6) الأخنس بن شريق، وما أنزل الله فيه :
قال ابن إسحاق : وكان الأخنس من أشراف القوم وممن يُستمع منه، فكان يُصيبُ من رسول الله ، ويردّ عليه؛ فأنزل الله تعالى فيه : {ولا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ، هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بنميمٍ منّاع للخير معتَدٍ أثِيم عُتل بعد ذلك زَنِيمٍ}، ولم يقل : {زنِيمٍ} لعَيْب في نسبه، لأن الله لايَعيبُ أحداً بنسب، ولكنه حقَّق بذلك نعتَه ليُعرف. والزنيم : العَديد للقوم(1).
7) الوليد بن المغيرة، وما أنزل الله تعالى فيه :
والوليد بن المُغيرة، قال : أينَزَّلُ على محمد وأترك وأنا كبير قُريش وسيدها! ويترك أبومسعود عمرو بن عُمير الثقفي سيِّد ثقيف، ونحن عظيما القريتين! فأنزل الله تعالى فيه، فيما بلغني : {وقَالُوا لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا القرآنُ على رجلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عظِيمٍ أهُمْ يَقْسِمُون رَحْمة ربِّك نحنُ قسَمْنا بينهم معيشَتَهُم في الحياة الدنيا ورَفَعْنا بعْضَهُم فوق بعضِ درجَاتٍ ليتّخِذ بعضهم بعضاً سُخْرِيّا ورحْمة ربِّك خَيْرٌ ممَّا يَجْمَعُونَ}(2).
8) أُبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط، وما أنزل الله فيهما :
وأُبَي بن خلف وعُقبة بن أبي معيط، وكانا مُتصافيين، حسنا ما بينهما فكان عُقبة قد جلس إلى رسول الله وسمع منه، فبلغ ذلك أبُيّا، فأتى عُقبة فقال له : ألم يبْلغني أنك جالست محمدا وسمعتَ منه؟! وجهي من وجهك حَرام أن أُكلِّمك، إن أنت جلستَ إليه أو سمعتَ منه، أو لم تأته فتتْفل في وجهه. ففعل ذلك عدوّ الله عُقبة بن أبي مُعيط لعنه الله. فأنزل الله تعالى فيهما : {ويَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ على يدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَدْتُ مع الرسُولِ سَبيلا ياوَيْلَتى ليْتني لم أتّخذ فلانا خليلاً لقد أضلّني عن الذّكر بعْد إذْ جاءني وكان الشّيْطَانُ للإنْسَانِ خَذُولاً}(الفرقان : 29).
ومشى أُبي بن خلف إلى رسول الله بعَظمٍ بال قد ارْفتَّ(3) فقال : يا محمد، أنت تزعم أن الله يبعث هذا بعدما أرمّ، ثم فتَّه في يده، ثم نفخه في الريح نحوَ رسول الله ؛ فقال رسول الله :>نعم، أنا أقول ذلك، يبعثه الله وإياك بعدما تكونان هكذا ثم يُدْخلك الله النار<، ثم أنزل الله فيه {وضرَب لَنا مَثَلاً ونَسِيَ خَلقَهُ قال : منْ يُحْيِي العِظَامَ وهي رَمِيم، قُلْ يُحْيِيها الَّذِي أنشَأَها أوَّلَ مرَّة وهُوَ بكُلِّ خَلْقٍ عليمٌ، الَّذِي جَعَلَ لكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ ناراً، فإذا أنْتُمْ منْهُ تُوقِدُونَ}(يس : 79).
