“”””الحكمة في شعر أبي تمام
إذا جاريت في خلق دنيئاً فأنت ومن تجاريه سواءُ. رأيت الحر يجتنب المخازي ويحميه عن الغدر الوفاء. وما مِن شدة إلا سيأتي لها من بعد شدتها رخاء لقد جربت هذا الدهر حتى أفادتني التجارب والعناء. إذا ما رأس أهل البيت ولى بدا لهم من الناس الجفاء. يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء. فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء. إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحي فافعل ما تشاء. لئيم الفعل بمن أمسى وأصبح أمره تَبَعاً لأمر الدودة الشّعراء.
> ديوان أبي تمام
“””اُطلب ما تشاء كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم بالخليج العربي فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المسلمين و عندما حمله إلى البر قال له الحجاج : أطلب ما تشاء فطلبك مجاب، فقال الرجل: ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب ؟ قال: أنا الحجاج الثقفي قال له : طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك “””لفظ التجربة مرادفاته واستعمالاته يقال فلان مجرَّب مدرَّب مضرس مجرس منجذ محنك محكك إذا كانت له حنكة وتجارب ودربة ، وقد عجمته الخطوب ونجذته الأمور وحنكته التجارب ووقرته الحوادث وراضه الزمان وأدبه الفتيان( الليل والنهار) وثقفه الجديدان( الليل والنهار أيضا) وسبكته تصاريف الدهر ، وشحذ آراءه مسن التجارب ، وحلب الدهر أشطره ، وتغبر أفاويقه وارتضع أخلافه، وفلان ما تقرع له العصا، ولا تقلقل له الحصى، ولا يقتنص بالهوينا، ولا يختل بالحرش، ولا ينبه من سنه، ولا يذكر من غفلة ، ولا يدفع في ظهره من بطء، ولا يذكر من سهو ، ولا يعاتب من إضاعة ، ولا يهب من رقدة ، ولا يقعقع له بالسنان. وفي الأمثال: زاحم بعود أو دع، والعوان لا تعلم الخمرة. وفي ضده يقال : فلان غمر ، ومغمر وهم أغمار وغفل وهم أغفال ، وغبي وهم أغبياء ، وغر والجمع أغرار ، وفلان فعل ذلك غباوة وغرارة وغمارة ، وغمر الماء غُمورا قال المبرد: الغُفْل الذي لم تسمه الأمور بالتجربة، والغُفل من الدواب التي لا سمة عليها ، ويقال امرأة غرة وغر أيضا
> كتاب ألفاظ الأشباه والنظائر ، ص. 225
::::فـروق لـغـويـة الفرق بين الأناة والتُّؤدة: أن التُّؤدة: مفارقة الخفَّة في الأمور،… فالتؤدة تفيد من هذا خلاف ما تفيد الأناة، وذلك أن الأناة تفيد مقاربة الأمر والتسبب إليه، والتُّؤدة تفيد مفارقة الخفَّة. – الفرق بين الأناة والحِلْم: كثير مِن العلماء يرى أنَّهما بمعنى واحد، فالحِلْم -في كلام العرب-: الأناة والعقل، والسُّكون مع القدرة والقوَّة، والأناة والأَنَى: الحِلْم والوقار. وفرق بينهما أبو هلال العسكريُّ بأن: الأناة هي: التَّمهُّل في تدبير الأمور، وترك التَّعجُّل. والحِلْم: هو الإمهال بتأخير العقاب المستحق.
> الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري
“””ما ذنب الذين معك؟ صلى أعرابي مع قوم ، فقرأ الإمام (قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا )، فقال الأعرابي: أهلكك الله وحدك ، ما ذنب الذين معك ؟ فقطع القوم الصلاة من شدة الضحك.
“””أحق الناس بالإحسان والإنصاف قال رجلٌ لأحد السلاطين: (أحقُّ النَّاس بالإحْسَان مَن أحسن الله إليه، وأولاهم بالإنصاف مَن بُسِطت القدرة بين يديه؛ فاسْتَدِم ما أوتيت مِن النِّعم بتأدية ما عليك مِن الحقِّ)
> عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري
“””من وصايا عمر بن الخطاب كونوا أوعية الكتاب، وينابيع العلم، وسلوا الله رزق يوم بيوم، ولا يضيركم أن لا يكثر لكم.
> البيان والتبيين للجاحظ 2/313
“””من أمثال العرب في الإحسان ومعانيها – اسْقِ رَقَاش إنَّها سَقَّايَة: يُضْرَب في الإحْسَان إلى المحسن. – إنَّما يَجْزِي الفَتى ليْسَ الجَمَل: ومعناه إنَّما يجزي على الإحْسَان بالإحْسَان مَن هو حرٌّ وكريم، فأمَّا مَن هو بمنزلة الجمل في لؤمه وموقه( حمق في غباوة) فإنَّه لا يُوصَل إلى النَّفع مِن جهته إلَّا إذا اقتُسر وقُهر. – جَــزَيْــتُهُ كَيْلَ الصَّاعِ بِالصَّاعِ: إذا كافأتَ الإحْسَانَ بمثله والإساءةَ بمثلها.
