جمعهما سفر عابر.. قال له واعظا: ” اقرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات كل يوم.. فكأنك قرأت القرآن كله، لأن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن الكريم كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم…!” هز الشيخ رأسه مبتسما.. شكره على المعلومة القيّمة… ولج الشاب يوما مسجدا للصلاة.. جلس بعد الصلاة يتابع درسا في التجويد .. حدّق في وجه الإمام ، وقال في نفسه:” هذا الوجه أعرفه.. لكن من هو..؟!” بعد انتهاء الدرس، توجه نحوه وسلم عليه .. خجل من نفسه حين ذكّره الإمام: ” جمعنا ذات يوم سفر..!” ضرب الشاب ناصيته: -وذكرت لكم سيدي فضل قراءة سورة الإخلاص! رد الإمام بأدب جم: – جزاك الله خيرا يا ابني، فقد ذكّرْتني بفضل سورة الإخلاص! – كم أنا جهول.. لكنك حامل لكتاب الله وتُحَفِّظُه…! – وكم أسعدْتني حينها يا ابني.. قلت في نفسي: شبابنا بخير مادام يبلغ عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولو آية..! طأطأ الشاب رأسه ورجا الإمام: – ما رأي فضيلتكم أن أدرس كتاب الله على أيديكم…؟!
ذة. نبيلة عـزوزي