بـرنـامـج الـمـؤتـمـر


ديباجة :
«جاء في ديباجة المؤتمر الأول «إن البشرية الآن في أمس الحاجة إلى نموذج ابن آدم المثاليِّ الكامل، ورسول الله هو ذلك النموذج الأكمل للتجربة الخاتمة، الكاملة، الشاملة، التجربة التي لم تقتصر على مرحلة بعينها من حياة الإنسان الفرد أو حياة الإنسان الجماعة، ولكن تجربةٌ كاملةٌ لإخراج أمة بكاملها من الظُّلُمات إلى النور، وتأسيس أساس للبشريَّة حتى قيام الساعة تسترشدُ به وتستهدي به.
ولقد شهد التاريخ أنه لم يكتب عن أي شخص على وجه الأرض كما كتب عن محمد رسول الله ، وإن استخلاص خلاصة كسب الأمة في ذلك ووضعه بين يدي أجيال الغد المنشود، هو مفتاح الباب لإنجاز مشروع السيرة السنة الذي يجب على الباحثين الصادقين من أبناء هذه الأمة أن ينهضوا لإنجازه».
لقد حاول المؤتمر الأول تقديم خلاصة لجهود الأمة في تدوين ودراسة السيرة النبوية لتيسير استيعابها في حاضر الأمة المشهود والبناء عليها لغدهم المنشود، غد إخوان رسول الله الذين اشتاق إليهم، إخوانه الذين اتخذوه أسوة واتخذوا هديه منهاجا يبنون عليه ريادتهم للدنيا.
ولا يكون ذلك إلا بإحلال روح الهدي النبوي في أوصال الأمة بكل ألوان التقريب والتيسير، ولا يحيي روح الهدي النبوي إلا فقه صحيح لمنهاج رسول الله ، فقه يستبطن أثر النبوة غير مجزأ ولا مبعض، ولا يستخرج فقه صحيح إلا من نص صحيح مطمأن إليه.
من أجل ذلك رأت مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، بتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الأعلى، تنظيم المؤتمر العالمي الثاني للباحثين في السيرة النبوية في موضوع: «آفاق خدمة السيرة النبوية»، راجية أن يكون لبنة ثانية صحيحة في الطريق إلى إخراج سيرة شاملة صحيحة.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>