الدكتورة حنان الإدريسي طبيبة عامة حاصلة على دبلوم جامعي في طب الإدمان والطب النفسي الكلينيكي والطب السلوكي
حاورتها : ذة. وفاء جبران
شهر رمضان من أشرف الأزمان، اجتمعت فيه كل مقومات البناء والتغيير، على المستويين الفردي والجماعي. شهر يتخلص فيه الجسم من ثقل الأرض لترتقي الأرواح، فتحول النوايا والعزائم إلى أفعال تغير الإنسان، فيتحول به العالم. فكيف يحدث هذا التحول على مستوى الجسد والنفس والسلوك؟ رؤية طبية للموضوع في حوار «المحجة» مع الدكتورة حنان الإدريسي.
< دكتورة حنان الإدريسي أهلا بك ضيفة على جريدة المحجة.
>> مرحبا.
< ماذا يحقق رمضان لصحة الإنسان؟
>> إذا كان رمضان يحدث تحولات كونية كبرى في عالمي الغيب والشهادة، فتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين وتنزل الملائكة، فإن هذا الإنسان الضعيف يستحيل أن يبقى في منأى عن هذه الأمور، وهو المقصود بكل هذه التحولات الكونية الكبرى، والتحولات التي تحصل له من الناحية الجسدية والنفسية والسلوكية كبيرة أيضا.
وسأحاول أن ألخص بعض التغيرات الصحية المرتبطة برمضان، وأبدأ بالصيام؛ في قاموس الطب الحديث أصبح العلاج بالصوم متداولا ويخضع لمعايير علمية وطبية بعيدة عن الجانب الديني، ويتم الخضوع له تحت مراقبة طبية. قد لا يسعنا الوقت للتفصيل العلمي الدقيق لطبيعة العلاج، لكن الشاهد هنا أن الصوم علاج بالمعنى الطبي لحالات مرضية معينة. وهو أكثر من هذا وقاية من الأمراض في كل الأحوال، لأن الصوم قوة وقدرة؛ قدرة كرات الدم البيضاء على التهام الأجسام الغريبة تتضاعف أو تزداد عشرة أضعاف في نهار الصائم، وقدرة الجسد على إنتاج مضادات السموم ترتفع لأن بروتينات المناعة تزداد خمسة أضعاف في فترة الإمساك. والصوم فرصة أيضا للمراجعة والصيانة تمحيص كل الخلايا الضعيفة في جسم الإنسان؛ ففي اليوم العادي تموت 150 مليون خلية في الثانية وتتجدد، وفي حالة الصوم تموت ملايير الخلايا في الثانية وتتجدد.
< هذه التغيرات التي تحدث على مستوى عمل الأعضاء في رمضان هل يستفيد منها الجانب النفسي للصائم؟
>> بالتأكيد رمضان شهر الصحة النفسية بامتياز نتيجة للتغيرات التي تحدث في عمل الأعضاء وللجو الإيماني العام في شهر رمضان، لكن دعيني أبين مسألة مهمة؛ الصحة النفسية لا تعني فقط الخلو من الأمراض النفسية، بل تتمثل في قدرة الفرد على مجابهة الأزمات العادية، وقدرته على الشعور الإيجابي وعلى استشعار السعادة الاجتماعية، وكل هذا يتحقق لمن فهم حقيقة رمضان، فصامه بمنطق العبادة مع كل عاداته الإيجابية.
جاء في السنة النبوية: « الصوم جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم» و «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، من هنا قد نقول إن المرء لا يسمى صائما إلا إذا صام عن سوء الأدب وفحش اللسان وعن الخصام مع الناس وعن الصراعات النفسية أو الجسدية»، وهذه الأمور عندما يصوم عنها الإنسان يتربى على المسالمة وعلى التحكم في الانفعالات، ويبتعد عن منطق الرد بالمثل؛ وهذا تصرف إيجابي يجعل الصائم يشعر بالسلم والمسالمة.
المناخ الجماعي لرمضان أيضا يٌشعر الصائم بالانتماء، الى مجتمع يتحد في عبادة واحدة وفي زمن محدد وفي مصير واحد، وهذا الشعور بالانتماء من أهم بواعث السلم الفردي والجماعي. رمضان بقدر ارتباطه بالمعاناة الجسدية نتيجة الجوع والعطش فهو موطن بهجة وفرحة ومصدر انتعاش للنفس بانتصار عزم الإنسان على العادة ووعيه على الضرورة. الصائم يدرب نفسه على الفرح كل يوم، لأنه يفرح عند كل فطر، ويدرب نفسه على التفاؤل وانتظار الخير لأنه يفرح بانتظاره الأجر الكبير عند الله تعالى.
