إلى فاس المقدسة ..
وإلى مؤتمر (السيرة العطرة) بها ..
وإلى سائر القائمين عليه والمشاركين فيه .. تحيةً .. وعرفانا …
مـــن بــابــــكِ الــرحــبِ عـايـنــتُ الـفـــراديـسـا
وطــــرتُ نـــحــــــوكِ ريّـــــانَ الــــمُــــنـــى جَـــــذِلا
ركـبــــتُ ضــامـــــرةَ الـفـودَيــنِ مـــا هـجــعــــت
كــــــأن (مـــســقـــط رأســــي) هــا هـــنــا .. فـبِـهِ
أمــــام مــــجــــدكِ لـــلأنـــفـــــــاس لـــذعـــتــــهـــــا
آتـــيـــــكِ و(الـــزمــــــن الفــاســـيُّ) تَــبـــصـــــرةٌ
أقْــتـــاتُ مـــن يــــدك الـعـلـيـــا فـكــــــم غـمــــرتْ
آتـــي مــدينـــة (أهـــل اللـــه) .. كـــم ثَـمـِـــلَــــتْ
تــــمـــضــــي الـعــصور وللتـقـوى مآذنُـــك الـ
آتـــــي إلـــــى (القَـــــرويّيـــــن) الـتـــي عــبــقــت
(فـــــاسُ الــولايـــة) .. مــــن تُـــظْــــلِم سريرَتُــه
(فـــاسُ الـــروايـــة) مـيـــزاب الـعـلــوم فـمــــــن
(فـــاسُ الـــدرايــــــة) .. إن الـعـلـــم مـوطــنـــــه
وفي الصدور سوى ما في السطور من الـ
(فاس الأسانيـد) كـم تـزهـو الـطــروس لـمـن
تحــوي وتـحمــي تــقـــالـيـــد الـنـبــوغ كــمــــا
آتـــــي إلــيــــكِ .. وللُّــقــيــــا مــنــــاسـكــهـــــــــــــــا
(سـبــــــطَ الــنـــبــــوة) مــــن جـــادت أنــامــلـــه
وإنــمـــــا نــــــــــورُه مـــــــن جـــــــــده قَـــــبـــــــــس
هـــا أنـــــت عــنـــه مـــــدى الـــدنـيــــا مــنــافحة
الـمـــولـــعــــــون بــــديـــــن اللـــــه تـــخــــطــــئـــةً
لـهـــم عــقــابــيــــلُ مـــن أبــنــــاء جـــلــــدتــــنـــــا
الـنــــــاشـــزون قــصــيـــــــا عــــن قــــداســــتــنـــا
إن سـفَّـهــوا إرثـنــــا الأغـلــى .. فـديــدنُــهـــــم
يَـــــزَّاوَرُون عـــن الطُّـــهــــر الـــمــــبـــيـــن فــكـم
إن يــخـنـســـوا فــلـهـــم ســيـمــــا تُــمـيــزُ مـــن
يـــــا فــــاس حــسـبُـــكِ (للـمـخـتـــــار) طــائـفــة
مـنـهـم بـنـــو الـمـغـــرب الأزكـــى ومـن وفدوا
اليـــوم ســيــــرة (مــولانـــا) بـهـــم حَــظــيـــــتْ
وإنـنـــــي الـيـــوم مــــن عــلــيـائــهـــــم خَـجِــــــلٌ
(ابــــن اللبــــــون) أنــــا .. لا زادَ يُــســعـفـنــــي
لـــك الـتــحـايــا .. لـقــد أنـعـشــتِـنِــــــــي أمــــــلا
مـــن الــبـــــلاد الـتــــي شــــعّ (الأمــيــــر) بـهــــا
++*******************++
فـ(ـهِمْتُ) بالحمـد تسبيحـا .. وتقديســا
أُزجـي التـخـومَ .. وأقــتــادُ التـضــاريســـا
عيني.. ولا اقترفـتْ في (الجوّ) تعـريسا
بعـد اغـتــرابـي التَـمـستُ اليوم تـنـفـيسا
أكـــاد أن أتـــلاشـــى فــيـــك تـــنـــكــيــســــــا
نــشــوى الـتـبـاشـير تجتاح الأحاسيسـا
بهـا سُــعــودُك مـن جــاؤوا مـنـــاحـيـســــا
مـنهـا القــرون.. وكم أنـضَتْ لها العيسا
ـــشـمــاءُ تـرجـــمُ بالتـكــبـيــــر (إبـلــيــســــا)
عــلى الـحــواضـر تـلــقــيـنـا.. وتـدريـســـا
يَــــرَ الـقــنــاديـــل فـيـهــا.. والـفــوانـيـســــا
يـنْــزلْ بـهـــا يــلــقَ للـمـعــنـى نــوامــيـســا
فـــاسٌ.. لــمـن رامَ للـتـحـصـيـل تـجـنيسا
ـعـلم العـزيـز الـذي يـأبَــى الـقـراطـيــســـا
شــادوا الـفـهـارس مـنـهـا .. والـقـواميسا
تحـوي وتـحـمـي يـمينُ الكَيِّسِ .. الكِيسا
مـســتـأذنـا فـيــكِ (إدريـــسَ بـن إدريســـا)
عــلــى وجــــودك إعـــلاءً.. وتـــأســيــســــــا
بــاقٍ.. وحـسـبُـــك بـالـمــخـتـــار تـأنـيـســـا
فــعـنــه كــم كــتــبَ الــفـجـــار تـــدلـيــســــــا
وبــالــحــقـائـــــق تــزويـــرا.. وتــلـبـيـســـــا
هم الـعـــدوُّ.. فـيـــا بـيـسًـا لـهــم… بيســـا
كـانـوا.. ومـــا فـتْـئــوا فـيـنا الجواسيسا
فـي الـغـرب أن يـجـعـلـوا العربيدَ قديسا
وَدُّوا مــآذنَــنـــــا تـغــــــدو نــواقــــيــــســـــــا
حَــــجّ (الـمــديـنــةَ) مـمـن حــجَّ (بـاريـسا)
يـسْــتـبـسـلـون إذا دربُ الهــــدى ديــســــا
إلــى حــمــاكِ عــن (الـهــادي) مـتــاريـــسـا
لـهــا الــمـنـاهـجَ شــادوا.. والـمـقـايـيـــسا
لـكـنْ شــمائـلُـهـم تـغــنـي الــمـفـــالــيــســـا
إذا لـقـيــتُ بـــك (البُــــزْلَ الـقـنــــاعـيـســــا)
مــن بـعـدـما أثـخـنــتـني النـفـسُ تيئيسا
وأطـلـعـتْ مـن حـنـايـاهـا (ابـنَ بـاديـسـا)
د. محمد تاج الدين الطيبي
الجزائر