نافذة على التراث – علو الهمة عند الطفل


قال السري الرفاء يصف غلاماً بعلو الهمة: لا تعـجـبـن مـن عــلـو هـمــتـه وسـنـه فــي أوان مـنـشـاهـا إن النجــوم التي تضيء لنا أصغرها في العيون أعلاها
> محاضرات الأدباء ما المروءة ؟
- وحُكي أنَّ معاوية سأل عَمرًا رضي الله عنه عن المروءَة، فقال: (تقوى اللَّه تعالى وصلة الرَّحم. وسأل المغيرة، فقال: هي العفَّة عمَّا حرَّم اللَّه تعالى، والحرفة فيما أحلَّ اللَّه تعالى. وسأل يزيد، فقال: هي الصَّبر على البلوى، والشُّكر على النُّعمى، والعفو عند المقدرة. فقال معاوية: أنت منِّي حقًّا)
> المروءة للمرزبان، وأدب الدنيا والدين للماوردي وسئل الأحنف بن قيس عن المروءَة فقال: (صدق اللِّسان، ومواساة الإخوان، وذكر اللَّه تعالى في كلِّ مكان) .
– وقال مرَّة: (العفَّة والحرفة) > تهذيب اللغة للأزهري الفاضل الحقيقي قال ابن النفيس : ليس الفاضل من بقي على حالته الطبيعية مع عدم المؤذيات بل الفاضل من بقي عليها مع وجود المؤذيات > عيون الأنباء في طبقات الأطباء الخليفة المهدي والأعرابي حكي أن المهدي خرج للصيد فغلبه فرسه حتى انتهى به إلى خباء لأعرابي، فقال : يا أعرابي، هل من قرى ؟ قال : نعم، وأخرج له فضلة من خبز ملة فأكلها وفضلة من لبن فسقاه، ثم أتى بنبيذ في زكرة فسقاه قعباً . فلما شرب قال : أتدري من أنا ؟ قال : لا والله . قال : أنا من خدم الخاصة، قال : بارك لك الله في موضعك . ثم سقاه آخر، فلما شربه قال : أتدري من أنا ؟ قال : نعم، زعمت أنك من خدم الخاصة، قال : بل أنا من قواد أمير المؤمنين، فقال له الأعرابي : رحبت بلادك، وطاب مادك ومرادك . ثم سقاه قدحاً ثالثاً، فلما فرغ منه قال : يا أعرابي، أتدري من أنا ؟ قال : زعمت أخيراً أنك من قواد أمير المؤمنين، قال : لا ولكني أمير المؤمنين . فأخذ الأعرابي الزكرة فأوكاه، وقال : والله لئن شربت الرابع لتقولن : إنك لرسول الله صلى الله عليه وسلم!! فضحك المهدي . ثم أحاطت بهم الخيل، فنزل أبناء الملوك والأشراف، فطار قلب الأعرابي، فقال له المهدي : لا بأس عليك وأمر له بصلة . فقال : أشهد أنك صادق، ولو ادعيت الرابعة لخرجت منها. > نهاية الأرب في فنون العرب للنويري من أمثال العرب ومعانيها وقولهم : ” أخو الظلماء أعشى بالليل ” : يضرب لمن يخطئ حجته ولا يبصر الخروج مما وقع فيه . وقولهم : ” إنك لتكثر الحز وتخطئ المفصل ” : يضرب لمن يجتهد في السعي ثم لا يظفر بالمراد . قولهم : ” إنك لا تجني من الشوك العنب ” أي لا تجد عند ذي المنبت السوء جميلاً، والمثل من قول أكثم قال : إذا ظلمت فاحذر الانتصار، فان الظلم لا يكسبك إلا مثل فعلك . وقولهم : ” أول الشجرة النواة ” : يضرب للأمر الصغير يتولد منه الكبير . وقولهم : ” إذا رآنى رأى السكين في الماء ” : يضرب لمن يخافك جداً. وقولهم : ” إنك ريان فلا تعجل بشربك ” : يضرب لمن أشرف على إدراك بغيته فيؤمر بالرفق . وقولهم : ” أبطش من دوسر ” هي إحدى كتائب النعمان أشدها بطشا ونكاية، قال بعض الشعراء : ضربت دوسر فيهم ضربة . . . أثبتت أوتاد ملكٍ فاستقر. وقولهم : ” الثيب عجالة الراكب ” : يضرب في الحث على الرضا بيسير الحاجة عند إعواز جليلها . > نهاية الأرب في فنون العرب للنويري من نصائح ابن النفيس لطالب العلم قال: اشتغل بكلام المشهورين الجامعة أولاً، فإذا حصلت الصناعة، فاشتغل بالكتب الجزئية من كلام كل قائل عارياً عن محبة أو بغضة، ثم زنه بالقياس، وامتحنه إن أمكن بالتجربة، وحينئذ اقبل الصحيح، وإن أشكل فأشرك غيرك فيه، فإن لكل ذهن خاصية بمعان دون معان. وقال إذا أقدمك الأفاضل تقدم، وإلا تأخرت. وقال اطلب الحق دائماً تحظ بالعلم