بطاقة تعريف
لحبابي نورة
- أستاذة التعليم العالي منذ 1987 بكلية العلوم اظهر المهراز.بفاس
- تخصص كيمياء عضوية
- حاصلة على شهادة دكتوراه السلك الثالث بجامعة Clermont Ferrand
- حاصلة على شهادة دكتوراه الدولة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله كلية العلوم فاس
- لها مجموعة من المقالات العلمية في عدة مؤتمرات وطنية كما أنها نشرت عدة بحوث علمية في مجلات دولية ذات سمعة عالية.
- الأبحاث التي تقوم بها تتمركز حول عدة مواضيع ذات أهمية كبيرة؛ نذكر منها: صنع مواد كيميائية تستعمل لصنع أدوية فرماكولوجية
- محاربة ظاهرة التلوث الصناعي وتطهير المياه الملوثة بمواد عضوية مستعملة في ذلك مواد طبيعية لا تضر بالبيئة.
- رئيسة لجمعية “باب العلم” وهذه الجمعية تقوم بتكوين و مساعدة الطلبة المتفوقين ذوي الاحتياجات الخاصة
بداية نرحب بالدكتورة نورة لحبابي حفظها الله تعالى ورعاها في حوار مع المحجة، ويسعدنا قبولكم الدعوة لإجراء هذا الحوار عن التغذية والصحة في رمضان أدخله الله تعالى علينا وعليكم باليمن والخير والبركات.
< يلاحظ في رمضان الإقبال الكبير على إعداد موائد من الطعام المختلف الأصناف على الطريقة المغربية، فهل هذا مفيد للصحة؟
<< طبعا هذا جد سيء ويؤثر بشكل كبير على صحة الصائم لأن تناول كمية كبيرة جدا من الطعام بعد صيام يوم طويل، يمكن أن يشكل عبءا على الجهاز الهضمي، وقد يتسبب بعسر الهضم، كما يمكن أن يتسبب تناول الكميات الكبيرة في ارتداد الأطعمة و الأحماض من المعدة للمريء، وبالتالي يتسبب في حرقة المعدة، ولذلك يتوجب على المرء أن يسيطر على شهيته ولا يتبع المُغرِيات ويأكل باعتدال.
< إذن ما هي الوجبة الصحية في الفطور؟
<< الوجبة الصحية في الفطور من الأفضل أن يبتدئ الصائم عند إفطاره بتناول تمرات (من الأحسن أن يكون العدد وترا)، فإن لم يكن فماء، لترطيب الجسم، كما يستحسن أن لا نكثر من السكريات كما هو معروف في المائدة المغربية (شباكية، حلويات،…)، ومن الأفضل تناول وجبة خفيفة (شربة خضر) بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوى على الألياف وهى موجودة في “الفواكه والخضروات”.
< وفي السحور بماذا تنصحين من الوجبات كما وكيفا؟
<< إن وجبة السحور مهمة جدا على الرغم من أن العديد من الأشخاص يتغاضون عن تناولها، وتعتبر وجبة السحور هي المزود الرئيسي للطاقة من أجل الاستعداد لصيام اليوم المقبل.
ولتناول أفضل وجبة سحور، يفضل ما يلي:
- تناول الأطعمة التي تحتوي على النشويات المعقدة كالخبز والقطاني وبعض الفواكه الجافة والأطعمة التي تحتوي على البروتينات (كالبيض واللبن والأجبان)،
- كما يجب تجنب المأكولات الدسمة (الطعام المقلي والذي يحتوى على الدهون؛ فقد يكون سببا أساسيا للإصابة بحرقة المعدة والحموضة وأيضاً يحتوى على نسبة عاليه من السعرات الحرارية التي تعمل على زيادة الوزن).
< بعض الناس يصرون على وجبة العشاء. هل هي مفيدة وضرورية أم مضرة؟
<< من الأحسن حسب خبراء التغذية أن يأخذ الصائم أربع وجبات خفيفة متفرقة بين الفطر والسحور.
< ما هي الأغذية والأطعمة والأشربة التي يحسن تجنبها في الوجبات الرمضانية عموما؟
<< يجب تجنب ما أمكن المقليات وكثرة السكريات وبالخصوص السكريات السريعة وكذلك المشروبات الغازية.
< يعتبر الماء ضروريا للجسم، وتشتد الحاجة إليه في رمضان خاصة في الأيام الحارة، وبالنسبة للذين يمارسون أعمالا فيها إجهاد بدني، ومن لهم أمراض معينة، بماذا تنصحين في هذا الصدد؟
<< ينصح خبراء التغذية بأخذ الكمية من الماء خصوصا أن شهر رمضان يتزامن مع فصل الصيف وهذه الكمية ما بين ليترين وليترين ونصف، ولكن يستحسن أن تؤخذ على جرعات متفرقة.
< بالنسبة للحوامل والمرضعات هل من نصائح تساعدهن على أداء صيامهن في ظروف صحية آمنة عموما؟
<< بالنسبة للحامل أنصح بما يلي:
- أولا يجب أن لا تستغني عن وجبة السحور
- ثانيا أن تأخذ وجبات خفيفة ومتفرقة
- ثالثا أن تبتعد ما أمكن عن كثرة التوابل والمأكولات الغنية بالأملاح لتجنب العطش وكذلك الكافيين،
- رابعا أن تتجنب السهر، وأن تأخذ حظها الكافي من النوم؛ لأن ذلك يسبب الإرهاق ويؤثر بشكل كبير على نمو الجنين.
وفي الفقه المالكي الحامل والمرضع إذا خافتا بالصوم مرضا أو زيادته سواء كان الخوف على أنفسهما وولديهما أو أنفسهما فقط أو ولديهما فقط يجوز لهما الفطر وعليهما القضاء ولا فدية على الحامل بخلاف المرضع فعليها الفدية.
< وبالنسبة للمرضع؟
<< إذا صامت المرضع ينصح لها شرب ما يوازي أربعة لترات من السوائل فيما بين الإفطار والسحور.
- تناول كمية كبيرة من الخضروات والفاكهة الطازجة واللبن خلال ساعات الإفطار.
- أخذ الفيتامينات التي يصفها الطبيب، مع الحرص على مراجعة الطبيب في حالة وجود أي ضعف أو تأثير من الصوم عليها أو على طفلها.
وفي حال وجدت نفسها غير قادرة على الاستمرار في الصيام؛ فإنه يمكن أخذ الرخص التي وضعها الله عز وجل رحمة للعالمين.
أخيرا نجدد شكرنا للدكتورة نورة لحبابي نورها الله تعالى بالإيمان وذويها على هذه الإفادات القيمة والنصائح المفيدة في التغذية الصحية في رمضان المبارك. فبارك الله تعالى فيكم، وإلى فرصة قادمة إن شاء الله تعالى.
أجرى الحوار. د. الطيب الوزاني