الخطبة الأولى:
الحمدُ لله الذي بيدِهِ الفَضَلُ والأمرُ، فضَّل شَهرا على شَهرٍ، وخصَّ بعضَها بِمَزيد من الأجْرِ والثَّوابِ.
عباد الله: أقبل شهر شعبان، ليوصلنا إلى رمضان، فكيف يحياه أهل الإيمان؟
أهل الإيمان لهم أعمال وقربات وطاعات، يتقربون بها إلى ربهم، ويتعرضون بها لما يجلب لهم رضا خالقهم، فهم يعرفون حقيقة شهر شعبان الذي حدثت فيه أحداثٌ ووقائع جسام.
شعبان شهرٌ يسبق رمضان :
قال أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ] : «يَا رَسُولَ الله! لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟، قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِين، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» (سنن النسائي)
عباد الله: أهل الهمم العالية يعلمون: أنَّ عملهم في شعبان ما هو إلاَّ حفاوة في استقبالِ شهرِ الصيامِ والقرآن والبر والإحسان، وذلك بالتطوع بالصيامِ والأعمالِ الصالحة، فعَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ [ يَصُومُ -أي في بقية الأيام، والشهور- حَتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ:لا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ [ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلاَّ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ»(مسلم ).
قال رَسُولِ الله [: : «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ، فَلا تَصُومُوا»(سنن أبي داود).
أمَّا يومُ الشكِّ؛ فعَنْ صِلَةَ، قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ عَمَّارٍ ] فَأُتِيَ بِشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ -أي في الثلاثين من شعبان، ومصلية أي مشوية-، فَقَالَ:”كُلُوا”فَتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ، قَالَ:”إِنِّي صَائِمٌ”، فَقَالَ عَمَّارٌ: «مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ » (رواه النسائي وأبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن)
شهر شعبان! يذكرنا معشر المؤمنين بأولى القبلتين وثالث الحرمين، وتحويلِ قبلة الصلاة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، فقد كان بيتُ المقدسِ قبلةَ المسلمين، لبضعةَ عشرَ شهرا، وكان يجولُ ببصره إلى السماء، ويحِبُّ أن تكونَ قبلةُ الصلاة إلى البيتِ الحرام، وينتظرُ الأمرَ من السماء، فنزل قول الله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}(البقرة: 144).
قال ابن كثير: “وفي شعبان من هذه السنة -أي السنة الثانية من الهجرة- حُوِّلَت القبلةُ من بيت المقدس إلى الكعبة، وذلك على رأس ستةَ عَشَرَ شهراً من مَقْدَمِه المدينة” وقيل: سبعةَ عشرَ شهراً. وهما في الصحيحين.
وكان أَوَّلَ من صلَّى إلى المسجد الحرام أبو سعيد بنُ المعلَّى، وصاحبٌ له، كما رواه النسائي قالا: “وذلك أنَّا سمعنا رسول الله [ يخطُبُ الناسَ ويتلو عليهم تحويل القبلة، فقلت لصاحبي: “تعالَ نصلي ركعتين -أي في المسجد الحرام – فنكونَ أوَّلَ من صلى إليها، فتوارينا وصلينا إليها”.
ثم نزل رسول الله [ فصلى بالناس الظهر يومئذ”(الفصول في السيرة، ص: 127).
إنهم أهل الهمم العالية، يسارعون إلى الخيرات وهم لها سابقون.
أهل الهمم العالية يبتعدون عن الأخلاق الذميمة، والصفات القبيحة، وفي مواسم الخير على وجه الخصوص، فلا يشركون بالله تعالى، ولا مشاحنة عندهم، ولا ابتداع؛ لأن غايتهم أن يعفو الله تعالى عنهم ويغفر ذنوبهم، ذلكم أن ليلة النصف من شعبان لها شأن عظيم؛ قال [ : «إِنَّ الله لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ؛ إِلاَّ لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ»(ابن ماجة)
وأَكَّدَ ذلك [ مبينا المحرومين من المغفرة بقوله: «يَطْلُعُ اللهُ عَلَى عِبَادِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَيُمْهِلُ الْكَافِرِينَ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ»(صحيح الجامع (831)،
يترك الحاقدين حتى يتركوا أحقادهم، ويطهروا منها قلوبهم :
قال ابن الأثير: المشاحن: هو المعادي، والشحناء: العداوة.
عباد الله:
من الواجب على أهل الصلاح وأصحاب الهمم العالية: أن يجتنبوا الذنوب التي تحول بين المغفرة، وقبول الدعاء.
