أحاديث نبوية في حسن الخلق أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجنةَ التُّقَى وَحُسْنَ الْخُلُقِ
< أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْكَرْخِيُّ، بِبَلَدِ الْمَوْصِلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجنةَ؟ قَالَ: تَقْوَى اللهِ، وَحُسْنُ الخلقِ قِيلَ: فَمَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ؟ قَالَ: الأَجْوَفَانِ: الْفَمُ وَالْفَرْجُ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رضي الله عنه : ابْنُ إِدْرِيسَ هَذَا اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزَّعَافِرِيُّ الأَوْدِيُّ مِنْ ثِقَاتِ الْكُوفَةِ وَمُتْقِنِيهِمْ، وَلَمْ يَكُنْ فِي عَصْرِهِ بِالْكُوفَةِ مَنْ لاَ يَشْرَبُ غَيْرُهُ.
مِنْ خِيَارِ النَّاسِ مَنْ كَانَ أَحْسَنَ خُلُقًا
< أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا، وَلاَ مُتَفَاحِشًا، وَكَانَ يَقُولُ: خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقًا.
مِنْ أَكْمَلِ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا مَنْ كَانَ أَحْسَنَ خُلُقًا
< أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا. > كتاب: صحيح ابن حبان المسمى بـ “المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع”
من نفائس الأدعية
< روى الإمام أحمد: لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استووا حتى أثني على ربي عز وجل)، فصاروا خلفه صفوفاً، فقال: اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مبعد لما قربت. اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك ، اللهم إني أسألك النعيم المقيم، الذي لا يحُول ولا يزول. اللهم إني أسألك العون يوم العيلة، والأمن يوم الخوف. اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين. اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين. اللّهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك. اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب، إله الحق). > الرحيق المختوم نصائح للحفاظ على الأخوة والصداقة اُبذل لصديقك دمك، ولمعارفك رفدك ومحضرك، وللعامة بشرك وتحيتك، ولعدوك عدلك وصبرك، وابخل بدينك وعرضك عن كل أحد إلا لضرورة والد أو ولد، ولغيرهما فلا، وإن سمعت من صاحبك كلاما حسنا أو رأيا فانسبه إليه؛ لأن نسبته لنفسك مفسدة له وعار عليك، فإن فعل هو ذلك في كلامك فسامحه به، وآنسه مع ذلك بما تستطيع لئلا يستوحش، وإياك أن تشرع في حديث ثم تقطعه فإنه سخف، ولا تشرع إلا إذا علمت أنه يكمل لك، لا تألم إذا رأيت صديقك مع عدوك فقد يكفيك شره، أو ستر عورة لك عنده، تحفظ في مجلسك من التطويل واسمع عن كثير مما يكون عندك فيه صواب لئلا يظن جلساؤك أنك تريد الفضل عليهم، ولا تدع العلم في كل ما يعرض، فإنهم إن نازعوك عرضوك للجهالة أو تركوك فقد عرضتهم للجهل والعجز، واستحي كل الحيا أن تدعي أن صاحبك جاهل وأنك عالم ولو بالتعريض، واعلم أنك إذا صبرت ظهر ذلك منك بالوجه الجميل،…وإذا حدث بين يديك ما تعرفه فلا تظهر معرفته؛ لأنه من سوء الأدب، وليفهم عنك أنك أقرب إلى أن تفعل ما لا تقول من أن تقول ما لا تفعل، ففضل القول على الفعل عار، وفضل الفعل على القول مكرمة، وطن نفسك على أنك لا تفارق أخاك وإن جفاك،… فمروءة الرجل إخوانه … ولا تستعن إلا بمن تحب أن يظفر لك بحاجة، ولا تحدثن إلا من يعد حديثك مغنما ما لم تغلبك الضرورة، إذا غرست المعروف فتعاهد غرسك لئلا تضيع نفقة الغرس، من اعتذر لك فتلقه بالبشر والقبول، إلا أن يكون ممن قطيعته غنيمة، إخوان الصدق خير من مكاسب الدنيا: زينة في الرخاء وعدة عند الشدة، ومعونة على المعاد والمعاش، فاجتهد في اكتسابهم، وواظب على صلة أسبابهم. > من كتاب ” الذخيرة في فروع المالكية” للقرافي رحمه الله تعالى من الكلام البليغ قال سلمة ابن دينار : ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم، وما كرهت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أيها الناس احتسبوا أعمالكم .. فإن من احتسب عمله .. كُتب له أجر عمله وأجر حسبته سُئل الإمام أحمد :متى يجد العبد طعم الراحة ؟ فقال : عند أول قدم يضعها في الجنة !! قال مالك ابن دينار : اتخذ طاعة الله تجارة، تأتيك الأرباح من غير بضاعة قال ابن مسعود رضي الله عنه : من كان يحب أن يعلم أنه يحب الله فليعرض نفسه على القرآن، فمن أحب القرآن فهو يحب الله، فإنما القرآن كلام الله. قواعد أصولية في اعتبار المآل والذريعة – النظر في مآلات الأفعال مقصود شرعا.
- اعتبار مآلات الأعمال لازم في كل حكم على الإطلاق. – النظر إلى المآلات لازم عند الاجتهاد. – تتغير الأحكام بتغير مآلاتها. – ينظر في المآلات قبل الجواب عن السؤالات.
- على المفتي النظر إلى مآلات الأقوال والأفعال في عموم التصرفات.
- حكم المباح حكم ما يفضي إليه -ما حرم استعماله حرم اتخاذه . – ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
من الأجوبة المسكتة
< كان للضحاك صديق من النصارى ، فقال له ما يمنعك من الإسلام؟ قال : حبي للخمر ، قال : فأسلم و اشربها. فأسلم، فقال له الضحاك : يا هذا ، إنك قد أسلمت ، فإن شربتها حددناك، و إن رجعت عن الإسلام قتلناك، فحسُن إسلامه . < قال رجل لسلمان : إني لا أستطيع قيام الليل . قال : فلا تعجز بالنهار .
