موقف أحزاب المعارضة من خلال البرلمان والصحف
- نشرت العلم (28/4/1991 و 7/5/1991) أعمال الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب التي عقدها يوم (30/4/1991) حيث فتح مناقشة في محور الإصلاح الجامعي من خلال المراسيم المنشورة في الجريدة الرسمية وتدخل حسن الطريبق باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، ومحمد بلعباس حسون باسم الفريق الاستقلالي، فأكد الأول أن إصلاح التعليم الجامعي يجب أن يكون شاملاً وقائماً على استشارة الأساتذة، وأكد الثاني أن المراسيم الوزارية تجاوزت الصالح من ظهير 1975 وعطلت جزءاً من مقتضياته ولم تأت بأي إصلاح
- ونشرت الصحف موقفها من الإصلاح. فقد جاء في الاتحاد الاشتراكي(6/5/1991) تحت عنوان استقلالية الجامعة أن الأطراف الحكومية لا تحترم مبدأ استقلال الجامعة وحين نتحدث عن استقلال الجامعة فإننا نتحدث عن مجال حيوي هو مجال البحث العلمي الذي ينبغي أن يكون متحرراً من كل أشكال الوصاية وخاصة منها الإدارية وأن تكون الصلاحيات المخولة لهيأته صلاحيات غير معرضة للانتهاك أو الدوس وضرب مبدأ الاستقلال من شأنه أن يفقد الجامعة كل تأثير وإثارة مناخ مشوب بالتوتر بين الإدارة وهيأة التدريس أو بين الإدارة والطلبة أو بين الأساتذة والوزارة.
ومع ما أثاره الإصلاح من ردود فعل طُرحت مسألة دعوة المجلس الأعلى للتعليم للانعقاد للنظر في الإصلاح التعليمي كله من المدرسة الأساسية إلى التعليم العالي. وترى (الاتحاد الاشتراكي 24/4/1991 : من يوم لآخر) أن تعطيل المجلس الأعلى للتعليم ينطوي على خطورتين تتمثل أولاهما في ضرب مبدأ دستوري هو التشاور مع الأمة من خلال قواها وفعالياتها السياسية والنقابية والثقافية وهذا تعطيل للتعدد السياسي والفكري ليحل محله الاحتكار في الرأي والانفراد بالقرار. أما الخطورة الثانية فتتمثل في كون ما يفرض ويطبق من مشاريع إصلاحية لا يلقى التجاوب لأنها مشاريع انفرادية.
وهكذا يظهر أن مواقف النقابة وأحزاب المعارضة منسجمة وواحدة ترفض مشروع الإصلاح وتعتبره مملوءاً بالسلبيات هيكلاً وتفاصيل وأهدافاً، ومن هذه السلبيات :
* تنحية الشعبة وتقليص دورالأستاذ واختزاله في الدور الإداري
* كون الإصلاح مشروطاً بهِبَةٍ مالية ضخمة من شروطها إلغاء اتفاقية الصيد البحري والتنازل عن كثير من الشروط.
* جعل الكليات في مستوى المؤسسات المُحْدَثَة
* تقليص المقاعد الجامعية كما ينص عليه طلب صندوق النقد الدولي
* تهميش مكاسب ظهير 1975 المتعلق باستقلال الجامعة.
* إحداث مراكز تقنية في مدن مغربية وتطعيمها من الكليات وتقليص دور الآداب، وتخريج الأيدي العاملة المتدربة نصف المثقفة وتقليص…