- وجدت النَّاسَ إن قارضْتَهُم قارَضُوك: أي: إن أحسنت إليهم أحسنوا إليك، وإن أسأت فكذلك.
> مجمع الأمثال لأبي الفضل النيسابوري، وجمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري
<<<العز في طاعة الله وتقواه
- وقال بعض السَّلف: (النَّاس يطلبون العِزَّ بأبواب الملوك، ولا يجدونه إلَّا في طاعة الله) .
- وقال إبراهيم بن شيبان: (الشَّرَف في التَّواضع. والعِزُّ في التَّقوى. والحرِّية في القناعة).
- كان من دعاء بعض السَّلف: (اللهمَّ أعِزَّني بطاعتك، ولا تذلَّني بمعصيتك) .
- قال ابن عطاء: (العِزُّ في التَّواضع، فمن طلبه في الكِبْر، فهو كتطلُّب الماء من النَّار – قال ابن أبي لبابة: (من طلب عِزًّا بباطل، أورثه الله ذُلًّا بحقٍّ) . – قال رجل للحسن: (إنِّي أريد السِّند فأوصني. قال: أَعِزَّ أَمْرَ الله حيث ما كنت، يُعِزَّك الله.
- – قال: فلقد كنت بالسِّند، وما بها أحدٌ أعزَّ منِّي) . “””أنواع الشجاعة وأقسامها ذكر الراغب الأصفهاني في كتابه (الذريعة) خمسة أنواع للشجاعة وهي: – (سبعيَّة: كمن أقدم لثوران غضب وتطلُّب غَلَبة.
- وبهيميَّة: كمن حارب توصلًا إلى مأكل أو منكح.
- وتجريبيَّة: كمن حارب مرارًا فظفر. فجعل ذلك أصلًا يبني عليه.
- وجهاديَّة: كمن يحارب ذبًّا عن الدين.
- وحكميَّة: وهي ما تكون في كل ذلك عن فكر، وتمييز، وهيئة محمودة، بقدر ما يجب وعلى ما يجب، ألا ترى أنَّه يحمد من أقدم على كافر؛ غضبًا لدين الله، أو طمعًا في ثوابه، أو خوفًا من عقابه، أو اعتمادًا على ما رأى من إنجاز وعد الله في نصرة أوليائه، فإن كل ذلك محمود، وإن كان محض الشَّجَاعَة هو أن لا يقصد بالإقدام حوز ثواب، أو دفع عقاب… ومن الشَّجَاعَة المحمودة مجاهدة الإنسان نفسه، أو غيره، وكل واحد منهما ضربان:
- مجاهدة النفس بالقول: وذلك بالتعلم، وبالفعل: وذلك بقمع الشهوة، وتهذيب الحمية.
- ومجاهدة الغير بالقول: وذلك تزيين الحق وتعليمه، وبالفعل: وذلك مدافعة الباطل ومتعاطيه بالحرب)
> الذريعة إلى مكارم الشريعة للراغب الأصفهاني
::::قالوا في الغدر قالوا: الغالب بالغدر مغلول، والناكث للعهد ممقوت مخذول .
- وقالوا: لا عذر في الغدر. والعذر يصلح في كلِّ المواطن، ولا عذر لغادر ولا خائن . وفي بعض الكتب المنزَّلة: إنَّ مما تعجَّل عقوبته من الذنوب، ولا يؤخر، الإحسان يُكفر، والذِّمة تُخفر ) .
- من عاشر الناس بالمكر كافؤوه بالغدر .
- وقالوا: الغدر ضامن العثرة، قاطع ليد النُّصرة .
> فنون الأرب في فنون العرب للنويري، ومجمع الأمثال للميداني
“””بم يكتسب الورع قال الحكيم الترمذي الورع من التورع يكون بخمسة أشياء: أحدهما: بالعلم. الثاني: بتذكرة منه لما عليه، ورغبته فيما له. والثالث: بتذكرة عظمة الله، وجلاله وقدرته وسلطانه. والرابع: بتذكرة استحيائه من الملك الجبار. والخامس: بتذكرة خوفه من غضب الله عليه، وبقائه له على الشبه
> العقل والهوى للحكيم الترمذي
“””الفضائل بحسب أصناف الناس قيل : فضيلة الفلَّاحين التَّعاون بالأعمال، وفضيلة التِّجَّار التَّعاون بالأموال، وفضيلة الملوك التَّعاون بالآراء والسِّياسة، وفضيلة العلماء التَّعاون بالحِكَم. > الكشكول لبهاء الدين الهمداني