< أتى أبو موسى المكفوف مؤدبُ الحسن بن رجاءً نخاساً، فقال له : اُطلب لي حماراً ليس بالصغير المُحتقر، ولا بالكبير المشتهر، إن خلا الطريق تدفق، و إن كثر الزحام ترفَّق ، لا يصدم بي السواري، و لا يُدخلني تحت البواري، إن أكثرت علفه شكر، و إن أقللته صبر ، إن حركته هام ، وإن ركبه غيري قام ، قال النخاس : يا عبد الله ، اصبر قليلاً ، فإن مُسخ القاضي حماراً أصبتُ حاجتك. < قيل لعلي رضي الله عنه : كيف يُحاسب الله العباد على كثرة عددهم ؟ قال : كما يرزقهم على كثرة عددهم.
< قال رجل من أهل الحجاز لابن شُبرمُة : من عندنا خرج العلم ، قال نعم : ثم لم يعد إليكم.
< سمع رجل رجلاً يقول : أين الزاهدون في الدنيا والراغبون في الآخرة ؟ قال : اِقلب كلامك و ضع يدك على من شئت . >كتاب ” الأجوبة المُسكتة ” لابن أبي عون عفا الله عنه فصل قوة الهمة خلقت لي همة عالية تطلب الغايات. بلغت السن وما بلغت ما أملت فأخذت أسأل تطويل العمر وتقوية البدن وبلوغ الآمال. فأنكرت علي العادات وقالت: ما جرت عادة بما تطلب. وقد قيل لرجل: لنا حويجة فقال: اطلبوا لها رجيلاً. وقيل لآخر جئناك في حاجة لا ترزؤك فقال هلا طلبتم لها سفاسف الناس. فإذا كان أهل الأنفة من أرباب الدنيا يقولون هذا فلم لا نطمع في فضل كريم قادر. وقد سألته هذا السؤال في ربيع الآخر من سنة خمس وسبعين فإن مد لي أجلي وبلغت ما أملته نقلت هذا الفصل إلى ما بعد وبيضته وأخبرت ببلوغ آمالي. وإن لم يتفق ذلك فسيدي أعلم بالمصالح فإنه لا يمنع بخلاً ولا حول إلا به.
> صيد الخاطر لابن الجوزي مقامات شعرية تتضمن حكما استأذن كُثَير عزة يوما على عبد الملك بن مروان،، فاستبشر عَبْد الملك، وكان يرغب في الحديث إليه لكثرة ما سمع من شعره وأمر بإدخاله، فدخل كُثير -وكان دميمًا حقيرًا تَزْدَريه العين- فسلّم بالخلافة، فَقَالَ عَبْد الملك: تَسْمَع بالمعَيْديِّ خيرٌ من أن تراه، (مثل يضرب لمن تسمع عنه ما يسر، فإذا رأيته سقط من عينك) فَقَالَ كثير: مهلا يا أمير المؤمنين، كل عند محله رحب الفناء، شامخ البناء، عالي السناء، إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، إن نطق نطق ببيان، وإن قاتل قاتل بجَنان، (الجَنان القلب، ويقصد بقوة وشجاعة) وأنا الذي أقول: ترى الرجل النحيف فتزدريه ويـعجبك الـطرير فتبتليه فَما عِظَمُ الرِجالِ لَهُم فَخر بُـغاث الطير أطولها رقاباً خشاش الطير أكثرها فراخاً ضعاف الأسد أكثرها زئيراً وقـد عظم البعير بغير لُب يُصَرِّفُهُ الصَبيُّ بِكُلِّ وَجهٍ وَتَضرِبُهُ الَوليدَةُ الهَراوى فَإِن أَكُ في شِرارِكُمُ قَليلاً فـما عظم الرجال لهم بزين üüüüüüüüü وفـي أثـوابه أسدٌ هصورُ فيخلف ظنك الرجل الطريرُ(1) وَلَكِن فَخرُهُم كَرَمٌ وَخَيرُ ولم تطل البزاة ولا الصقورُ(2) وأم الـصقر مـقلات نزورُ(3) وأصـرمها اللواتي لا تزيرُ فـلم يـستغن بالعظم البعيرُ وينحره على الترب الصغيرُ فَلا غِيَرٌ لَدَيهِ وَلا نَكيرُ فَإِنّي في خِيارِكُمُ كثيرُ ولـكن زيـنهم كـرم وخيرُ فقَالَ عَبْد الملك: لله دره، ما أفصح لسانه، وأضبط جَنانه، وأطول عنانه! والله إني لأظنه كما وصف نفسه، واعتذر إِلَيْهِ ورفع مجلسه.
————-
(1) الطرير: الذي يعجبك مظهره.
(2) بغاث الطير: من طير الماء، طويل العنق، ويطلق أيضا على الطيور التي ليست من الجوارح. والبزاة ج. باز، وهو الصقر من الجوارح كما هو معروف.
(3)المقلات: الَّتِي لا يعيش لَهَا وُلِدَ. والنزور، من النزر : أي قليلة الولد.
>الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي للمعافى بن زكرياء قيل لابن المبارك : ما خير ما أعطى الرجل؟ قال : غريزة عقل. قيل : فإن لم يكن؟ قال : أدب حسن، قيل : فإن لم يكن؟ قال : أخ صالح يستشيره، قيل : فإن لم يكن؟ قال : صمت طويل. قيل : فإن لم يكن؟ قال : موت عاجل. > روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لأبي حاتم محمد بن حبان البسيتي