توصل “زيد” بباقة ورد ودب جميل ورسالة اعتذار رسمي من شركة للحافلات…
كان زيد مريضا صحبة والديه.. ينتظرون الحافلة في المحطة…
لكن السائق أقلع ولم يدع للوالدين وقتا كافيا للصعود بصغيرهما…
كان الجو باردا مطيرا…
تأخر زيد عن موعده مع طبيبه بضع دقائق… غضب الوالدان…
بعثا -إلكترونيا- شكاية إلى إدارة شركة الحافلات…
بعد دقائق، اتصلت بهما إدارة الشركة تسأل عن “زيد” لتعتذر له.. أجاب الأب:
- زيد طفل رضيع لا يستطيع التحدث معكم..!
ذهلت الموظفة.. أخبرت إدارتها أن المتضرر طفل…
أعلنت إدارة الشركة اجتماعا طارئا…
ألحت على الأبوين -هاتفيا- تستفسر إن كانوا ما يزالون عالقين في المحطة لتقديم مساعدة سريعة… !
بعد عودتهما إلى البيت.. زارهما مندوب عن الشركة يحمل باقة ورد ولعبة “دبدوب” لزيد متمنيا له الشفاء…
وقبل أن يغادر البيت قال للوالدين:
-من حقكما- إن أردتما رفع دعوى لطلب التعويض من الشركة عن الضرر الذي لحق بزيد!
إشارة أخيرة:
تبدو هذه الومضة حلما جميلا لنا… لكنها واقعية.. ليس في بلدنا… ولكن في دولة أوربية تقدس حقوق الإنسان دون النظر إلى سنه أو أصله…
فكم “زيدا” عندنا أضاعت مصالحه حافلة…؟!
ذة. نبيلة عزوزي