الشرح المنظور للسيرة النبوية :”متحف السلام عليك أيها النبي نموذجًا” عرض ودراسة


تَعْريف مُوجَز بالمَشْرُوعِ ومكوناته وَأَقْسَامِهِ وَبَعْضِ مَا اشْتَمَلَ عَلَيهِ:

مَقَرُّ المَشْرُوعِ: مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ، وَالعمل جارٍ على أن يكون له فُرُوعٌ دَاخِلِ المَمْلَكَةِ وَخَارِجها.

مُكَوِّنَاتُه: إنَّ مَوسُوعَةَ (السلام عليك أيها النبي) استِقْصَاءٌ شَامِلٌ لِمَضمُونِ الشَّرِيعَةِ، وَإِلمَامٌ كَامِلٌ بِمَسَائِلِ الدِّينِ، وَتَنَاوُلٌ جَديدٌ لِجَلالِ الوَحي وَجَمالِهِ، وعرْضٌ شَيِّقٌ بديعٌ مُمْتِعٌ لِسيرَةِ النبي وآدَابِهِ وَشَمَائِلِهِ الكَريمَةِ ومُثُلِه العَظيمَةِ، ويأمل مؤلفها والقائم عليها أن تكون أكْبرَ وأشْملَ مَوْسُوعَةٍ إسلامِيّةٍ في التّاريخِ، فَالمَوسُوعَةُ يَصْدُقُ عَلَيهَا القَولُ بِأَنَّهَا (مَوسُوعَةُ المَوسُوعَاتِ) أَوْ (أَمُّ المَوسُوعَاتِ)؛ وأقرب وصف لها: أنها تَكْتُبُ عَنْ كلِّ شَيْءٍ مِمَّا له ذكر في الكتاب والسنة, وقد اشتملت عَلى عَدَدٍ وَافِرٍ مِنَ المَشرُوعَاتِ العِلمِيَّةِ المُتَمَيِّزَةِ التي يُعَدُّ كُلُّ مَشرُوعٍ مِنهَا مَوسُوعَةً كاملةً بِحَدِّ ذَاتِهِ، وَسَوْفَ يَرْبُو عَدَدُ هذِهِ المَوْسُوعَاتِ عَلَى خَمْسٍ وَعِشْرِينَ مَوْسُوعَةً.

مَوْضوعُ المَوْسوعَةِ واستمدادُها:

القُرْآنُ الكَريمُ وَالسُّنَّةُ الشَّريفَة، وليس فيها غير ذلك سوى تعليقات محصورة في أربعة جوانب:

1. التبويب واختيار العناوين المناسبة.

2. صياغة مقدمات ومداخل للموضوعات.

3. تفسيرٌ وبيان للكلمات الغريبة الواردة في النصوص.

4. الجمع بين ما ظاهره التعارض بين النصوص.

معلومات إحصائية عن الموسوعة حال الفراغ منها بإذن الله:

1. عَدَدُ المُجَلَّداتِ: قرابة خمسِمِائَةِ مُجَلَّدٍ.

2. عَدَدُ المَوادِّ: يَرْبو عَلَى سَبْعينَ أَلْفَ مادَّة.

3. تَمَّ إِنجازُ قُرَابَةِ مِائةِ مُجَلَّدٍ مِنَ المَوْسوعَةِ، وَهي الآن تحت التدقيق والمراجعة. أما عن أبرز الموضوعات الكبرى التي يجدها الزائر للمعرض الدائم بمكة المكرمة، فهي كما يأتي:

1. قِصَّةُ الكَوْنِ وبِدَايَةُ الحَيَاةِ : بِدَايَةِ خَلْقِ الكَوْنِ – بِدَايَةِ خَلْقِ الإِنْسَانِ – بِدَايَةِ إِرْسَالِ الرُّسُلِ عليهم السلام – حَالَةِ الأُمَمِ قَبْلَ بِعْثَةِ النَّبِيِّ

2. اللهُ عز وجل أَهْلُ الثَّنَاءِ وَالمَجْدِ. وَيَشْتَمِلُ عَلَى عَرْضٍ لِكُلِّ مَا وَرَدَ فِي القُرآنِ الكَرِيمِ وَالسُّنَّةِ الشَّرِيفَةِ عَنِ اللهِ عز وجل وَتَوْحِيدِهِ، وَرُبُوبِيَّتِهِ، وَأُلُوهِيَّتِهِ، وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، وَوُجُوبِ عِبَادِتِهِ, وَدَلَائِلِ عَظَمَتِهِ، وَآلَائِهِ وَنِعَمِهِ، وَأَفْعَالِهِ, وَذِكْرِهِ وَشُكْرِهِ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ عز وجل. 3. محَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ كَأَنَّكَ مَعَهُ في مَكَّة المُكَرَّمَةِ. وَيَشْتَمِلُ عَلَى صُوَرٍ وَمُجَسَّمَاتٍ لِمَكَّةَ المُكَرَّمَةِ أَيَّامَ النَّبِيِّ.

4. مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَأَنَّكَ مَعَهُ في المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ. وَيَشْتَمِلُ عَلَى صُوَرٍ وَمُجَسَّمَاتٍ لِلْمَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ أَيَّام النَّبِيِّ.

