بِنَبْضِ القلب الأيادي القذرة


392 بِنَبْضِ القلب الأيادي القذرة

ذ. أحمد الأشـهـب

 

عنوان هذا النبض ليس له علاقة برواية “جون بول سارتر”Les mains sales” وإنما يشير إلى الأيادي الخبيثة التي تريد أن تجر الشعوب العربية إلى الخلف، والعودة بها إلى ما قبل الربيع العربي، ما نشهده اليوم في أرض الكنانة ما هو إلا فصل قذر من مسرحية كئيبة، كتبت فصولها في حلكة الليل، من قبل  من شوهوا صورة العروبة، فمن هؤلاء الذين يتباكون اليوم عن الديمقراطية ويتهمون رئيسا صوت له الشعب بغية في إخراجه من براثين التحكم وسلطة الفرد، التي دمرت إمكانياته في العهد البائد، أليس عمرو موسى هو الذي جعل من جامعة الدول العربية مومياء من الشمع، وقتل فيها روح المبادرة، وصفق لمبارك وهو يخنق قطاع غزة بالجدار الفولاذي، أم هو محمد البرادعي الذي سيبقى دم العراق الجريح لعنة في عنقه وذلك باستصدار قرارات تتهم بلاد الرافدين بامتلاك أسلحة الدمار الشامل، حين كان على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أم حمدين صباحي هذا النكرة الذي لم يكن ليجرؤ على فتح فمه إلا عندما يكون فوق كرسي طبيب الأسنان، وأصبح اليوم في ظل الحكم الجديد يصول ويجول بكل حرية أم أن الهدف من وراء كل هذه الجعجعة هو اغتيال إرادة الشعب المصري الذي وضع ثقته في الشرفاء من حزب الحرية والعدالة؟؟… عجبا إنهم يتباكون عن الحريات وعن حق الهندوس في بناء معابد لهم، وكأن الهندوس والبوذيين اشتكوا للعالم من الدستور المصري الذي هضم حقهم في أرض لا يعرفون حتى موقعها فوق الخريطة، ولم يفكروا يوما في زيارتها، بله الإقامة بها وبناء معابد لهم…

أيتها الأيادي القذرة خلوا شعب مصر عنكم، وابحثوا لكم عن شعب آخر تنشروا عليه قذاراتكم.. لأن شعب الكنانة لو أحبكم لاختار التصويت لكم.. فشيء من الحياء أصلح الله بالكم.

 

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>