لسانه يشكو خذلان أمته وغثائيتها، ويده المرتعشة تخرج أحشاء هر بعدما ذبحه؛ ينتزع الكبد ليضعها في قدر به ماء يغلي، وعيون أبنائه التي اكتحلت بهالات الألم يشكو بريقها بؤس الجوع والإملاق، وأجسادهم ترتعش من صقيع البرد بعدما لونها بزرقته القاتمة، ووجوههم الشاحبة يبوح صمتها بانكسار نفوس أبية.
مشهد توارت صورته لتعقبها صورة مشهد أشد ضراوة، لصبية دون مُعيل شُعْثا غُبْرا يبحثون في القمامة عما يساعدهم على %