الـلغـة الـعـربـيـة والإعــلام بـالـمـغـرب


موضوع يوم دراسي للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية بفاس

نظم فرع فاس للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة فاس – بولمان يوما دراسيا في موضوع: «اللغة العربية والإعلام بالمغرب»؛ وذلك تخليدا لليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف (18 دجنبر)، وأُقيم هذا اليومُ بقاعة الندوات بدار الثقافة – فاس. وجاء في ديباجة هذا الموضوع الذي اختير للتباحث والتدارس في سياق اليوم العالمي لهذه السنة ما يلي: «يُسْهِمُ الإعلامُ في صناعة لغة الخطاب والتواصل بالمجتمع، مثلما يسهم في صناعة الرأي العام، فتأثيره بيِّن، ورجْعُ صداه غالبا ما يتردد على ألسنة الناس عامَّتِهم، بل ولدى بعضِ خاصتهم. ويتزايد دور الإعلام وتأثيره كلما تضاءلت نسبة القراءة، وتناقص عددُ القراء، وتراجعتْ عادة التحري والتثبت، فيصيرُ الإعلام بأطيافه المختلفة مصدرا رئيسا من مصادر لغة التداول السائدة في المجتمع.
وإلى عهد غير بعيد كانت وسائل الإعلام المختلفة تسهر على سلامة اللغة، وتتوخى دقة التعبير، وتصطفي الإعلاميين من ذوي الكفاءة والقدرة على التواصل تحريرا وتعبيرا، فكان لذلك دور في السمو بلغة الناس، كما كان حافزا على الاحتراز من اللحن والخطأ، وباعثا على الاصغاء للنقد والاستفادة منه.
ثم كان الترويج لرأي يدعو إلى تبسيط الخطاب والاقتراب به من اللهجات السائدة، فتكرس حضور العامية في العديد من المحطات الإذاعية، والوصلات الإشهارية، وخفتَ صوتُ التصويب والتصحيح، فسَادَ اللحنُ.
ومنْ عَجَبٍ أن المفارقة صارخة واضحة، فالناس يفهمون نشرات الأخبار حين تُقدم بالفصحى، ولو شابتْها بعضُ الْهَنَّات، والأطفالُ يتجاوبون مع الرسوم المتحركة، ويتشربون عنها أصول لغتهم، عربيةً كانت أو أجنبية، مما يقوم شاهدا على أن اللغة تُكتسب عن طريق السماع والمحاكاة، أكثر مما تكتسب عن طريق التلقين والتقعيد.
هكذا كان الإعلامُ وينبغي أن يظل الوسيلة الأولى للسمو بلغة الخطاب، وتقريب المسافة بين البلدان العربية بتعميم لغة مشتركة موحِّدة، تسهل التواصل، وتيسِّر أسباب الوحدة والتفاهم.
ولن يَنْصَلِحَ الحالُ إلا باستئناف الإعلام لرسالته السامية في توظيف لغة سليمة، ترتقي بأذواق الناس، وتهذب لغتهم، وتثير ذكاءهم، وترسخ القيم النبيلة لديهم، وتشيع روح المحبة والتسامح بينهم.
ومن المحاور التي تناولها هذا اليوم الدراسي:
- إشكالية اللغة العربية في الفضائيات العربية – المغرب نموذجا.
- اللغة العربية في الصحافة المكتوبة.
- اللغة العربية والإعلام والتحديات الراهنة.
- تمظهرات اللغة العربية في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة.
- اللغة الإذاعية وإعلام القرب.
تمظهرات اللغة العربية في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة
إعداد : محمد حماني

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>