يتحول إلى حامل لرسالة الخلاص في كل أرض يحل بها، وإذا بإنسان الوثنية والشرك ينقلب إلى حامل لعقيدة التوحيد والإخلاص.
إن هذه الحقائق الكبيرة بقدر ما تعبر عن عظمة هذه الرسالة الخالدة وعظمة صاحبها، تعبر كذلك عن صلاحيتها لأن تكون أدلة ناطقة على ارتباط هذه الرسالة بالله تعالى الذي نفذ مشيئته العظيمة واختار محمدا صلى عليه وسلم رسولا للعالمين والذي بشرنا بقوله (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) كحقيقة دالة على حفظ هذه الرسالة وامتدادها في المستقبل.. حقيقة تفتح الآفاق أمامنا رحبة لتحدي الصعاب وتحقيق وعد الله بهيمنة هذا الدين على الدين كله ولو كره عرابو “النظام الدولي الجديد” وعملاؤه المحليون والإقليميون والدوليون. لقد سلخ الإسلام منذ ميلاد المصطفى أربعة عشر قرناً من عمره المديد، وسيبقى على ظهر الأرض ما صلحت للحياة والبقاء في تحد صارخ لكل مظاهر الهزيمة والنكوص، وليخسأ الجبناء دعاة الإستسلام والخنوع، وليعلموا أن الله أبر بدينه وعباده أكثر مما يظنون.
يقول الشيخ محمد الغزالي -حفظه الله وأطال في عمره- : >لقد ذكرلي بعضهم حديث : “بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء< وكأنه يفهم منه أن الإسلام سينكمش ويضعف وأن على من يسمع هذا الحديث أن يهادن الإثم ويداهن الجائرين ويستكين للأفول الذي لامحيص عنه!! وإيراد الحديث وفهمه على هذا النحو مرض شائع قديم ولو سرت جرثومة هذا المرض إلى صلاح الدين الأيوبي ما فكر في استنقاذ بيت المقدس من الصليبيين القدامى! ومانهض سيف الدين قطز إلى دحر التتارفي عين جالوت! ولو سرت إلى زعماء الفكر الإسلامي في عصرنا الحاضر.. ما فكروا أن يخطوا حرفا ويكتبوا سطرا< قذائف الحق : ص 257]. إن هذا الحديث وأمثاله يتنبأ بالأزمات والمشاكل التي سيواجهها الحق في مسيرته الأزلية الطويلة في مواجهة الباطل الذي قد يصل في جرأته على الإيمان إلى اقتحام حدوده وتهديد حقيقته وتشويهها. هكذا يجب أن نقرأ ونفهم كلام محمد صلى الله عليه وسلم في ذكراه، ولهذا وجب مقاومة الضلال بكل صوره وعدم الاستكانة له : لأن الغربة ليست موقفا سلبيا عاجزا، وإنما هي جهاد متواصل حتى تتغير المسيرة الكفاحية لهذا الدين صوب تحطيم حصون خط الشرك والإلحاد والنفاق، >وليس الغرباء هم التائهين من مسلمي زماننا، بل هم الرجال الذين رفضوا الهزائم النازلة وتوكلوا على الله في مدافعتها حتى تلاشت<
وإنهم الراسخون في العلم الذين >أقبلوا على رتق الفتوق وجمع الشتات وإعادة البناء الشامخ حتى يدركهم الموت أوالقتل وهم مشتغلون بمرضاة الله حتى يبلغ الإسلام مواقع النور<. إن قدر هذا الدين وأهله هو الجهاد المتواصل، هو مواجهة الأعاصير مهما كانت قوتها وأحجامها ومصادرها، سواء تمثلت في من يواجهون الإسلام علانية في المنظومة الغربية أوفي من صنعت رؤوسهم وأفكارهم وعقائدهم خارج بلادنا وهويتنا من بني جلدتنا.
إن الوعي بمجموع الحقائق السالفة الذكر هو الذي يجعل للذكرى -ذكرى المولد النبوي الشريف- معنى وهو الذي يحقق لها هدفاً حتى لا تبقى مجرد >شيء< أوحدث عابر.
إن النبي صلى الله عليه وسلم موجود معنا في صلاتنا في كل يوم وفي شعيرة الأذان في كل وقت، فلسنا في حاجة لأن نتذكره -لمجرد الذكر فقط- ولكننا في حاجة إلى أن ننطلق من الخطوة التي انطلق منها أو نفكر في الانطلاق على الأقل، لأن التفكير يمثل خطوة نحو العمل الجدي الذي يؤلف القلوب ويجمع الجهود ويصهرها في وعاء واحد، هو وعاء رابطة الأخوة والمحبة .. رابطة تنسيق وتوحيد الجهود الاسلامية لإحباط المخططات الاستكبارية الظالمة المظلمة وإيصال صوت الاسلام وقيمه إلى عالم المحرومين والمستضعفين، بعيدا عن كل ما يشتت الجهود ويبعثرها من حزبية مقيتة عمياء وسوء تقدير للمخاطر المحدقة بالأمة الإسلامية.
يقول الله تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) ويقول أيضا : (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).
…. وكل عيد ونحن طاقات متجددة سائرة على طريق الرسول، …طريق كل الأنبياء.. وإنه لدين زاحف رغم أنف كل المنافقين والمفسدين والسفهاء والله أكبر، ولله الحمد، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.