يا قـلـب خــذ مــزمـــارك الـمـعــلــــومــــا
تـنــغــيــم ذكــــر لا يـــزال رخــيــمـــــــــا
مـــا ذا أقـول حـديـقـــة الـتــوحـــيــــــد
حتى انتهـيـت إلــى يــدي مـحــمـــــود
مـــن قــــد كــســاه اللـــه أروع حــلــــــة
فــإذا بـه للـنــاس أحــســـــــن أســــــوة
نـقـل فــؤادك حيث شئت من الهــوى
حبــي لــه ســقــم شـفــاعـتــه الــشــفــــا
يا لائـمـــي فـــي حــبــــه هــيــــوا إلـــى
روضــي فــؤادي ظــل عــنــه غـافـــــلا
روض عـجـيــب ضــم سـيـدة الـسيـر
طــرنـــا إلـيـــــه للــقــــــــاء الـمـنـتـظـــــر
نـــــور أطــــل عــلــــى الـــدنــــى ببهــاء
أعـــنــــي مــحــمـــد مـــاحــي الأهــــواء
ولد الهـدى فـمـضى الـوجـود مرددا
حـــق الـفـخــــار فـقـــد مُـنحت محمدا
مــــن أي عـهـــد نــحــــن يـــا تــوحـيــد
أقــصـــــاك عـــنــــا كــــافـــر عــــــربـيـــــد
حـــق الـســــرور بـمـــولـــد الـمـخـتـار
كـــنـــز الــشــمـــائــــل، مـعـدن الأسرار
من طيب أصلك صحت بالأصحاب
الـمـصـطــفـــى الأرحـــام والأنســـــاب
ولـــد ابـــن آمـنــة الـحبيـب فأنشدوا
وبـحـبـنـا الـمـنـظـوم يـزهـى الـمولد
ولـد الـــذي فـــاق الــــورى بـجـمـالــه
ولـــد الـــذي فــــاق الــورى بـكـمــالـــه
هــو ذا الـيـتـيــم فـرحـبــن يـا عـــالـــم
رحــب بــه فــالــديـــــن حـتـــمـــا قــادم
***************
وامـلأ بــــه ســـمـــع الـــدنــــى تـــنـــغـــيـمــــا
بــمـحــمــــد خـــيــــر الــــورى تـــعــــمـيـمـــــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
كــم ذا بـلـيــــــت بـكــــافــــــــــر وعــنــــــيــــــــد
فـحـفـظـت زهـرا فـــائـحـــا مـــــشــــمــــومــــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
وحـي الـــســـمــــاء مـــزيــنـــا بـالــســـنــــــة
يا سـعـد مــــن لـــزم الـــرســـول لـــزومــــــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
ما الحب إلا لـلـــحـبـيــــب الـمـصـطــفــــى
وأنــــا بـحـبــــي مـــــــــا أزال سـقـــيــــمـــــــــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
روض لــه أنـــــف بـــــــه عــــيــــــش حــــــــلا
واحسـرتـا لـــقـــد ارتــكــبـــت عــظــيـمـــــــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
من ريحــه الــقــدســـي قـــد غـــار الــزهـــــر
بهــــوى غــدا مـــن شـوقـــنـــا مــضـرومـــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
يـمــحـــــو ديــــاجـــــي لــيـــلـــة ظــلــمـــــــــاء
بـــالـحـــــق عــــم الــعـــالـمـيـــــن عــمـــومـــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
ولد الـهـدى يـــا فــــخرنـــا ولـد الـهــــــدى
بــشـــرى الـمـسـيـــح، دعــاء إبــراهـيــمــــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
قـلــــب إلـيــــك يـحــــن فــهـــــو عــمـــيــــــــــد
والـيــوم لـحــت بـخـاتـــــم مـخـتــــــومــــــــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
عـيــــن الجــــمــــــال حــــديــــقــــة الأنـــــوار
قـــد خــط ذلـــك فـــــي الـكــتـــاب قـديـمــــــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
صلوا على الـمشـهــــور فـــي الأحــســــاب
مـــــن ربـــــــــــه جـــــلاه أكــــــرم خــيـــمـــــــــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
أمـــداحــكـــم حـتـــى تــشــافـــي أكـــــبــــــــد
حـيـيـــــت دومـــا حـبـنــــا الـمـنـظــــومـــــــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
ولــــد الـــــذي فـــــاق الـــورى بـجـــلالـــــــه
يا ســـعـــد مــن قـــد سـلـمـــوا تـســلــيــمــــــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
بـظــهــوره فـهــو الـــرســــول الخـــاتــــــــم
أو تـنـكـــــرن إرهــــاصـــــه الـمــعــــلــومـــــــا
صلوا عليه وسلموا تسليما
الشاعر الدكتور عبد الرحمن عبد الوافي
* مقطوعة منتخبة من ديوان «نظم الشفا في التعريف بحقوق المصطفى» للقاضي عياض ،
نظم : عبد الرحمان عبد الوافي الفكَيكَي