تحت شعار:”نحو انطلاقة رشيدة لتطوير التعليم الأصيل بجهة فاس مكناس”
في إطار الجهود العلمية والتربوية والإدارية التي تهدف إلى إرساء وتطوير التعليم الأصيل بالمغرب في صورته الجديدة نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس دورة تكوينية لفائدة أساتذة العليم الأصيل الجديد، وذلك أيام 24-52-26 من أكتوبر الجاري 2018 ، بمركز التكوينات والملتقيات بفاس، تحت شعار:”نحو انطلاقة رشيدة لتطوير التعليم الأصيل بجهة فاس مكناس”.
تضمن هذا اللقاء التكويني الذي استفاد منه حوالي 60 أستاذا ممن يدرسون التعليم الأصيل الجديد بمختلف المديريات التابعة للجهة ، تقديم العديد من العروض من أبرزها:
- عرض تربوي حول:واقع وآفاق التعليم الأصيل الجديد بالجهة، قدمه، د. امحمد الينبعي. المنسق الجهوي للجنة جمعيات العلماء لجهة فاس مكناس.
- عرض حول التدبير الديدكتيكي لتدريس المواد الشرعية بالتعليم الأصيل الجديد، ألقاه ذ. يوسف المعاني. مفتش تربوي بمديرية مولاي يعقوب
- عرض بخصوص المراقبة التربوية والتقويم الإشهادي بالتعليم الأصيل الجديد، عرضه ذ. حدو وهبي. مفتش تربوي بمديرية بولمان
- عرض تمحور حول البرامج والمناهج التربوية بالتعليم الأصيل الجديد، أعده ذ. عبد المالك اليعقوبي. مفتش تربوي بمديرية فاس
- عرض تبلور حول كيفية إعداد جداول الحصص بالتعليم الأصيل الجديد، صاغه فريق التكوين.
كما تضمن هذا اللقاء التربوي التكويني تنظيم ورشات حول إعداد دروس تجريبية في القرآن والفقه والسيرة بالمستوى الأول، وأخرى في إنتاج جداول الحصص للتعليم الابتدائي الأصيل الجديد . وفي اليوم الثالث من التكوين انتقل المشاركون في الدورة إلى مدرسة ابن تيمية ومدرسة خالد بن الوليد بمديرية فاس ومدرسة أولاد معلا بمديرية مولاي يعقوب لحضور دروس تطبيقية في مواد القرآن والفقه والسيرة والحديث بالمستوى الأول ابتدائي أصيل.
يذكر أن هذا النوع من التعليم يعتمد على المواد الإسلامية واللغة العربية، فهو يساعد التلاميذ على حفظ القرآن الكريم بأفضل الطرق المشوقة ويمكنهم من فرص أكبر للتعرف على الفقه والسنة والسيرة النبوية وباقي العلوم الشرعية الأخرى. كما يهدف بالأساس إلى المحافظة على الهوية المغربية وحماية القيم الأخلاقية والمعنوية للمجتمع المغربي، ويمكن المتعلمين من امتلاك معارف متنوعة ولغات ومهارات تمكنهم من التواصل الايجابي مع محيطهم، بالإضافة إلى التمكن من اللغة العربية والعلوم الإسلامية..
للإشارة فهذا النشاط التربوي التكويني يأتي في سياق تنويع العرض التربوي الذي ما فتئت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس تنهجه وتمارس أنشطته في ضوئه وعلى هداه ، والمتمثل في إفساح المجال أمام المبادرات التربوية الهادفة والجادة التي تعرب عنها بين الفينة والأخرى مكونات المجتمع المدني الهادفة إلى الرفع من المردودية الدراسية لتلامذتنا، ومنها اللجنة الجهوية لجمعية العلماء المتابعة لملف التعليم الأصيل الجديد بجهة فاس مكناس.