9) الإغراء بتقسيم العبادة :
واعترض رسول الله ، وهو يطوف بالكعبة -فيما بلغني- الأسودُ بن المطَّلب بن أسد بن العزَّى، والوليد بن المُغيرة، وأُمية بن خلف، والعاص بن وائل السهمي، وكانوا ذوي أسنان في قومهم، فقالوا : يامحمد، هلمّ فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر، فان كان الذي تعبد خيرا مما نعبد، كنَّا قد أخذنا بحظِّنا منه، وإن كان ما نعبد خيرا مما تعبد، كنت قد أخذت بحظِّك منه. فأنزل الله تعالى فيهم : {قُلْ يَأُيُّهَا الكافِرُونَ، لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ولا أنْتُمْ عَابِدُونَ ما أعْبُدُ، ولاَ أنا عَابِدٌ ما عبَدْتُمْ. ولا أنْتُمْ عَابِدُونَ ما أعْبُدُ. لكُمْ دِينُكُمْ وليَ دينِ}.
10) الاستهزاء بوعيد الله تعالى :
وأبو جهل بن هشام، لمَّا ذكر الله عز وجلَّ شجرة الزَّقُّوم تخويفا بها لهم، قال : يا معشر قريش، هل تدرون ما شجرة الزَّقوم التي يخوّفكم بها محمد؟ قالوا : لا؛ قال : عجوة يثرب بالزُّبد، والله لئن استمكنا منها لنَتَزَقَمَنَّها تزقُّما. فأنزل الله تعالى فيه : {إنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّوم، طعامُ الأثيمِ، كالمُهْلِ تَغْلِي في البُطُونِ كغَلْي الحمِيمِ}(4). أي ليس كما يقول. وأنزل الله تعالى فيه {والشجرة الملعُونة في القُرآن ونخوِّفُهم فما يزيدُهم إلا طغياناً كَبِيراً}(الإسراء : 60).
11) توجيه الرسول لعدم الالتفات للمعاندين :
ووقف الوليد بن المُغيرة مع رسول الله ، ورسولُ الله يكلِّمه، وقد طمع في إسلامه، فبينا هو في ذلك، إذ مرَّ به ابن أمّ مكتوم الأعمى، فكلَّم رسول الله ، وجعل يسْتقرئه القرآن، فشقَّ ذلك منه على رسولِ الله حتى أضْجره، وذلك أنه شغله عمَّا كان فيه من أمر الوليد، وما طَمع فيه من إسلامه. فلما أكثر عليه انصرف عنه عابسا وتركه. فأنزل الله تعالى فيه : {عَبَسَ وتَوَلَّى أنْ جاءَهُ الأعْمَى ومَا يُدْرِيك لعلهُ يزكى أو يذّكر فتنفَعه الذّكرى أما مَن استَغْنَى فأنت له تصَّدَّى وما عليك ألاّ يزّكى وأما من جاءَك يسْعَى وهو يَخّشَى فأنت عنه تَلَهّى كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صُحُفٍ مكَرَّمة، مرْفُوعَةٍ مطَهَّرَةٍ}(عبس :من 1- 14) أي إنما بعثتك بشيراً ونذيراً، لم أخص بك أحدا دون أحد، فلا تمنعه ممن ابتغاه ولا تتصدَّينَّ به لمن لا يريده.
