مقالات الكاتب : ذة. نبيلة عـزوزي


%d9%82%d8%b5%d9%87-%d9%82%d8%b5%d9%8a%d8%b1%d8%a9
تخلصي من هذا السجن الذي تحكمين به على نفسك… كل الظروف أمامك متاحة : أمك متوفاة… أبوك شيخ مريض لا يخرج.. إخوتك يعملون بعيداً…! نصحني زملائي.. ثم أضافوا : هذه المرة لا تردي دعوتنا… نحتفل كل سبت مساء… ستكونين ضيفة شرف!! تضاحكت مستهزئة… فنصحوني : أبوك؟ “كذبة بيضا” بكل بساطة! […]

نساء في شموخ الرواسي -67-  ضيفة شرف…!


%d9%82%d8%b5%d9%87-%d9%82%d8%b5%d9%8a%d8%b1%d8%a9
سألوي رقبة الفقر بلا رحمة.. سأنتشل أسرتي منه.. سأجعل أدمع أبي وهو يتقاعد ويطرد من السكن الوظيفي، دموع فرح.. سأسكنه أبهى منزل.. سأبعثه وأمي إلى الحج.. سأدللهما.. سأنشئ لإخوتي المعطلين مشاريع تجعلهم يعيشون بكرامة… تمادت أحلامي وتمددت بلا حدود.. بعد أن بشرتني صديقتي بعقدي عمل ـ لي ولها ـ للعمل […]

65- استخارة….!


جنين
لا أصدّق أنه هو… ذلك الذي حملته بين أحشائي جنيناً.. قطعة مني… أرضعته.. سهرت معه الليالي… سميته على اسم خير البشر …! لا أصدّق أنه ابني… وهو ينهال علي سبا وقذفاً وضربا… كلماته خناجر تمزق قلبي… أشفق عليه من غضب الله… أبكي بكاء حارقا… أبكي عليه وعلى نفسي قبل أن […]

نساء في شموخ الرواسي 64- أهذا الذي…؟!



أحقا صالحته؟! أحقا صالحت نفسي بعد كل هذا العمر؟! ترى… كيف صالحته… وقد كبرت معي المرارة كالشوكة بداخلي… غرسها في منذ أن فتحت عيني في هذه الدنيا؟! كنت كلما هرولت إليه ككل الأطفال مع آبائهم، صدني… عنفني… وإخوتي منه مُدَلّلين في حضنه.. يرتدون أبهى الحلل في الأعياد، وأنا بكسوة باهتة، […]

63- الصلح خير…!


يحق لي الآن مطالبة أمي وأبي بجائزتي مكافأة على نجاحي بتفوق في البكالوريا…! كان أبي يحثني على الاجتهاد، ويعدني أن أختار أي جائزة، يكافئني بها إن نجحت بتفوق…! وكانت أمي تردد : إن نجحت بتفوق -عزيزتي- سأكون الأم الناجحة بتفوق.. وسأمنحك حينها جائزة غالية! جائزتي غالية لا تقدر بثمن… كانت […]

62- الـجــائــزة


حنين  جارف إلى ذكرى.. ليست ككل الذكريات… إلى بقايا نور بداخلي.. عمي البصر.. ولم تعْمَ نعمة البصيرة… ويالها من نعمة من  الله عز وجل! فقدت البصر بسبب خطإ طبي… حين كان عمري أربع سنوات.. بداخلي صور باهتة لوجه أمي، وأبي، وإخوتي، وحيّي، وهذه الدنيا…! تحمل أبويّ تعليمي رغم الفقر.. تلمست […]

ذات القـلـب البـصـيــر…!



اعتبرت نفسي محظوظة حين تزوجني، والتحقت به إلى الخارج حيث يعمل… كنت حينها صغيرة… أمية… جاهلة بالحلال والحرام… وكل ما كانت تنصح به كل عروس في قريتي : أن تسمع كلام زوجها وتذعن له..! رجاني أن أساعده : سيطلقني -مؤقتا ليزوجني- مؤقتا أيضاً- لشخص آخر يريد الحصول على أوراق الإقامة… […]

58- …وكنـت زوجـة تحـت الطلب..!


فضلت العودة إلى وطني بعد دراسة طويلة لتخصص طبي دقيق، وممارسته لبضع سنوات في أوربا… شاء القدر أن نتزوج رغم معارضة ذوينا… أنا الطبيبة والأستاذة في كلية الطب.. وهو إنسان،  عصامي، مكافح، طموح، شق طريقه في الصخر، وأصبح يدير ورشة حرفية تشغل  عمالا كثراً.. ليصبح من الأثرياء… أعجبني >قلبه الكبير< […]

57- نبضة طبيبة!


%d9%82%d8%b5%d9%87-%d9%82%d8%b5%d9%8a%d8%b1%d8%a9
أسرة متماسكة متحابة في غاية السعادة…! كان زوجي لا يعرف سوى المسجد وبيته وعمله ووالديه.. يدير مشروعا خاصاً، يدر عليه أرباحاً كثيرة… يعامل عماله معاملة حسنة.. زبناؤه يضربون به المثل في إتقان عمله…! فجأة، بدأت دائرة علاقات زوجي تتسع، لتقلص مساحة العمل والأسرة والمسجد والوالدين، إلى أن التهمتها كلها، كما […]

نساء في شموخ الرواسي 66- لهذا… هاجرت!



صراع فظيع يجتاح رأسي.. ناولتني زميلة “شكلاطة”… فهدأ الألم  تماما… شكرتها كثيرا… فلولا تلك “الشكلاطة”، لاعتذرت عن امتحان الرياضيات.. وكيف، وهو أكبر تحد أمامي، وأنا التلميذة المتفوقة دائما؟! عاودني الصداع مساء الغد… ناولتني زميلتي شكلاطة أخرى، فهدأ…  اقتنيت “شوكولا” بكل أنواعها من السوق، لكنها لم تخلصني من نوبات الصداع.. عدت […]

56- مـــــرارة “شــــوكــولا”..!


اعتدت أن أبدأ عملي في الصباح الباكر، أنظف المتاجر والمكاتب… وأحيانا، أعمل مساء في بعض البيوت…! كنت أدخر الدرهم تلو الدرهم، وأصرف الباقي على أسرتي الصغيرة.. كان حلمي أن أزين معصمي بأساور من ذهب… قد يبدو حلمي تافها، ولكن الذهب من الطيبات التي أحلها الله لنا -نحن النساء-! بعد عامين، […]

55- فرح وحرمان كالحلم!!


أنظر إليها فارغة في… كلام أسمعه لأول مرة في حياتي… ماذا لو لم ألتحق بالمسجد لمحو أميتي؟ وأين أنا من كلام هذه الواعظة؟! جرعته المرارة بكل أصنافها مدة ثلاثين سنة.. بل برعت في ذلك براعة تضرب بها النساء المثل.. وكأني أنتقم منه لكل امرأة مقهورة.. لأمي التي كانت تعذب أمامي، […]

54- صحوة…!



تصفح التدوينة