العدد 400 __ د. محمود أحمد مصري(*)
الحاجة إلى ببليوغرافيا فهرسة مخطوطات القرآن الكريم:
إن ما يحلم به الباحث في علوم القرآن اليوم أن يجد بين يديه فهرسا شاملا لمخطوطات القرآن الكريم في مكتبات العالم عبارة عن ببليوغرافية شاملة لما نشر من فهارس مخطوطات القرآن الكريم، تمهيدا لجمعها في فهرس واحد بصورة مطبوعة أو رقمية.
- مراحل العمل في مشروع فهرسة مخطوطات القرآن الكريم:
يمكن إجمال مراحل الطريق على النحو الآتي:
المرحلة الأولى : إعداد ببليوغرافيا شاملة تجمع الفهارس الخاصة بمخطوطات القرآن الكريم التي يمكن أن تكون على شكل كتب مستقلة أو أقسام من كتب أو مقالات في مجلات تراثية متخصصة. فهناك كثيرا من الفهارس التي فصلت بين موضوعات المخطوطات، لكننا لا نجد مخطوطات القرآن وعلومه في جزء مستقل من الفهرس ككتاب يحمل عنوان مخطوطات القرآن وعلومه، وإنما نجدها تكوّن قسما من جزء من أجزاء الفهرس.
المرحلة الثانية : إعداد بطاقة فهرسة إلكترونية نموذجية تشتمل على خانات لجميع عناصر الفهرسة المتقدمة التي أشرنا إليها سابقا. ثم تنزيل جميع ما توفر من المعلومات الموجودة في الفهارس المطبوعة على برنامج الفهرسة الإلكترونية، ولو كانت المعلومات ناقصة لا تغطي جميع خانات الفهرسة المتقدمة.
المرحلة الثالثة : عمل ببليوغرافيا لفهارس المخطوطات العربية في العالم ليتم مسح جميع مخطوطات القرآن الكريم فيها، والتي لم تدخل في المراحل السابقة. ثم إضافة مخطوطات القرآن تلك إلى برنامج الفهرسة الإلكترونية لمخطوطات القرآن الكريم.
المرحلة الرابعة : تكليف باحثين متخصصين في الدول التي فيها مكتبات مخطوطات عربية بمراجعة فهرسة مخطوطات القرآن الكريم فيها، من خلال الاطلاع المباشر على المخطوطات،للقيام بما يأتي:
-إدخال بيانات مخطوطات القرآن وعلومه التي لم تدخل في الفهرس الإلكتروني لعدم طباعة فهارس في كثير من المكتبات إلى الآن.
-تصحيح المعلومات الخاصة بالفهارس التي أدخلت ببرنامج الفهرسة الإلكتروني.
-استكمال خانات الفهرسة الإلكترونية المتقدمة.
المرحلة الخامسة: وهي مرحلة مفتوحة زمنيا. تتمثل في تجديد الفهرس الإلكتروني من خلال تجديد بياناته بصورة دورية، (كل سنة مثلا) بالإضافة أو التعديل.
——
(*) أستاذ بجامعة السلطان محمد الفاتح – استانبول- تركيا.