يوميات مجاز
والفجر
وليال الذل والقهر
ودماء شراييني التي تغلي
والأخاديد التي لم تندمل من جراحي
وأحزاني الثكلى وأتراحي
وآمالي السكرى من غير راحِ
ومن دون خمرِِ
إني كما قضى لي أمري.
أمتشق سيف الزمن العذري
وأمتطي صهوة عمري
فأصير بحكم القدر
كبش أضاحي
سلام هي حتى آخر الدهرِ
ü ü ü
والضحى والليل إذا سجى
في ظلمة نفسي المترعه
بالحزن لما هوى.
بأغوار قلبي المفرغَه
ثم انزوى
ورماحه مشرعَه
إني كيسٌ من اللحم غدى،
وأوتاد من عظامي مَعَهْ،
أسيرَ الكون يطوي المدى
حتى قرع الجوع مسمعه
فبات على الطوى.
سلام هي حتى مطلع الفجر
ü ü ü
والشمس وضحاها
إذا استعرْ
وظلامِ الليل إذا غطاها.
ثم انتشر
ونجوم ليلى إذا انشقت
والقمرْ
إن الحزن طاف بأركان الفؤاد
واعتمرْ
وأني أستنصر أملي
فما انتصرْ
فها قد طال قولي
وهو مختصرْ
سلام هي حتى آخر السطر
ü ü ü
والظهر
والشمس الدامية في كبد السماء
تجري
والعصر
إذا هبت رياحُه العاتياتُ
من كل مصر
إن الألم قرض نصف عمري
ولست أدري.
وألقى بكلكله على صبري.
حتى انهد من قلة الصبر
فهذا حطام صدري
تخذت منه قضبان سجني
وجعلت من جلدي
حفرة قبري
سلام هي حتى سورة النصر.
محمد الإدريسي.