كــرامــات مـجـاهـدي غـزة


314 كــرامــات مـجـاهـدي غـزة

… يستكثر العديد من الناس وقوع كرامات لمجاهدي غزة ولأهلها عموما وإذا ذكرت لأحدهم إحدى هذه الكرامات يطالبك بالدليل القاطع وكأني به يستبعد حدوث كرامات… مع أن الله سبحانه وتعالى وعد المجاهدين بذلك وآيات النصر والتكريم لهؤلاء ظاهرة وواضحة في كتاب الله، ألم يقل الله سبحانه وتعالى :

- {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}(محمد : 8).

- {أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير}(الحج : 39).

- {إذ يوحي ربك إلى الـملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا، سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب}(الأنفال : 12).

فإن الذي أنزل الملائكة لتقاتل مع أهل بدر وغيرها لقادر على أن ينزلها في أي وقت وحين متى توفرت الشروط… وقد توفرت لمجاهدي غزة ولأهلها..

أمر آخر؛ ألم يكن صمود المقاومة بأسلحتها البسيطة وصواريخها “العبثية” كما سماها عباس من أعظم وأجل الكرامات؟!

ألم يكن صمود أهل غزة الجياع والمحاصرين لأزيد من سنتين في حد ذاته كرامة من الكرامات الربانية؟!

كيف يُتصور عقلا أن يصمد شعب ومقاومة بأسلحة بسيطة جداً والوقوف لمدة ثلاثة أسابيع في وجه وحش كاسر مدجج  بشتى أنواع الأسلحة المحللة منها والمحرمة، ومدعم من طرف كافة قوى الاستكبار العالمي.

…حصار جائر ومنع شامل للأغذية والأدوية وجميع متطلبات الحياة، وحتى تلك الأنفاق التي “يهربون” من خلالها حاجياتهم اليومية فقد تم تدمير معظمها مناصفة بين الاحتلال الصهيوني وقوات الأمن المصرية ومازالت هذه القوات تطلع علينا بين الفينة والأخرى مُنتشية بـ”اكتشاف” أنفاق جديدة  وتدميرها مع “ضبط” المؤن التي كانت ستهرب من خلالها..؟!

فأي شعب وأية مقاومة أخرى بمقدورها الصمود لمثل هذا الحصار الظالم برا وجوا وبحرا.. ألا يُعتبر ذلك من الكرامات الربانية لهذا الشعب الصامد المؤمن بعدالة قضيته ومعية الله تعالى ولم نسمع أن أحداً منهم تأوه أو قال جُرحي، الكل صابر ومحتسب يجأر إلى الله ظلم ذوي القربى

وظلم ذوي القربى

أشد مضاضة      على النفس

من الحسام المهند..

أما ظلم الأعادي فمعروف وظاهر..

ومن الكرامات التي وقعت للمجاهدين الصامدين مارواه عدد كبير من المرابطين؛ وهي موجودة في العديد من المواقع والمجلات للاطلاع. يروي أبو عبيدة -أحد القادة الميدانيين لحركة حماس- : ” كنت ومجموعة من المرابطين ننتظر فرصة للدخول بين دبابات العدو و نحن ندعوا الله أن يهيئ لنا أمرنا وفجأة نزل ضباب كثيف على المنطقة استطعنا بعدها الدخول بين عشرات الدبابات وزرع العبوات الناسفة والانسحاب بسلام دون أن ترصدنا طائرات الاستطلاع. عملية التفجير أسفرت عن قتل أزيد من خمسة جنود وجرح العشرات”.

ويروي أبو عاهد -إمام مسجد النور في حي الشيخ رضوان- لإسلام أون لاين : >قُصف المسجد بثلاث صواريخ دمرت المسجد بالكامل، ولم يبق حجر على حجر إلا أن المصاحف بقيت كما هي ولم يمسسها شيء، وقد وجدنا بعض هذه المصاحف مفتوحاً على آيات النصر والصبر<.

ويحكي الدكتور الأردني حسام الزاعة والذي ذهب إلى غزة إبان الحرب أنه تفاجأ -وهو يقوم بمعاينة أحد الشهداء وقد جيء به إلى المستشفى- بوجود مصحف وكتاب أذكار “حصن المسلم” في جيب قميص المجاهد.. فلما أخرج المصحف والكتاب وجد أن إحدى الشظايا ثقبت الكتاب واستقرت في المصحف الشريف بدل أن تخترقه لتمر إلى قلب المجاهد..

وقد عرض الدكتور صور ما رأى في مؤتمر صحفي بعد عودته إلى الأردن..

والقصص عن مثل هذه الكرامات عديدة وأكثر من أن تذكر في هذا المقال ولمن أراد الاطلاع عليها فهي موجودة على الأنترنيت.

والله غالب على أمره ولو كره الكافرون.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>