5. محَمَّدٌ كَأَنَّكَ تَرَاهُ. وفيه الحديث عن صِفَاتِه الخَلْقِيَّة وَالخُلُقِيَّة – وآدَابِه – وأَفْعَالِه – وإِشَارَاتِه – وطَعَامِه – وشَرَابِه – وحُجُرَاتِه – ولِبَاسِه… وغَيْرِهَا).

6. سِيرَةُ الجَسَدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ. عَلَى صَاحِبِهِ أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَأَزْكَى التَّسْلِيمِ: وَهُو مِنْ أَعْظَمِ المَشْرُوعَاتِ التَّجْدِيديَّةِ في عَرْضِ سِيرَةِ النَّبيِّ.

7. سِيرَةُ النَّبِيِّ في الدَّارِ الآخِرَةِ. وَهُوَ مِنَ المَوْضُوعَاتِ الجَدِيدَةِ وَالمُتَميِّزَةِ، وَلا يعرف من اعتنى بهذا الأمر وأفرده بحديث مستقل.

8. (رَوَائِعُ وبَدَائِعُ)، مقدار حميمية العلاقة بين الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ونبيهم محمد. مِثْلُ: (رَوَائِعُ الحُبِّ والِافْتِدَاءِ – رَوَائِعُ الاقْتِدَاءِ وَالاقْتِفَاءِ – رَوَائِعُ الامْتِثَالِ – رَوَائِعُ الإِجْلالِ وَالاحْتِرام – رَوَائِعُ الذَّوْقِ والأَنَاقَةِ – رَوَائِعُ الذِّكْرَيَاتِ – رَوَائِعُ الوَصْفِ والتَّشْبِيهِ).

9. دَلَائِلُ النُّبُوَّةِ، أو مُعْجِزَاتُ النَّبِيِّ.

10. شَمَائِلُ النَّبِيِّ وفَضَائِلُه.

11. الحَدِيثُ عَنِ النَّبِيِّ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ.

12. آلُ البَيْتِ رضي الله عنهم. وَيَشْتَمِلُ عَلى أَكْثَرِ مِنْ ثَلاثمائةِ عُنْوَانٍ في فَضَائِلِهم مَنْزِلَتِهِمْ في الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.

13. أُمَّهَاتُ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ.

14. الحَدِيقَةُ المُحَمَّدِيَّةُ. وفيها: (نَسَبُ النَّبِيِّ وكُلِّ مَنْ لَهُ عَلاقَةُ قَرَابَةٍ أَوْ رَحِمٍ أَوْ مُصَاهَرَةٍ أَوْ رَضَاعٍ بِهِ في حَيَاتِهِ).

15. أَصْحَابُ النَّبِيِّ ورضي الله عنهم.

16. غَزَوَاتُ النَّبِيِّ وبُعُوثُهُ وسَرَايَاهُ.

17. لَوَائِحُ الشَّرَفِ. وفيها:

(أ) أَعْظَمُ لائِـحَةِ شَرَفٍ رِجَالِيَّةٍ: وفيها ذِكْرٌ لِكُلِّ رَجُلٍ لَهُ أَيُّ مَوْقِفِ شَرَفٍ مَعَ النَّبِيِّ.

(ب) أَعْظَمُ لائِـحَةِ شَرَفٍ نِسَائِيَّةٍ: وفيها ذِكْرٌ لِكُلِّ امْرَأَةٍ لَها أَيُّ مَوْقِفِ شَرَفٍ مَعَ النَّبِيِّ.

(ج) أَعْظَمُ لائِـحَةِ شَرَفِ أَطْفَالٍ: وفيها ذِكْرٌ لِكُلِّ طِفْلٍ لَهُ أَيُّ مَوْقِفِ شَرَفٍ مَعَ النَّبِيِّ.

18. المَرْأَةُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ وهَدْيِهِ. 19. الطِّفْلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ وهَدْيِهِ.

20. دوْلَةُ النَّبِيِّ. وفيها: تَفْصِيلٌ شَامِلٌ لأَنْوَاعِ المَهَامِّ وَالمَسْؤُولِيَّاتِ وَالأَقْسَامِ لِدَوْلَةِ النَّبِيِّ ، معروضة على طريقة الرسم الهرمي الذي تقوم عليه الدول المعاصرة، من تقسيم للمهام والوزارات والمسئوليات.

21. السِّيرَةُ النَّبَوِيَّةُ فِي ثَوْبِهَا الجَدِيدِ. وفيها: (السِّيرَةُ اليَسِيرَةُ -السِّيرَةُ الوَجِيزَةُ – سِيرَةُ النَّبِيِّ فِي الدَّارِ الآخِرَةِ).

22. الهَدْيُ النَّبَوِيُّ فِي الدَّاءِ والدَّوَاءِ والوِقَايَةِ الصِّحِّـيَّةِ.

23. وَسَائِلُ السَّلَامَةِ ومَا يَتَعَلَّقُ بِهَا في الكِتَابِ الكَرِيمِ والسُّنَّةِ الشَّرِيفَةِ.

24. حُقُوقُ النَّبِيِّ عَلَى أُمَّتِهِ.

د محمد بن علي الغامدي
كلية الشريعة – جامعة أم القرى المملكة العربية السعودية.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>