واجب على أهل الصلاح وأصحاب الهمم العالية أن يبتعدوا عن المعاصي التي تحول دون المغفرة ومنها:الشحناء! وهي حقد المسلم على أخيه، فعن أبي هريرة ] مرفوعا: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْاثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا».
وقد فسَّر الأوزاعيُّ هذه الشحناءَ المانعةَ؛ بالذي في قلبه شحناء لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ريب أن هذه الشحناءَ أعظمُ جرما من مشاحنة الأقران بعضهم بعضا.
وعن الأوزاعي أنه قال: «المشاحن كلُّ صاحب بدعة فارق عليها الأمة».
فهنيئا لأصحاب الصُدُور السليمة من أنواع الشحناء كلٍّها، ثم يلي ذلك سلامةُ القلب من الشحناء لعمومِ المسلمين، وإرادةُ الخير لهم، ونصيحتُهم، وأن يحبَّ لهم ما يحبُّ لنفسه، قال الله تعالى: {يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْايمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}(الحشر: 10).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ [ : «أَي النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: “كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ»، قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ؛ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟! قَالَ: «هُوَ التَّقِىُّ النَّقِي، لاَ إِثْمَ فِيهِ وَلاَ بَغْىَ، وَلاَ غِلَّ وَلاَ حَسَدَ»( سنن ابن ماجة)
قال بعض السلف:”أفضلُ الأعمال سلامةُ الصدور، وسخاوةُ النفوس، والنصحُ للأمة”.
وبهذه الخصال بلغ من بلغ، وليس بكثرة الاجتهاد في الصوم والصلاة.
عباد الله:
لنجتنب ذنوبا تَحرِمنامن مغفرةِ ربنا الغفار، في مواسم التوبة والرحمة، والاستغفار.
قال الله تعالى في معرض حديثه عن الشرك وعاقبته: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِالله فَقَدْ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ اَنْصَارٍ}(المائدة: 72)
وأما القتل؛ فـقد ورد في سنن الترمذي أن رسول الله [ قال: «لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمُ الله فِي النَّارِ».
وأما الزنا؛ فلنحذر كل الحذرِ من التعرض لسخط علام الغيوب، فالخلق كلُّهم عبيد لله وإماؤه، والله يغار، قال [ : «يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ! مَا أَحَدٌ أَغْيَر مِنَ الله؛ أَنْ يَرَى عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ تَزْنِي، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ! لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا»(صحيح البخاري )
وهذا هو السر في النهي عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
عبادَ اللهِ:
إنَّ شعبانَ “شَهرٌ يغفُلُ النَّاسُ عنه” كمَا وَصَفَهُ رَسُولُ اللهِ [ وهنا لفتةٌ يَذْكُرُها العُلُمَاءُ دائِماً وهي استحبابُ عِمَارةِ أوقاتِ غفلةِ الناسِ بالطَّاعاتِ، وأنَّ ذلك محبوبٌ عندَ الله عزَّ وجلَّ، وسببُ التَّفضيلِ أنَّ الطَّاعاتِ في وقتِ غفلةِ النَّاسِ أَخفَى، وإخفَاءُ العمَلِ وإسرارهُ أدعى للإخلاصِ والقَبُولِ، وأبعدُ عن الرِّياءِ، والعمَلُ الصَّالِحُ في وقتِ غفلةِ الناسِ شاقٌّ على النُّفُوسِ فكان أجرُه أعظمَ، لِقَولِ النَّبيِّ لعائِشةَ رضي اللهُ تعالى عنها: «إنَّ لَكِ من الأجرِ على قدْرِ نَصَبِك ونفقتِك».
فاللهمَّ أعنَّا جميعا على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عبادتكِ.
ورحم الله ابن رجب حين قال في لطائف المعارف:
يكفيك حرمانُ المغفرة في أوقات مغفرة الأوزار
خابَ عبدٌ بارَزَ المـَوْلَى بأسبابِ المعاصي
ويحَه ممَّا جناهُ لم يخفْ يومَ القصاصِ
يومٌ فيهِ ترعدُ الأقدام من شيبِ النواصي
لي ذنوبٌ في ازديادِ وحياةٌ في انتقاص
فمتى أعملُ ما أعلمُ لي فيهِ خلاصي؟!