< يرتبط الصيام بالمناخ الإيماني العام ويرتبط أكثر بالقرآن، فما أثر ذلك على الصحة النفسية؟
>> القرآن الكريم الذي يرتبط به شهر رمضان، يعد أكبر باعث على الطمأنينة والسكينة، وهذا ثابت من الناحية الشرعية وثبت من الناحية الطبية أيضا، وأسوق مثالا على ذلك، أجريت تجربة بالولايات المتحدة الامريكية على عينة من ثلاث مجموعات من الامريكيين الذين لا يتكلمون اللغة العربية ولا يفهمونها، وتم وصلهم بالمقاييس الطبية الدقيقة كقياس ضغط الدم ونبضات القلب وتخطيط الدماغ وتخطيط العضلات وقياس درجة التعرق. المجموعة الأولى أُسمعت آيات من القرآن الكريم، وقرئ على المجموعة الثانية كلام عادي باللغة العربية، والمجموعة الثالثة استخدمت كمجموعة ضابطة وأخضعت لحالة استرخاء، فتبين أن المتغيرات الفسيولوجية، كارتفاع ضغط الدم وتقلص العضلات وانتصاب الشعر والتعرق، تحسنت كثيرا بالنسبة للذين سمعوا القرآن الكريم أكثر من البقية حتى وإن كانوا لا يفهمون معناه ولا مقامه. الدكتور صاحب التجربة قال: لعلها مصادفة فقام بتغيير المجموعات فحصلت نفس النتيجة. فسبحان الذي قال: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله، وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون. علميا وطبيا القرآن شفاء وطمأنينة للروح.
< علميا وطبيا كيف يساهم القرآن والصيام وأجواء رمضان عموما في تقويم الغرائز، ونأخذ مثال الغريزة الجنسية؟
>> الغريزة الجنسية كغيرها من الغرائز يضبطها التصور السليم والإرادة القوية، والصوم تدريب للنفس على أن تكون محكومة
بمقتضى الوعي لا بمقتضى الضرورة وبحسب العقل لا بحسب ضغط الغريزة، من هنا عد الرسول «الصوم جُنة» بمعنى وقاية من أسْر الضرورة وقيد الغريزة، فإذا كانت الأعضاء تتفاعل بطريقة مختلفة مع غريزتي الأكل والشرب في وقت الإمساك فنفس الأمر يتحقق مع هذه الغريزة. هناك فروق جوهرية بين شخص لم يتناول طعاما ولا شرابا طوال يوم كامل لعائق معين، وبين شخص آخر لم يتناول طعاما ولا شرابا لأنه صائم، إذ يتبين أن إفرازات الجهاز الهضمي تتواصل عند الشخص الأول مثله مثل الشخص المفطر في حين أنها تتجه نحو الصفر عند الإنسان الصائم، كما أن كمية السكر في الدم تقل عن مستواها العادي قبيل الوقت المعتاد للغذاء عند الشخص الأول بينما تواصل مسيرتها على نسق واحد ووتيرة واحدة (1غ في الدم عند الإنسان السليم) إلى قبيل الإفطار بالنسبة للشخص الثاني.
من ناحية أخرى ثبت أن الصيام يثبط الرغبة الجنسية ويكبحها، وتؤكد أبحاث طبية عديدة أن هرمون الذكورة يعرف هبوطا كبيرا أثناء الصيام المتواصل. ولا يقف الامر عند هذا الحد بل بعد إعادة التغذية العادية بثلاثة أيام يتجدد هذا الهرمون ويعرف ارتفاعا كبيرا عن المستوى الأول. ومن خلال هذه الحقيقة الطبية رسالتنا للشباب هي أن الصيام يحفظ خزان الذكورة المرتبط بالغريزة الجنسية إلى أن يتم تصريفها بالطريقة السليمة. وهذا يقيهم من مجموعة من الاختلالات المرتبطة بهذا الهرمون ويزيد من مستوى الخصوبة لديهم.
< كيف نقابل هذه المعطيات العلمية مع حديث رسول الله : «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء»؟
>> هذا الحديث النبوي الشريف فيه إعجاز علمي كبير، لتطابق هذه الاكتشافات العلمية معه من جهة، ولاختيار كلمة «وِجاء» من جهة أخرى، فالوجاء هو «رض عروق الخصيتين حتى تنفضخا، فتذهب بذهابهما شهوة الجماع»، والثابت علميا أن في الخصيتين خلايا متخصصة في إنتاج هورمون التيستوستيرون، وهو الهورمون المحرك والمثير للرغبة الجنسية. وهنا شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم كبح الصوم للشهوة كفعل الإخصاء. لكن نؤكد على كون الصوم لا يقضي نهائيا على الرغبة الجنسية لكنه يحفظها إلى أن تصرف في علاقة آمنة ومسؤولة في إطار الزواج وبناء الأسرة.
