أيمكن أن يفعل ذلك الحاج فلان؟! ذلك الرجل الطيب الذي متعه الله بالغنى والصلاح… لم يصدق أحد.. شاع الخبر كالنار، فقد اشترى الرجل خمارة مشهورة بثمن باهض…! أجرى إصلاحات جديدة على الخمارة.. لكن الخبر اليقين أنها ثالث خمارة يشتريها! قاطعه بعضهم، وأصبح موضع استهزاء، لكنه لم يُبْد أي رَدِّ فعل، وسافر في رحلة عمرة.. لكن المفاجأة الكبرى أن الخمارة الثالثة صارت مخبزة مشهورة تضاهي شهرة الخمارة السابقة.
وصارت الثانية مطعما فاخرا بلا خمر، وصارت الأولى محلا تجاريا راقيا..! لكن السر الذي لم يبح به الرجل أن جل العاملين والعاملات في هذه المحلات هم تائبون آيبون، كانوا “يعملون” في الخمارات السابقة..!! وما يبوح به بعد حمد الله وشكره أنه سلط ماله في تخليص البلاد والعباد من آفات أم الخبائث، فارتاح السكان من فوضى السكارى، وأصبحوا يدعون له بظهر الغيب!!
ذة. نبيلة عـزوزي