الملتقى العربي الرابع للتربية والشعر يحتفي بالشاعر المغربي حسن الامراني


احتضنت مدينة الدار البيضاء الملتقى العربي الرابع للتربية والشعر الذي اختتم أشغاله يوم الأحد 11 ماي 2014، والذي انطلق يوم الجمعة : الملتقى الذي نظمته الجمعية المغربية للغويين والمبدعين والغرفة الصوتية للعقد الفريد و نيابة مولاي رشيد سيدي عثمان، وقد أطلق اسم دورته الحالية على المرحوم أحمد بوكماخ مؤلف الكتب المدرسية كما احتفي يتكريم الشاعر المغربي حسن الأمراني .
وقد تناولت عروض الملتقى موضوعات صبت على قضايا عديدة منها مسألة حضور الشعر المغربي في المقررات الدراسية مقارنة بقوة حضور الشاعر والشعر العربيين، وارتباطا بنفس الموضوع بين الدكتور أحمد رزيق في عرضه بعنوان «ملاحظات حول حضور الأدب المغربي في المقررات الدراسية» نسبة حضور الشعر المغربي في المقررات الدراسية ابتدائية وإعدادية وثانوية ابتداء من المراجعات التي حصلت منذ سنة 1994، وأرجع ذلك إى أسباب ترجع بالأساس اختيارات اللجان وميولاتها ثم التكوين العلمي لرجال المقرر التربوي، كما وقفت موضوعات أخرى على جهود الكاتب أحمد بوكماخ الذي عرف في تاريخ التعليم المغربي بتأليفاته المدرسية «الفصحى» و»القراءة للجميع» ومسرحياته وسلسلة «اِقرأ» والتي لا يزال كثير من المغاربة يحفظون نصوصها ويعودون اليوم لاقتنائها ؟لأبنائهم، وقد بينت الأستاذة حياة خطابي من المركز الجهوي للتربية والتكوين بوجدة في مداخلتها بعنوان «القراءة في زمن القراءة» أن سلسلة اقرأ تعد من أروع الكتب المدرسية التي شهدتها المدرسة المغربية منذ فجر الاستقلال، مبينة تميز إنتاج بوكماخ من الناحية الشكلية والمضمونية في وضع مقرر قرائي يراعي الفئة المستهدفة. ومن خلال قراءة في الكتاب اعتبرت خطابي أن الكتاب من عنوانه «اِقرأ» يحمل معنى ومرجعيات فكرية وثقافية ومنهجية حيث جاءت كلمة إقرا موجهة من ذات عالمة إلى ذات متعلمة ومستمدة من مرجعية دينية، وهو أمر راجع لفطنة الكاتب وشغفه بلغة الضاد ولغة القرآن.
هذا وقد شمل الملتقى عروضا ومداخلات أخرى عديدة ، ومما ميز الملتقى حفل تكريم الشاعر المغربي الكبير حسن الأمراني حيث خصصت ندوة نقدية لأعماله الأدبية شعرا ومسرحا شارك فيها كل من الباحثين إسماعيل الإسماعيلي (المرجع في شعر الامراني) وأحمد زنيبر (القيم الإنسانية والجمالية في شعر الامراني) وحياة خطابي (الذات والآخر من خلال مسرحية البحر والرجال للامراني) ومحمد المتقن (القصيدة بين الرمز والقناع).
كما خصص الملتقى حوارية مع الشاعر وسفر في الشعر والحياة بحضور مجموعة من النقاد والباحثين والشعراء من بينهم عبد الكريم الطبال وأحمد ايت وارهام ومحمد علي الرباوي وعبد الناصر لقاح واسماعيل زويريق بالإضافة إلى شعراء آخرين مغاربة وعرب.
ويجدر بالذكر أن الشاعر حسن الأمراني يرأس تحرير مجلة المشكاة التي كانت تصدر من مدينة وجدة والتي عادت للصدور من جديد من الشارقة ، وقد قدمت هذه المجلة خدمات جليلة للأدب المغربي والأدب العربي والإسلامي وقد أسهمت المجلة في تنظيم ندوات وملتقيات محلية ودولية للتعريف بقضية الأدب الإسلامي.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>