< حسن تدبير الغريزة الجنسية هو أساس العفة بالنسبة للشباب فكيف تسهم الأجواء الرمضانية عموما في ترسيخ خلق العفة؟
>> المناخ الإيماني الذي يوفره رمضان يبني الإرادة القوية، ويغلق منافذ الانزلاق، فمثلا منافذ تأجيج الشهوة لدى الشباب يغلقها رمضان، بارتقاء الروح والتحرر من ثقل الجسد، وغض البصر وإشغال النفس بالخير. في غير رمضان الشباب الذي يريد العفاف يجد نفسه يصارع ضد التيار وكل الأمور المحيطة به تؤجج شهوته، فيصبح ضعيفا أمامها. لكن رمضان يدرب الإنسان على ما يريده الله تعالى منه في باقي أيام عمره، فيجد في رمضان عونا على الطاعة وعونا على ترك المعصية، بالإضافة الى ما تحدثنا عنه في الجواب عن السؤال السابق من كون الصيام يكبح الرغبة الجنسية ويساعد على حسن تدبيرها، ويساعد على تقويم السلوك عموما.
< فهل يساعد مناخ رمضان على تقويم سلوك المدمن مثلا؟ وهل تعينه البيئة الصحية في رمضان على الإقلاع؟
>> شكرا لوضعك هذا السؤال، لأن المدمن كغيره من المبتلين يحتاج منا الى نظرة رحمة في شهر الرحمة، المدمن لا يحتاج منا إلى أحكام أو وصمة، الحكم لله وحده ودورنا نحن أن نساعد المبتلى وأن نأخذ بيده الى بر الأمان. وقبل أن أجيب على سؤالك من صميم تخصصي في طب الإدمان أود أن أسوق موقفا من حياة رسول الله مع أحد المدمنين؛ فعن عمر بن الخطاب : أن رجلا على عهد النبي كان اسمه عبد الله وكان يلقب حمارا، وكان يضحك رسول الله ، وكان النبي قد جلده في الشراب، فأتي به يوما فأمر به فجلد، فقـال رجل مـن القـــوم: اللهم العنه، مــا آكثر ما يؤتى به، فقال النبي : «لا تلعنوه، فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله» وأسوق هذا الحديث لأقول إن المدمن غير ميؤوس من خيريته، فهذا الذي نصفه بأقبح النعوت قد يكون ممن يحبون الله جل وعلا ورسوله ، ولا يعني هذا تبرير عمله.
أعود الى السؤال، رمضان فرصة حقيقية في حياة المدمن إن توفرت لديه الرغبة في الإقلاع، لأن الإدمان يتصف بفقدان التحكم والسيطرة على الذات، المدمن يصبح أسيرا لمادة التعاطي كيفما كان نوعها (تدخين، خمر، حبوب، حشيش …) بالمقابل نجد فلسفة الصوم هي بناء إرادة التحكم في الذات، وكلما عاش المدمن حقيقة الصوم كلما تخلص من أسر المخدر وهذا طبعا يكون بالتدريج والمكابدة طيلة شهر رمضان، وأسوق مثالا يؤكد هذه النظرية من عادة مغربية معروفة، هي أن المدمن على شرب الخمر ينقطع عن الشرب أربعين يوما قبل رمضان، والذي قد يظهر غريبا هو أن هذا الانقطاع يأتي مرة واحدة دون تدرج ولا تصاحبه الآثار المعروفة التي تظهر لدى المدمن عندما يحتاج جسمه لمادة الإدمان، فيصاب بهذيان وارتعاشات تؤدي به أحيانا الى المستشفى، من الناحية الطبية الأمر ليس غريبا وتفسيره أن الإرادة كانت قوية جدا لدى المدمن فتفاعل جسمه مع هذه الإرادة وهذه العزيمة فلم تظهر عليه آثار الانقطاع، لأن النية تحول العزم من المستوى النفسي الى المستوى العضوي الى المستوى السلوكي ثم مسألة التحقيق، ونية الإقلاع تبدأ بقرار «أريد» ثم «لدي الدافع والحافز» ثم «أستطيع» ثم «لدي الثقة بأنني سأقدر».
مع كامل الأسف هؤلاء يتوقفون عن التعاطي لمدة أربعين يوما قبل رمضان بمنطق العادة، يعودون الى التعاطي بعد رمضان لأن نيتهم لم تكن الإقلاع النهائي مع أن كل الظروف مناسبة لذلك، فأربعين يوما قبل رمضان وشهر رمضان يشكلان مدة كافية ليتخلص الجسم من جزء كبير من المادة المدمن عليها.