لنفسك، وبالمحبة من الناس. وقال طابق أعمالك الجزئية ما في ذهنك من القانون الكلي يتيقن علمك، وتجود تجربتك، وتتأكد تقدمة معرفتك، وتكثر منافعك من الناس. أجود ما قيل في التضافر قال أبو هلال العسكري: (أجود ما قيل في التَّضافر والتَّعاون قول قيس بن عاصم المنقري يُوصي ولده وقومه: وجدت في كتاب غير مسموع لما حضر عبد الملك بن مروان الوفاة وعاينته، وقال: يا بني، أُوصيكم بتقوى الله، وليعطف الكبير منكم على الصَّغير، ولا يجهل الصَّغير حقَّ الكبير، وأكرموا مسلمة بن عبد الملك؛ فإنَّه نابكم الذي عنه تعبرون، ومِجَنَّكم الذي به تستجيرون، ولا تقطعوا مِن دونه رأيًا ولا تعصوا له أمرًا، وأكرموا الحجاج ابن يوسف؛ فإنَّه الذي وطَّأ لكم المغابر، وذلَّل لكم قارب العرب، وعليكم بالتَّعاون والتَّضافر، وإيَّاكم والتَّقاطع والتَّدابر. فقال قيس بن عاصم لبنيه: بصلاح ذات البين طول بقائكم إن مدَّ في عمري وإن لم يمدد حتى تلين جلدوكم وقلوبكم لمسود منكم وغير مُسَود إن القداح إذا جمعن فرامها بالكسر ذو حنق وبطش أيِّد عزَّت ولم تكسر وإن هي بددت فالوهن والتَّكسير للمتبدِّد > ديوان المعاني فضل الحكمة قال مالك بن دينار: (قرأت في بعض كتب الله: أنَّ الحِكْمَة تزيد الشَّريف شرفًا، وترفع المملوك حتى تُجْلِسه مجالس الملوك) . قال أبو القاسم الجنيد بن محمد، وقد سئل: بم تأمر الحِكْمَة؟ قال: (تأمر الحِكْمَة بكلِّ ما يُحْمَد في الباقي أثره، ويطيب عند جملة النَّاس خبره، ويُؤْمَن في العواقب ضرره) > الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه لأبي هلال العسكري وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء الضَّحُوك والعَبوس عند العرب قيل: إن العرب إذا مدحت الرجل قالت : هو ضحوك السن، بسام العشيات، هش إلى الضيف . وإذا ذمته قالت : هو عبوس الوجه، جهم المحيا، كريه المنظر، حامض الوجه كأنما وجهه بالخل منضوح، وكأنما أسعط خيشومه بالخردل . > نهاية الأرب في فنون العرب للنويري الفرق بين البصر والنظر والرؤية البَصَرُ اسمٌ للرُّؤية؛ وربَّما يَجْري البصرُ على العين الصَّحيحة مَجازاً، ولا يَجْري على العَين العَمْياء، فيدلُّ هذا على أنَّه اسمٌ للرُّؤية؛ ويُسمَّى العِلمُ بالشيء إذا كان جلياً بَصَراً، يُقال لك فيه بصرٌ يُراد أنَّك تعلمه كما يَراه غيرُك. والعينُ هي آلةُ البَصَر. – النَّظر طلبُ معرفة الشَّيء من جهة غيره ومن جهته أو طَلب الهُدَى، أو طلبُ إدراك الشَّيء من جهة البصر أو الفكر، ويَحْتاج في إدراك المعنى إلى الأمرين جميعاً، كالتأمُّل والفِكر؛ وأصلُ النَّظر المقابلة، فالنظرُ بالبصر الإقبال نحو، والنظرُ بالقلب الإقبال بالفِكْر نحو المفكَّر فيه، ويكون النَّظر باللمس ليُدرى اللِّين من الخشونة، والنظرُ إلى الإنسان بالرحمة هو الإقبال عليه بالرَّحمَة، والنَّظر من الملك لرعيَّته هو إقباله نحوهم بحسن السياسة. وإذا قُرِن النَّظر بالقلب فهو الفِكرُ في أحوال ما يُنظَر فيه، وإذا قُرِنَ بالبصر كان المراد به تَقْليب الحدقة نحو ما يُلتَمس رؤيته مع سلامة الحاسَّة. – الرُّؤية هي تَحقُّق البَصَر أو الإِبْصار إلى ما هو مَوجود. والرُّؤيةُ في اللغة على ثلاثة أَوجُه: = أَحدهما العِلم، وهو قَولُه تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً _ وَنَرَاهُ قَرِيباً}، أي نَعلمُه يومَ القيامة، وذلك أنَّ كلَّ آتٍ قَريبُ. = والآخر بمعنى الظنِّ، وهو قَولُه تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً _ وَنَرَاهُ قَرِيباً} أي يَظنُّونه= والثَّالِث رُؤيةُ العين وهي¬ حَقيقَة.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>