عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((حق المسلم على المسلم ست” قيل ما هنّ يا رسول الله ؟ قال : إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعُـده وإذا مات فاتبعه))(1).
مقدمة : إن الإسلام عندما يتحدث عن حق المسلم ويحض عليه ، فإنه لا يغفل حق الآخر -غير المسلم- لأن الإسلام أكبر من أن ينحصر حديثه في طائفة من الناس مهما عظمت، وهو أجلّ من أن يؤثر أتباعه بالعناية والوصايا، وهو أعظم من أن يقصر الرحمة التي جاء بها على من استجاب له، وهو أوسع وأشمل من أن يحيط بأحكامه نص واحد… في هذا النص الكريم تحدث عن حق المسلم على أخيه المسلم ومع أن الصيغة التي ورد بها الحديث الشريف تبدو مستغرِقة(2) لحق المسلم إلا أنها لا تمثل منه إلا جزءً يسيراً كما سيتبيّـن لاحقاً.
إن الإسلام يتحدث للرسول صلى الله عليه وسلم عن حق الإنسان -كل الإنسان- بغض النظر عن جنسه وعرقه ولغته ودينه… بشرط ألا يحارب المسلمين ولا يسعى إلى إخراجهم من أوطانهم أو يساعد أعداءهم عليهم، قال تعالى : {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون}(3).
قواعد عامة:
> إن من مقاصد الشريعة الإسلامية توحيد الصفوف وتأليف القلوب ورأب الصدع بين المسلمين. وقد امتنّ الله الكريم على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بهذه النعمة، فال تعالى : {هو الذي أيدك بنصره وبالمومنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الارض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم}(4). > وبالنعمة ذاتها امتنّ الكريم سبحانه على المؤمنين ، قال تعالى : {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّـف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً…}(5).
> إن استقراء الأحكام الشرعية كلها، جميع الأوامر وجميع النواهي ما كان منها على وجه الإلزام أو من غير إلزام، يبيِّـن أن هذه الشريعة الشريفة تسعى دائما إلى رعاية العلاقات بين بني الإنسان بصفة عامة وبين أبناء الأمة الإسلامية بصفة خاصة إنشاءً وحفاظاً وتقوية…؛ فالسرقة والغش والربا والخمر والميسر والغيبة والنميمة والاعتداء والظلم والكبر والبخل والخيانة… وغيرها مما يأتيه الإنسان لا يخفى أثرها في زرع العداوة والبغضاء بين المسلمين، ولذلك وضعها الإسلام في وعاء المنهيات فحرمت. كما أن الزكاة والإحسان والعدل والتواضع والعفو والوفاء والبر والأمانة… وغيرها من الأعمال والتصرفات التي يغفل عنها كثير من الناس أو يستخفون بها لها أثر حاسم في ربط جسور التواصل بين الناس وزرع الثقة بين أبناء المجتمع وتقوية أواصر المحبة، ولذلك وضعها الإسلام في دائرة المأمورات فوجبت.
حق المسلم على أخيه المسلم:
- إن حق المسلم على المسلم أكبر من أن يحصر فيما ذكره هذا الحديث الشريف الذي ثبتت نسبته إلى الصادق المصدوق، كما أن نصوصاً أخرى من القرآن الكريم أو مما صحت نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد فيها ذكر المنهيات بصيغة العموم بل وبصيغة الحصر ولم يقل أحد ممن يعتمد قوله أنها حاصرة لها من ذلك:
> قوله تعالى : {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}(6). إن الآية، وإن وردت بصيغة الحصر، إلا أنه حصر صوري(7).
> وقوله صلى الله عليه وسلم : ((ألا أخبركم بأكبر الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول الله قال : الإشراك بالله وعقوق الوالدين – وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وشهادة الزور، ألا وشهادة الزور، ألا وشهادة الزور)) قال راوي الحديث ولا يزال يرددها حتى قلنا ليته سكت))(8).
> وقوله صلى الله عليه وسلم : ((اجتنبوا السبع الموبقات الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق والسحر والربا وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات والتولي يوم الزحف)). السؤال الذي يُـطرح هو : إذا كان للمسلم حقوق أخرى فلماذا لم يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا هذه الحقوق الستة؟.
والجواب من وجوه:
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أفصح من تكلم باللغة العربية وآتاه الله جوامع الكلم وهو أبلغ البلغاء، ومن البلاغة مناسبة الكلام لمقتضى الحال، فليس من البلاغة مثلاً أن نحدث فقيراً عن حرمة التبذير والبخل أو عن فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى. وفي هذا الباب أجزم أننا لو استطعنا أن نعرف أسماء الصحابة الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لهم ذلك وتتبعنا تراجمهم وسيرهم لوجدنا فيهم من لا يهتم بِرد السلام ومن لا يجيب الداعي وغير ذلك. إلا أن المتتبع لكلام الحبيب صلى الله عليه وسلم يلاحظ أن منهجه في تربية الأمة لا يقتصر على تصحيح الأخطاء بل يضيف إليه تثمين الصواب .
