رقصت كما شاءت، فالحفل نسائي، والجوق نسائي، ولا رجل هناك…! عرضت عليها رئيسة الجوق أن تعمل معها راقصة في العطل لأنها تلميذة.. فرفضت لعدم حاجتها إلى عمل! لكنها فوجئت في الصباح بأن أشرطة لرقصها تباع في الشوارع.. صُدِمت الأسرة، طردها أبوها بعد تعنيفها بشدة.. طردها كل أقاربها الذين لجأت إليهم.. ضاقت عليها الأرض، وهي تبحث عن رئيسة الجوق أشار عليها رجل أن ترقص في ملهى ليلي يدر عليها أرباحا طائلة.. لم تستسغ العرض لكن تفكيرها شل ولم تعد تفكر إلا في مأوى قبل اشتداد ظلام الليل! استبد بها العياء.. الرجل ما زال يتعقبها.. اختفت، فضللته وفرت.. عادت إلى حومتها، ونامت على عتبة بيتها.. تدخل الجيران لدى والدها، فقبل بشروط منها ألا تحضر أي حفل! عادت إلى دراستها وسط كثير من الهمز واللمز.. تجلدت واجتهدت، فأثبتت جدارتها وأذهلت الجميع، وأقسمت ألا ترقص أبدا!
ذة. نبيلة عـزوزي