أبرز الانقلابات في تاريخ تركيا


شهدت تركيا طيلة عقود انقلابات عدّة، أضرّت بالحياة السياسية والاقتصادية في البلاد، وكبدتها خسائر غير مسبوقة، وعمّقت الخلافات السياسية في دولة قامت على أنقاض الإمبراطورية العثمانية، أبرز هذه الانقلابات:

الانقلاب الأول:

قاد الانقلاب الأول في تركيا، مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الدولة الحديثة، فأطاح دولة الخلافة في العام 1922 وأعلن سقوطها رسمياً 1924، ودخل أتاتورك إسطنبول عقب تراجع قوات الحلفاء من دون أي اشتباكات.

الانقلاب الثاني: (عسكري) الانقلاب على عدنان مندريس:

في العام 1960 شهدت تركيا أول انقلاب عسكري، حيث دبر قادة ضباط وطلاب عسكريون من الجيش انقلاباً عسكرياً سلمياً على الحزب الديموقراطي الحاكم، للمطالبة بإصلاحات سياسية، وأعدم رئيس الوزراء عدنان مندريس، زعيم الحزب الديموقراطي بسبب توجهاته الإسلامية.

ووقع الانقلاب في وقت اتسم بالاضطرابات الاجتماعية والسياسية والمصاعب الاقتصادية، إذ كانت المساعدات الأميركية حسب مبدأ ترومان ومشروع مارشال قد نفدت، ومن ثم كان رئيس الوزراء عدنان مندريس، يخطط لزيارة إلى موسكو آملاً في وضع خطوط بديلة للائتمان.

الانقلاب الثالث: (عسكري) الإطاحة بسليمان ديميريل

حدث انقلاب في العام 1971 سمّى بـ «انقلاب المذكرة»، وهي مذكرة عسكرية أرسلها الجيش التركي بدلاً من الدبابات، تصل حد إنذار أخير من القوات المسلحة.

الانقلاب الرابع: (عسكري) انقلاب كنعان إيفرين.

وفي العام 1980، قاد الجنرال كنعان إيفرين، مع مجموعة من الضباط، انقلاباً عسكرياً أطاح حكم إحسان صبري جاغليانكيل والحكومة المدنية وفرض الأحكام العرفية، وكان الانقلاب مدعوماً من الولايات المتحدة الأميركية التي فقدت حليفها الرئيسي في المنطقة بعد الثورة الإيرانية في العام 1979، فتلقت تركيا بعد الانقلاب مبالغ كبيرة من المساعدات الاقتصادية، من قبل منظمة التعاون والتنمية، والمساعدات العسكرية من حلف شمال الأطلسي.

الانقلاب الخامس الانقلاب الأبيض:

في الثامن من يونيو عام 1997، اعتبر معارضو رئيس الوزراء نجم الدين أربكان أن الرجل أصبح خطرا على الحكم العلماني في البلاد وأجبر على الاستقالة تحت ضغوط من الجيش وقطاعات الأعمال والقضاء وسياسيين آخرين.

ووجد الجنرالات أنفسهم مجبرين على التحرك للدفاع عن الدولة العلمانية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك.

إرغينيكون

ظهر اسم مجموعة إرغينيكون للمرة الأولى في عام 2007 حين اكتشفت كمية من المتفجرات في عملية مداهمة نفذتها الشرطة لمنزل في إسطنبول.

وحوكم بعد ذلك مئات الأشخاص بزعم القيام بمحاولة انقلاب ضد رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان وأدين 275 ضابطا وصحفيا ومحاميا وغيرهم.

ونقضت جميع الأحكام في ذلك العام بعد أن خلصت محكمة الاستئناف لعدم وجود ما يسمى بشبكة إرغينيكون.

وساند أردوغان الذي انتخب رئيسا بعد ذلك في 2014 ما قاله الادعاء، لكنه بعد ذلك ألقى بالمسؤولية في تدبير هذه المؤامرة على الشرطة والمدعين المنتمي لحركة دينية يقودها فتح الله غولن الذي اختار من ولاية بنسيلفانيا الأميركية منفى له. وينفي غولن أي دور في هذا الأمر.

مخطط 2010:

كشفت صحيفة عن مخطط لانقلاب علماني تردد أن تاريخه يعود لعام 2003 بهدف إثارة فوضى اجتماعية لإسقاط حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له أردوغان.

وفي 2012 قضت محكمة بسجن 300 من أصل 365 متهما. وبعد ذلك بعامين أطلق سراح جميع هؤلاء المدانين تقريبا بعد أن قررت المحكمة الدستورية أن حقوقهم انتهكت. وحمل أنصار غولن مرة أخرى المسؤولية في تلك القضية وهي تهمة ينفونها أيضا.

انقلاب الساعات الخمس:

أعلنت مجموعة انقلابية في الجيش أطلقت على نفسها «حركة السلام» يوم الجمعة 15 يوليو 2016، أنها استولت على السلطة، مما أدى إلى مواجهات أوقعت قتلى وجرحى في أنقرة وإسطنبول.

وتمكنت السلطات المنتخبة بعد خمس ساعات تقريبا من استعادة السيطرة على الأوضاع بدعم من الأمن العام والجماهير المؤيدة.

وألقى الأمن التركي القبض على قادة كبار في الجيش وقتل أحد مدبري الانقلاب.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>