< ما هي الحالات التي يكون رمضان بالنسبة للمدمن فرصة للإقلاع التام دون عودة؟
>> المدمن في أحواله مع رمضان ثلاثة أنواع:
النوع الأول في مرحلة الوعي بالمشكل ولديه الرغبة في التغيير ويتوفر القدرة النفسية والإرادة القوية، فهذا لن يجد فرصة للإقلاع أفضل من رمضان لسببين رئيسيين؛ أولهما كون عملية الإقلاع هذه تتطلب عزما جازما وإرادة قوية وهو أمر يتكفل الصيام وأجواء رمضان عموما بتسليح الشخص به، والثاني اختصار فترة المواجهة اليومية بين عزم الإنسان على الإقلاع وبين دواعي الخضوع لحاجة الجسم لكمية المادة المدمن عليها، فبعد أن كانت فترة المواجهة تمتد طوال زمن يقظة الإنسان أيام الإفطار فإنها تختزل أيام صومه إلى حدود الفترة الفاصلة بين الغروب وبين ذهاب الشخص إلى النوم، وفرصة ثلاثين يوما تساعده على الثبات وتقيه من النكسة (النكسة: معاودة التعاطي).
النوع الثاني لديه وعي بالمشكل ولديه الرغبة في الإقلاع لكنه ليست لديه القدرة الدافعة والثقة الكافية بالنفس، هذا يحتاج الى مساعدة طبية بالتحفيز وأحيانا بالأدوية، لتجاوز أعراض القلق والاضطرابات النفسية الناتجة عن نقص المادة المخدرة في الجسم.
< يخاف الناس غالبا من هذه الأدوية المساعدة على الإقلاع وقد يقول البعض بأن المدمن يفر فقط من مادة الإدمان ليعوضها بالإدمان على الادوية. فكيف تشرحين هذا الأمر؟
>> هذه مفاهيم ينبغي أن تصحح، وهذه الأدوية تعطى من طرف الطبيب المعالج وبجرعات محددة ودقيقة تساعد المريض على تجاوز المرحلة الانتقالية من الإدمان إلى اللا إدمان، والطبيب هو الذي يخفض الجرعات بعد ذلك إلى أن يتخلص منها المريض, وهي كغيرها من الأدوية التي تعطى بوصفة طبية. هذا النوع الذي يحتاج الى مواكبة طبية مساعدة على الإقلاع، رمضان يعطيه حوافز أكثر ويقوي لديه دوافع التغيير بما يمنحه من قوة روحية ومناخ إيماني جماعي. رمضان يعوض المتعة الوهمية التي يمنحها تعاطي المادة المخدرة بمتعة روحية حقيقة ودائمة.
< نعود الى النوع الثالث من المدمنين في رمضان
>> النوع الثالث في مرحلة اللاوعي بمشكل الإدمان ولديه غياب تام لإرادة الإقلاع، وهذا قد يصوم نهارا ويتعاطى بالليل ولن يغير رمضان شيئا من حاله، بل على العكس من ذلك قد يكون ميالا أكثر الى العنف اللفظي وربما الجسدي والعنف ضد الذات، لأنه يعاني خلال الصيام من أعراض نقص المادة المخدرة في جسمه. وغياب الإرادة يجعله في عذاب وتعاسة طيلة فترة الإمساك.
< بماذا تنصحين الأسرة التي تحتضن شخصا مدمنا؟
>> أسرة المدمن تعاني وتحتاج الى توجيه وقد تحتاج الى مواكبة نفسية وتربوية، ومعاناتها ترتفع في شهر رمضان، لهذا لا بد لأفرادها من توافق قبلي على ضوابط التعامل لاستبعاد المشاكل، وللتعامل بإيجابية مع أعراض الانقطاع خلال نهار رمضان. أسرة المدمن تحتاج إلى صبر وتفهم واحتضان وإلى الكثير والكثير من الدعاء.
< آخر رسالة تودين توجيهها لقراء جريدة المحجة بخصوص الصحة في رمضان.
>> رسالتي الأخيرة هي أن كل الفوائد الصحية التي تحدثنا عنها في هذا الحوار مرتبطة بالصوم الذي شرعه الله تعالى والذي أساسه التخلص من ثقل الجسد كي ترتفع الروح، إذ لا يمكن الحديث عن مكتسبات صحية على المستوى الجسدي والنفسي والسلوكي بالنسبة لشخص غيَّر فقط ساعته البيولوجية فنام بالنهار وأفرط في الأكل بالليل، إذ المقصد من رمضان هو التخفيف من الأكل وإعطاء راحة للأعضاء، مع الانخراط التام في المناخ الإيماني العام.
< شكرا لك دكتورة حنان الإدريسي