هذه الزميلة لغز محير … سباقة إلى مساعدة الآخرين ومواساتهم وخدمتهم وإسعادهم … حذار منها…سننتظر المقابل الذي تطلبه من كل فرد منا … لا يمكن أن تكون هذه الطيبوبة بلا مقابل فقد أضحت العلاقات الأساسية مجموعة من المصالح المتبادلة ولا شيء غير المصلحة والأنانية والانتهازية والنفاق
انتظرنا طويلا لكنها لم تطلب شيئا ولم تمن ولم تبح بأسرار الآخرين رغم إلحاح بعض الفضوليين منا… وكم أسأنا إليها، ولكنها تقابل الإساءة بالحلم والصبر والأناة بشاشتها المشرقة تنم عن صفاء داخلي…لا، لا، لابد أن يكون المقابل غاليا، في مستوى تضحياتها فلنصارحها، لكنها ابتسمت وحوقلت ومضت…
لغز محير والله … بعد إلحاح طويل أجابت بابتسامتها المعهودة :
مساعدة الآخرين هي سر سعادتي… طمعي كبير أنا طماعة في…
فقاطعناها :
- في كم؟ في ماذا؟
تصرفاتي تعبر عن حبي لكم… أحبكم في الله وارجوه أن يجعلنا من المتحابين فيه… وأطمع أن يظلنا بظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
خجلنا من أنفسنا وكانت جديرة بحبنا وتقديرنا العميق بعد أن اكتشفنا أن طمعها كبير يتجاوز حدود تخميناتنا فكانت بحق طماعة من نوع آخر