مجرد رأي _ أحب الاعمال إلى الله …أدومها


غالبا ما نتحمس حماسا منقطع النظير للقيام بعمل ما أو تنفيذ مشروع ما كبر شأنه أو قل… ولكن سرعان ما يخبو هذا الحماس وتضعف الهمة في الأسابيع أو الأيام الأولى من البدء في الإنجاز فيصدق علينا قوله تعالى {فنسي ولم نجد له عزما{ وفي حالة ما تكرر الأمر كثيرا نصاب بغير قليل من الإحباط المنهي عنه في كتاب الله والعديد من الأحاديث الصحيحة… قال الله تعالى مخاطبا نبيه يحيا \ {يا يحيى خذ الكتاب بقوة} ثم قوله تعالى : {فاذا عزمت فتوكل على الله} وهذا ينطبق على سائر اhhلأعمال. وفي الحديث الصحيح «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل» إذ العبرة في الأعمال الاستمرارية والمداومة وليس الكثرة …
البدايات القوية شيء جميل ولكن الأجمل منه الاستمرار بنفس الحماس والقوة إلى حين بلوغ الهدف المنشود. والقرآن الكريم يعلمنا من خلال موقف واحد في قصة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام كيف نحافظ على جذوة الحماس متقدة تدفعنا لبذل المزيد من الجهد والعطاء، لما أمره الله سبحانه وتعالى بلقاء الرجل الصالح (الخضر) لكي يتعلم، ذهب موسى بكل عزم وحزم للمهمة الربانية قاطعا على نفسه عهدا: {لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا} إصرار عجيب على المضي في إنجاز المهمة والوصول إلى الهدف المنشود (التعلم) حتى ولو أفنيت من أجل ذلك الأعمار والسنوات ذوات العدد (حقبا)، ولذلك جاءت جميع الخطوات التي تلت هذا العزم القوي معطوفة بحرف الفاء كناية عن السرعة والتتابع (فلما بلغا…/ فاتخذ سبيله…/ فلما جاوزا…/ فارتدا على آثارهما قصصا…).
…فالإصرار على بلوغ الهدف هو ا%