ورد في الأثر أنه من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”. الأمن نعمة لا يستشعرها إلا من فقدها، وأمن الأوطان هو ضرورة شرعية، تستوجب منا أن نصونها وننافح عنها، فليس الذي يروع الناس في الشارع شاهرا مدية أو سيفا بأقل من ذلك السياسي الذي يزايد على استقرار الوطن بغية التمكين لحزبه وإيديولوجيته، فكلاهما يهدد أمن البلاد وراحة العباد، ويعكر أجواء الاستقرار النفسي والمعيشي لساكنة الوطن… يسوق السائق المتهور برعونة فيودي بحياة عشرات الأبرياء. ويروج بارونات المخدرات والخمور سمومهم فيهدمون أسس المجتمع. وينشر الإعلامي الأكاذيب بغية النيل من خصومه، أو بغية السبق الصحفي فيثير البلبلة والشكوك،.. ويستنجد انفصالي مُضَلّل بخصوم الوطن بغية النيل من وحدته.. فإلى كل هؤلاء أقول : تعالوا إلى كلمة سواء تجمعنا ولا تفرقنا، تحفظ أمننا ولا تجعل الرعب سلاحنا… أيها المغاربة الشرفاء، حافظوا على نعمة الأمن، ولنمكن لأفكارنا وقيمنا بالحكمة وإعمال العقل، ليس بالقذف نكسب وُدَّ الشعب، ولا بالهراش السياسي نسوس الناس… اللهم اجعل هذا البلد وسائر بلاد المسلمين تنعم بالأمن ورغد العيش، واحقن اللهم دماءنا وصن أعراضنا… يا رحمن ويا رحيم.
ذ. أحمد الأشـهـب