2- لأن في الصوم تطهيراً للروح وسموا بها إلى أعلى المراتب. فالصائم يعلو بروحه إلى التشبه بعباد الله المكرمين الذين يسبحون الليل والنهار ولا يفترون. والذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يومرون. يترك طعامه وشرابه وشهواته الانسانية ويتشبه بالملائكة في ذلك. فيطرق أبواب السماء بدعائه فتفتح ويسألُ ربه ما يريد فيستجيب له ((ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر والامام العادل. ودعوة المظلوم))-رواه الترمذي وحسنه وغيره-.
3- لأن في الصوم يتعلم المسلم مراقبة ربه. حيث نجد أن أعمالا وعبادات أخرى تؤدى أمام الناس ويمكن أن يدخلها الرياء كالصلاة والزكاة والحج مثلاً بينما الصيام لا رياء فيه.
4- لأن في الصوم تربية خاصة للنفس البشرية. مما يجعل الصائم متصفا بأحسن الخلال وأغلى الصفات لايظلم أحدا ولا يخونه. ولا يكذب على إنسان ولا يغشه.
5- لأن في الصوم تهذيباً للأخلاق وتطبيعاً للانسان على الفضائل، فيتحلى الصائم بأخلاق فاضلة وسلوك حسن بين الناس ويكون مثلا يقتدى به ويتأسى، قال صلى الله عليه وسلم ((إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم))-متفق عليه-. وبهذا يصبح الصائم حليما صابراً على أذى الناس.
6- لأن الصوم يكفر الذنوب ويمحو الله به الخطايا. وتلك أغلى أمنياتنا عند الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))-رواه النسائي وأحمد-.
7- لأن الصوم يعلمنا قوة الارادة والتي نحن الآن في أمس الحاجة إليها.
يتبع