بِنَبْضِ القلب – رسالة الشعوب المتحضرة إلى الشعوب المتبربرة.!!


إبان الكشوفات الجغرفية الكبرى، أو بالأحرى الحملة الاستعمارية الكبرى التي نهجتها أوربا منذ مطلع القرن السادس عشر الميلادي، كان الهدف الوحيد الذي انطلقت من أجله هذه الحملة هو جعل موارد ا لشعوب الأخرى تحت تصرف البلدان الاستعمارية الكبرى (فرنسا -انجلترا -إسبانيا و البرتغال).. وحتى تتم عملية التدليس على الشعوب، تم اصطحاب عدد من المثقفين والقساوسة ليؤثثوا هذا المشهد “الاستعماري النبيل”.. ففي الفلبين مثلا والتي كانت تحكمها إمارات بعضها إسلامي وصل “ماجلان” الصليبي، وهو يحمل رسالة المسيح من أجل تمدين ذلك الشعب الهمجي على حد تعبيره، فحين وصل إلى جزيرة “مِنْدنَاو” وكانت إمارة إسلامية يحكمها سلطان يدعى (لابو- لابو)، أمر ماجلان هذا الأخير بالاستسلام قائلا : “إني أدعوك باسم المسيح أن تستسلم، لأننا نحن أصحاب العرق الأبيض أولى منكم يحكم هذه البلاد..”.. وفي كينيا يحكي زعيمها ومؤسسها “جومو كينياتا” (أنه لما قدم الإنجليز، كانت أراضينا عندنا وإنجليهم عندهم، فلما صحونا وجدنا أراضينا عندهم وإنجيلهم عندنا)… هذه هي الأهداف التي انطلقت من أجلها أوربا لغزو العالم المتبربر على حد قولها، وليست الاكتشافات العلمية التي دَرَّسوها لنا في الإعدادي والثانوي… واليوم تحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن تبعث لنا برسالة مفادها أننا شعوب لا تحسن تدبير مواردها، وليست مؤهلة لحكم شعوبها، لذلك فوجودها في حياتنا أمسى ضرورة ملحة كيما يتحقق الازدهار والتقدم، والارتقاء بحرية الانسان… فما رأي شعوبنا و صناع القرار في أوطاننا؟؟!!..

ذ. أحمد الأشـهـب

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>