12) إشاعة إسلام أهل مكة لإرجاع المهاجرين قصد تعذيبهم :
قال ابن إسحاق : وبلغ أصحابَ رسول الله ، الذين خرجوا إلى أرض الحبشة، إسلامُ(5)أهل مكة فأقبلوا لِمَا بلغهم من ذلك، حتى إذا دَنَوْا من مكة، بلغهم أنَّ ما كانوا تحدَّثوا به من إسلام أهل مكة كان باطلاً، فلم يدخل منهم أحدٌ إلا بجوارٍ أو مُستخفيا. منهم عثمان بن عفَّان بن أبي العاص، ومعه امرأته رُقيَّة بنت رسول الله ، وأبو حُذيفة بن عُتْبة بن ربيعة، وامرأته سَهْلة بنت سُهَيل، وعبد الله بن جَحْش بن رئاب، وعُتْبَة بن غَزْوان، والزُبير بن العوَام، ومصْعَب بــــن عُمير، وسُوَيبط(6) بــن سعــد، وطُلَيب(7) بن عُمير، وعبد الرحمن بن عوْف، والمِقْداد بن عمرو، وأبو سلمة بن عبد الأسد، ومعه امرأته أمُّ سلمة، وشماس(8) بن عثمان، وسلَمة بن هشام(9) بن المُغيرة، حبسه عمه بمكة، فلم يقْدم إلا بعد بدر وأحد والخندق، وعيَّاش بن أبي ربيعة بن المُغيرة، هاجر معه إلى المدينة، ولحق به أخواه لأمه : أبو جهل بن هشام، والحارث بن هشام، فرجعا به إلى مكة فحبسَاه بها حتى مضى بدرٌ وأُحُد والخندق. وعمَّار بن ياسر، يُشكّ فيه أكان خرج إلى الحبشة أم لا؟ ومُعتِّب بن عَوْف بن عامر، وعثمان بن مَظْعون، وابنه السائب، وقُدامة بن مظْعون، وعبد الله بن مظعون. وخُنيس بن حُذافة، وهشام بن العاص بن وائل، حُبس بمكة بعد هجرة رسول الله إلى المدينة حتى قدم بعدَ بَدْرٍ وأُحُد والخندق. وعامر بن ربيعة، معه امرأته ليلى(10) بنت أبي حَثْمة، وعبد الله بن مَخْرمة بن عبد العُزَّى، وعبد الله(11) بن سُهيل بن عمرو، وكان حُبس عن رسول الله حين هاجر إلى المدينة حتى كان يوم بدْر، فانحاز من المشركين إلى رسول الله فشهد معه بدرا؛ وأبو سَبْرة بن أبي رُهْم بن عبد العُزّى، معه امرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو، والسكران بن عمرو معه امرأته سوْدة بنت زَمعة بن قيس، مات بمكة قبل هجرة رسول الله إلى المدينة فخلف رسول الله على امرأته سوْدة بن زمعة. وسعد بن خْولة. وأبو عبيدة بن الجراح وعمرو ابن الحارث بن زهير بن أبي شداد، وسهيل بن بيْضاء، وعمرو بن أبي سرْح.
فجميع من قَدِم عليه مكة من أصحابه من أرض الحبشة ثلاثةٌ وثلاثون رجلا(12). فكان مَنْ دخل منهم بجوارٍ، فيمن سُمَّى لنا : عثمان بن مَظْعون، دخل بجوار من الوليد بن المُغيرة، وأبو سَلمة بن عبد الأسد، دخل بجوارٍ من أبي طالب بن عبد المطَّلب وكان خالَه. فأمُّ أبي سلمة : برَّة بنت عبد المُطَّلب.
————-
1- العديد للقوم : من يُعد في القوم وليس منهم وهو الدعيُّ واللصيق بالقوم، وقد ذكرها ابن اسحاق شرحا لـ : الزنيم. والزنيم له عدة معان من جملتها ما ذُكر، ومنها : من كانت لَهُ زنمة كزنمة الشاة فالشاة التي يكون في عنقها هنتان معلقتان في حَلقها يقال لها : زنْماء، وكذلك الرجل الذي يكون في عنقه أو أذنه هَنَتان أي زيادتان من اللحم تشوهان الخِلقة يقال له : زنيم. كما تطلق صفة >زنيم< على اللئيم المعروف بالخبث والشر.
وكيفما كان الأمر فالزنيم جاءت هي الصفة الثامنة للمذكور في قوله تعالى {ولا تُطع كل حلاف..} لنعرف نوع خصوم الدّعوة في عهد النبوة وفي كل عهد، فهو حلاّف، ولا يحلف إلا الذي يعرف أن الناس يكذبونه ولايثقون به. وهو مهين : أي لا يحترمُ نفسه ولا يحترمه أحد مهما كثر ماله، وعظم سلطانه وطغيانه. وهو هماز : يهمِز الناس ويعيبهم لأنه لا يحب أن يرى الناس خيراً منه خُلُقاً وقدراً ومهابة. وهو مشاء بنميم ليُفسد العلائق بين الناس، ثم هو مناع للخير، ثم هو معتدٍ : أ ي متجاوز للحق والعدل إطلاقا، وعلى النبي وأهل الخير بصفة خاصة، ثم هو أثيم : مقيم على الإثم.