ورحم الله ابن الجوزي حيث يقول في كتاب التبصرة: “فيا أيها الْغَافِلُ! تَنَبَّهْ لِرَحِيلِكَ وَمَسْرَاكَ، وَاحْذَرْ أَنْ تُسْتَلَبَ عَلَى مُوَافَقَةِ هَوَاكَ، انْتَقِلْ إِلَى الصَّلاحِ قَبْلَ أَنْ تُنْقَلَ، وَحَاسِبْ نَفْسَكَ عَلَى مَا تَقُولُ وَتَفْعَلُ، وَلا تَغْفُلْ عَنِ التَّدَارُكِ؛ الله الله لا تَفْعَلْ”.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه كان غفارا.
الخطبة الثانية:
أمَّا بعدُ: فاتَّقوا اللهَ عبادَ اللهِ، واحمدوا اللهَ على نِعَمةِ الصِّحَةِ والفراغِ فَكلُّ يومٍ لنا فِي هذه الدُّنيا فهو غَنِيمَةٌ لِلتَّزَوُّدِ من الصَّالِحاتِ، قال اللهُ تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ اَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ اَرَادَ شُكُورًا}(الفرقان: 62
شعبان فرصة أهل الصلاح، ولسان حالهم يقول: {رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى الله مِنْ شَيْءٍ فِي الاَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ}(إبراهيم: 38)
استجابوا حين ناداهم العلي القدير، وأخبرهم أنه يعلم السر وأخفى فأيقنوا وعملوا: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ الله يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن اَنْصَارٍ. إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُوتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَنُكَفِّر عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}(البقرة: 270 – 271).
أصحاب الهمم العالية واليقين الصافي علموا فترجموا علمهم إلى أفعال، علموا أنَّ إخفاءَ الطاعاتِ أحرى وأجدرُ في قبولها، فستروها عن أعين العباد لكي لا يراها غير رب العباد، ولله در ابن رجب حين قال في لطائف المعارف: (كم سترَ الصادقون أحوالهم، وريحُ الصدق يَنِمُّ عليهم، ريحُ الصيام أطيبُ من ريح المسك، تستنشقه قلوبُ المؤمنين وإن خفي، وكلما طالت عليه المدة؛ ازدادت قوة ريحه)، (لطائف المعارف، ص: 132)
أيُّها المؤمنون:
ضَيفُنا المُبارَكُ وغَائِبُنا الحبيبُ سَيحلُّ بنا بعدَ أيام معدودات! وما أسرعَ قُدُومَهُ أفَلا يَحسُنُ بنا أن نَستَعِدَّ وَنَتَهيَّأَ لهُ؟ ألا وإنَّ مِمَّا يُسنُّ عَمَلُه في شَعبانَ الإكثارُ من قراءةِ القرآنِ، قال أنسُ بنُ مالكٍ ] : «كانَ المُسلِمُون إذا دَخَلَ شَعبَانُ أَكَبُّوا على المَصَاحِفِ فَقَرؤوها، وأَخَرجُوا زَكاةَ أَموالِهم تَقوِيَةً لِضَعِفِيهم على الصوم».
وقال ابنُ كُهَيلٍ: «كان يُقَالُ شَهرُ شَعبَانَ شَهرُ القُرآنِ».
اللهُ أكبرُ .. ما أدقَّ فهمَ السَلَفِ لِشرعِ اللهِ! وما أحرصَهم على تَحقيقِ التَّقوى والإيمانِ! كُلُّ ذلِكَ تَمريناً لِلنَّفسِ وتَهيِئَةً لها على البقاءِ مع القرآنِ لِفترةٍ أطولَ في شَهرِ القُرآنِ!
فيا أيُّها الأبرارُ: علينا في هذا الشَّهرِ بالتَّصافي والتَّوادِ، والمَحَبَّةِ والرحمةِ، علينا بالتَّوبةِ الصَّادِقَةِ النَّصوحِ، والاستغفارِ من جميع الآثامِ، فرمضانُ سَيَحلُّ بنا قريباً، إن كَتَبَ الله لنا الحياةَ فلنهيئ أنفسَنا، ولنقدِّر نعمة الله علينا، ولنسأله جل وعلا أن يُبَلِّغنا رمضانَ، وأن يُعيننا فيه على ذكره وشكره وحسن عبادته.
إذا أنتَ لم تزرع وأبصرتَ حاصداً
نَدمتَ على التفريط في زمن البذرِ
اللهم بلغنا رمضان واحشرنا مع الأبرار…..
عبد الحميد الرازي