العدد 400 __ الدكتور عبد الرحمن بودراع__أستاذ علوم اللغة العربية في جامعة عبد الملك السعدي بمدينة تطوان
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هذا المؤتمر العالمي هو مؤتمر علمي ثقافي جمع فريقا كبيرا من العلماء والباحثين من شرق العالم الإسلامي وغربه، وهؤلاء الذين اجتمعوا على مائدة القرآن الكريم، وتدارسوه في ورقات علمية عديدة ذات جدة وجودة واستشراف آفاق، هذا المؤتمر العظيم هو ناجح بكل المقاييس، فإذا تكلمنا عن المؤتمر في جانبه التنظيمي، فالتنظيم محكم للغاية من أوله إلى آخره وفي جميع فقراته إذ نجد المنظمين يتعهدون ضيوفهم من العلماء والمحاضرين والباحثين بالعناية التامة وبالتعهد والمرافقة والمصاحبة الحسنة والرفقة الحسنة من أول استقبال إلى آخره ومن توديع، وهذه من خصال العلماء والباحثين ومن خصال كذلك منظمي المؤتمر والذين يواظبون على المحافظة على هذه اللقاءات المتسلسلة، ولذلك فلا نقول إن المؤتمر لا يستفيد منه إلا المشاركون فقط بل كل من حضر واستمع وأنصت وسأل أو تساءل، فكل يصيب نصيبا كبيرا من الفائدة لأن المائدة مائدة القرآن الكريم، ولأن الغاية طلب العلم من كتاب الله عز وجل. هذا ما يسر الله أن يُذكر في هذه العجالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.