ثم هو بعد ذلك {عُتل} أي غليظ الطبع، جاف المعاملة، مهتم بشهواته البهيمية، لا يعرف غاية غير جمع المال من أي طريق ومنعها عن مشاريع الخير.
أمثال هذا النوع البشري هم الذين كانوا يقفون في وجه الدعوة، وهم الذين يتصدّوْن لمحاربتها في كل زمان ومكان، ولذلك كان هذا التسجيل القرآني الدقيق لصفاتهم وتصرفاتهم وأهدافهم وغاياتهم كي يعرف المسملون أعداء الحق، وأعداء الإنسانية، وأعداء التنمية الحقيقة للإنسان.
2- سورة الزخرف : 31. هذه الآيات من سورة الزخرف تبيّنُ إلى مدَى تصل جراءة الإنسان الكافر الذي لا يعرف ربه، فالإنسان الذي لا يملك من أمر نفسه شيئا يغترُّ بما آتاه الله من حفنات المال وبضعة أولاد، فيدخل في اختصاص الله تعالى، ويقول له : إن اختيارك لمحمدلكي يكون رسولا لم يكن في محله، جراءة ما بعدها من جراءة تبيّن لنا بوضوح أن من يتجرأ على الله تعالى كيف لا يتجرأ على أنبيائه وعبيده بالإيذاء والنفي والقتل والسجن و هتك الحرمات.
3- ارفت : تحطم وتكسر، وأرِم : بَلِيَ.
4- سورة الدخان 43، والزقوم : شجر كريه الرائحة، مُرُّ الثمار، وشبهه الله تعالى بالمُهل وهو : كُل شيء أذبتَهُ من نحاس أو رصاص أو حديد، فمثل هذا المُذاب يكون يوم القيامة طعام الآثمين، ويقال : المُهل : صديد الجسد، وورَدَ أن أبا بكر لما حُضِر أي حضرته الوفاة أمر بثوْبَيْن لبيسَيْن -مَلْبُوسان أي ليسا جديدن- ليكُفِّن فيهما، فقالت عائشة : قد أغناك الله يا أبت عنهما، فاشترِ كفنا، فقال : إنما هي ساعة حتى يصير إلى المُهْل.
5- إشاعة إسلام أهل مكة كان سببها نزول سورة النجم على الرسول، وعندما قرأها على المشركين وسجد في آخرها سجد معه المشركون، وهذا السجود -كما تقول الرواية- كان سببه ذِكر الغرانِيق ومدحها، وستجد إبطالا لهذه القصة في كتابنا، : “دروس من سيرة المصطفى”، لكن ما سبب إشاعة إسلام أهل مكة؟؟
هذا ما يجيب عنه الشيخ أبو زهرة رحمه الله حيث يقول : >وإننا ننتهي من هذا إلى أن نقرر أن سبب إشاعة إسلام أهل مكة، ليس هو الرواية غير الصادقة التي تفتن الناس عن دينهم، وتشككهم في القرآن والنبي.
إنما السبب مما استنبطناه من سياق التاريخ وارتباط وقائعه واقترانها، وهو اشاعة إسلام أهل مكة ليعود الذين فروا بدينهم، فينالهم المشركون بأيديهم وألسنتهم< أي بعدما عجزوا عن استردادهم عن طريق التودُّدِ للنجاشي وأساقفته، وإرشائهم وترضيتهم بالكثير من التحف والهدايا، فكانت هذه الإشاعة دسيسة خبيثة، وخدعة كبرى صدّقها المسلمون الأطهار، وسقطوا في فخها، ولكن الله سلم. انظر خاتم النبيئين 202/1 وما قبلها.
