توفي صبيحة يوم الاثنين 25 – 01 – 2016 الشيخ الحاج محمد البقالي (من مواليد 1932م). وقد كان الفقيد رحمه شيخا من شيوخ العلم والقرآن الكريم؛ حيث كان يحفظ كتاب الله تعالى حفظا متقنا ترتيلا وتجويدا برواية ورش عن نافع، وقد أسندت إليه مهمة صلاة التراويح لسنين عديدة، كما أشرف على تأسيس إدارة مدرسة الموحدين الخاصة للتعليم العتيق لمدة أربعين سنة (40)، التي درَّس بها العلوم الشرعية من عقيدة وتوحيد، وتفسير وفقه وفرائض..) والعلوم اللغوية. وكانت علاقات علمية مع كثير من العلماء منهم الشيخ ناصر الدين الألباني الذي كانت بينهما زيارات ودرس الشيخ الألباني في مدرسة الموحدين خلال إقامته في بيت الشيخ لمدة شهر تقريبا، ومنهم الشيخ أبو بكر الجزائري، والعالم والداعية السوداني محمد حسن عبد القادر، والشيخ حماد الأنصاري رحمهم الله جميعا، والشيخ تقي الدين الهلالي وغيرهم من العلماء داخل المغرب وخارجه.
وقد تخرج من هذه المدرسة كثير من طلبة العلم الذين صاروا أساتذة وأطرا في الدولة ومدرسين انتفع بهم خلق كثير.
وتقديرا لجهوده التعليمية والتربوية فقد وشحه أمير المؤمنين محمد السادس بجائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية.
وصلي عليه عصر يوم الاثنين ودفن رحمه الله تعالى بمقبرة سيدي اعْمَر بالجبل الكبير في جنازة مشهودة حضرها عدد كبير من محبيه من أبناء المنطقة شيوخا وأساتذة وطلبة العلم ومن الوجهاء وأعيان الجهة.
وبهذه المناسبة تتقدم أسرة جريدة المحجة بتعازيها الصادقة إلى أسرة الفقيد أبناء وإخوة وأصهارا وكل محبيه سائلين المولى جل وعلا أن يكرمه برضوانه ويقابله بعفوه وغفرانه ويرزق ذويه الصبر والاحتساب.
و إنا لله وإنا إليه راجعون
