شعر : عبد الرحمان عبد الوافي الفكَيكَي
يا صاحبي في حياة الكبد
قد هوت بي ريح أحزان فمن
كلهم قال : ترى ماذا جرى؟
لم؟ وما حل مصاب جلل
طود تقوى وجهاد مجتبى
طود نهج نبوي صوره
طود نهج قد بدت حكمته
طود نثر تزدهي الضاد به
لهف نفسي قد هوى! فيم هوى
فالذي تبكينه اليوم فتى
ابكين عين فقد حق البكاء
ابكين عدنان من فقدانه
إبكينه وسط أرزاء لنا
إيه يا نايا أصيلا كلما
ما جرى بعدك للدين أنا
ويك باريس أنوح نائح
ودمانا مستباح سفكها
لم تعرني سمعها وا أسفا
بل مضت تبكي على شرذمة
آه مهلا بل مضت شامتة
يا رفيقا لي في درب الجراح
أنت يا من رغم بعد حاطني
أنت تدري أنني للنصح قد
يا رفيقي هو ذا نصح لهم
قل لهم عدنانكم رغم الردى
راعه ما قد دهاكم بعده
فانبرى يصدح توا باعثا
يا «لقاء المؤمنين» المجتبى
أنت يا من كنت بالأمس لهم
قم بنا نهد يهمو أنشودة
+———-************——–
بالكتاب المولوي الأبدي
يا ترى يأخذ منكم بيدي
ما جرى مجلبة للكمد
سهمه صاب صميم الكبد
في زمان الزيغ والفكر الردي
كم سعى في بعث موتى همد
في أمور شائكات المورد
طود شعر يعربي المحتد
إيه يا نفس تأني وارشد
عاش بالله عظيم الجلد
في زمان عمنا فيه البلاء
قد بكته اليوم أرض وسماء
وافقت يومه ياللبرحاء
روع الدين تهيا للغناء
منه والله لمن أهل الشقاء
مستطيل هز أرجاء الفضاء؟
بيدي غربك مجنون الدماء
وهي من قالت قديما بالإخاء
كم أساءت لزعيم الأنبياء
بشعوب روعت ياللرياء
يا أخي في الشعر والشعر سلاح
ببرور كان لي نعم الوشاح
عشت أبغي لبني قومي الفلاح
يترجى منهمو حسن انتصاح
قد تبدى بلبلا زاهي الصداح
من رزايا بومها فظ النواح
بصداح فيكمو روح الكفاح
يا أخا الروض إذا ما الروض فاح
معهدا ينشر هديا وصلاح
لا تقل لي بيننا صم الصفاح (1)
—————————
* نظرا لطول القصيدة فإننا اجتزأنا منها هذه المقاطع الثلاثة، وإذ ننوه بهذا نعتذر لشاعرنا عبد الرحمان عبد الوافي ولقرائنا الكرام.
—————
1 – الصفاح : بتشديد الفاء ج : صفحٍٍٍٍة (بتشديد الفاء) الحجر الصلب وقد خففت الشدة هنا للضرورة الشعرية ففت الشدة هنا للضرورة الشعرية