6- هو سويبط بن سعد بن حرملة، ولقد شهد بدراً، ومما اشتهر به أنه كان مزَّاحا يفرط في الدُّعابة، له قصة طريفة مع نعيمان وأبي بكر الصديق رضي الله عنهم، وهي : أن أبا بكر خرج في تجارة إلى بُصرى قبل موت النبي بعام، ومعه نعيمان وسُوَيْبط، وكان نعيمان على الزاد، فقال له سويبط : أطعِمني، فقال : لا، حتى يجيء أبو بكر. فقال : أما والله لأُغِيظَنّك، فمروا بقوم، فقال لهم سويبط : >تشترون عبداً؟< فقالوا : نعم. قال : إنه عبدٌ له كلام، وهو قائل لكم : إنه حُرٌّ. فإن كنتم إذا قال لكم هذه المقالة تركتموه، فلا تُفسدوا عليّ عبدي. قالوا : بل نشتريه منك. فجاءوا فوضعوا في عنقه عباءة أو حبلا. فقال نعيمان : إن هذا يستهزئ بكم، وإنّى حُرٌّ لستُ بعبد. قالوا : قد أُخْبِرنا خبرك، فانطلقوا به، فجاء أبو بكر ] فأخبره سويبط، فأتبعهم، فردّ عليهم القلائص -النوق- وأخذه.
7- شهد بدرا، وقتل بأجنادين أو اليرموك شهيداً، لما أسلم في دار الأرقم خرج فدخل على أمه أرْوَى بنت عبد المطلب، فقال : اتّبعْتُ محمداً وأسلمت لله عز وجل، فقالت أمُّه : إن أحقَّ من وازرْتَ وعضّدت ابن خالك. والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لمنعْناه وذَبَيْنا عنه.
8- لقد شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا، ابن أربع وثلاثين سنة، كان رسول الله يقول : ما وجدت لشماس شبها إلا الجنة، يعني ممن يقاتل عن رسول الله يومئذ، وكان الرسول لا يرمي ببصره يمينا ولا شمالا إلا رأى شماسا في ذلك الوجه يذب بسيفه، حتى غُشي رسول الله فتَرّس بنفسه دونه حتى أُقعد، فحُمل إلى المدينة وبه رمَقٌ فأدخل على عائشة رضي الله عنها فقالت أم سلمة : ابن عمي يُدخل على غيري؟! فقال احملوه إلى أم سلمة رضي الله عنها فمات عندها، فأمر ] أن يُردّ إلى أحد فيدفن هناك كما هو في ثيابه التي مات فيها.
9- كان من خيار الصحابة، وكان أحد إخوة خمسة هم : أبو جهل، والحارث، وسلمة، وخالد، فأما أبو جهل، والعاص، وخالد فماتوا كفاراً، وأسلم الحارث وسلمة وكانا من خيار المسلمين، احتُبس سلمة بمكة وعُذِّب في الله عز وجل، وكان يدعو له في صلاته. قُتل بأجنادين في خلافة أبي بكر سنة 13هـ.
10- يقال : إنها أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة، وقيل أم سلمة.
11- حبسه أبوه سهيل بن عمرو فأوثقه عنده، وفتنه في دينه، شهد المشاهد كلها مع رسول الله غير بدر وهو أحد الشهود في صلح الحديبية، وهو الذي أخذ الأمان لأبيه يوم الفتح، حيث قال للرسول أبي تُؤَمِّنُه؟؟ قال هو آمن بأمان الاله، فلْيَظْهَرْ، ثم قال لمن حوله : >من رأى سهيل بن عمرو فلا يَشُدّ اليه النظر فلعمري إن سهيلا له عقل وشرف< ولقد استشهد عبد الله يوم اليمامة سنة 12هـ وهو ابن ثمان وثلاثين سنة.
12- باستثناء النساء وعمار بن ياسر المشكوك في هجرته للحبشة.