إطلالة قصيرة
عقيدةالصمت
… قد لا يجد القلم ما يجود به على هذه الصفحة من كلمات رغم أن الذي يحدث يحرك كل قلم ويفجر كل صوت، ويكسر كل قيد -سواء في هذا البلد الأمين أو في غيره من بلدان هاته الأمة الصارخة في صمت دفين-.
.. أمتنا حكمتها آخر نكتة، جاء فيها : إن هناك إماماً قام ليخطب في النَّاس فقال : أركان الإسلام ستة
الشهادتان، الصلاة، الصوم، الزكاة، الحج، السكوت…
فطبق الناس كل ركن حسب معرفتهم بالاسلام وحسب البدع التي اعترت بيئتهم، إلاَّ ركن السكوت فقد طبقوه حسب مشيئة الإمام ووالي الامام…
… فأصبح الصمت علينا سيداً، وبيننا أصبح عقيدة، الخروج عنها رذّة، ومحاولة إعلان الصوت بدعة، صاحبها يُغْصَبُ منه اللسان بالقوة، ويُجْمِعُ فقهاء الموائد على تكفيره… هكذا انتشرت بيننا سُنَّةُ الصمت، وهكذا أشهرنا اللاشيء في وجه الصوت، وماعُدنا كما كنَّا، وأمتنا الكُلُّ فيها يصرخ من شدة الأَلم والذل والهوان، والكلُّ فيها صامت يُقَبِّلُ نِعَالَ الألم والذل والهوان، …
فقد صدر الحكم : >حَقُّ الأمة ضَاعَ، ولا تَمْلِك الدليلَ لإِسْتِرْجَاعِهِ فُلْيُحْجَزْ ملفُّ القضية ليُنظر فيه لأجل غير مسمى!!!<
وأمام هذا الوضع ليس لنا إلاّ أن نكتفي بوضع علامة استفهام على ماتخفيه لنا الأيام..
إكرام الله