وعليه فإن الصحابة رضي الله عنه كان فيهم من يتعامل بإيجابية مع هذه الحقوق.
- إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو معلم البشرية وعليه لو افترضنا أنه لم يكن من الصحابة رضي الله عنه مقصر في هذه الحقوق، فإن فينا باليقين من قصر فيها بل ومن أهملها فيكون الحديث موجهاً إلينا .
إن تعاملنا مع توجيهات رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنفك عن حالتين : أن يكون سلوكنا موافقاً لها فنحمد الله على التوفيق ونسال الله الكريم الثبات وأن يزيدنا من فضله، أو يكون سلوكنا مخالفاً -لا سمح الله- فنبادر إلى التقويم والاستغفار مما سلف. من كان هذا منهجه مع كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم فهو، بإذن الله تعالى، على الهدى المستقيم ومن كان على غير ذلك فليبادر إلى توبة منهجية.
إن حق المسلم على أخيه المسلم كبير ولا يوفيه حقه إلا أن يبذل الوسع ويشعر مع ذلك بالتقصير، فمن بذل ما يستطيع من جهد ونصح فـ{ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم}(9).
ومن العيوب التي انتشرت بين المسلمين أن بعضهم يتعلم شرع الله الحكيم ليس ليعمل به ويعلمه من لا يعلمه تقـرباً إلى الله تعالى وابتغاءً لوجهه… ولكن يتعلمه ليحاسب به غيره. هذه الطائفة لا تذكر شرع الله الكريم ولا تعمل به ولا تعلمه ولا تشكر من يعمل به ولكنهم يتربصون بالناس فإذا أخطأ أحد وخالف هذا الشرع فإنهم يوبخونه به . وهذا سلوك سيّـئ لأنه يُـولِّد نوعاً من الكراهية للإسلام لأنه لا يُـذكر لهم إلا في موضع التأنيب والتوبيخ.
بعض النصوص في حق المسلم على المسلم:
> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده…))(10).
> وقال صلى الله عليه وسلم : ((المسلم أخ المسلم لا يخذله ولا يكذبه ولا يسلمه ولا يحقره، التقوى هاهنا ثلاثاً ( وأشار إلى صدره) بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه))(11). > قال البراء بن عازب رضي الله عنه : ((أمـرنا(12) رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنازة وتشميت العاطس وإبرار القسم أو المقسم ونصر المظلوم وإجابة الداعي وإفشاء السلام ونهانا عن خواتيم أو عن تختم بالذهب وعن شرب بالفضة وعن المياثر وعن لبس الحرير والإستبرق والديباج))(13). إذا ما توقفنا عند هذا الحديث لشدة أهميته فإننا نلاحظ في البداية أن ما فيه من المنهيات كلها تدور على أمرين بارزين هما:
- تحريم بعض الأشياء كالتختم بالذهب والشرب في أواني الفضة ولبس الحرير والاستبرق والديباج وغيرها لأن هذه الاختيارات تفيد أن صاحبها مبذر للمال أو مستكبر على الأقران أو مستخف بمن حوله من الفقراء… وإن واحدة من الخصال كافية لإدانته ودليل على ضعف شخصيته.
- أما المأمورات الواردة في هذا الحديث فليست على درجة واحدة من الأهمية وبالتالي لا يمكن أن تكون على درجة واحدة من الإلزام. فنصر المظلوم حق من حقوق المسلم ولكنه ليس كباقي الحقوق من حيث رغبة المسلم فيه عندما يقع عليه الظلم، وأثر التفريط فيه، إذا ما تعيّـن، كبير.
إن نصر المظلوم قيمة إسلامية لا يصح التهاون بها ولا التخاذل، وقد أولاها الإسلام عناية خاصة تتجلى فيما يلي:
أ- حكمها، الوجوب والعموم المطلق. يستفاد وجوب نصر المظلوم من نصوص متعددة وهذا النص واحد منها. والحديث بصيغته “أمرنا بكذا ونهينا عن كذا” يستفاد منه أنه مرفوع ومسند إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه بإطلاقه لا يفهم منه إلا من إليه الأمر والنهي وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وتخريج الشيخين له يفيد صحة نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (14) ومن هنا يجتمع في الحديث ثلاثة أمور:
- إسناده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم المستفاد من صيغه “أمرنا ونهينا”.
- صحة نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المستفاد من تخريجه في الصحيحين وغيرهما.
- صيغة الأمر الصريح “أمرنا”. هذه العناصر الثلاثة مجتمعة تفيد الوجوب الذي يشمل المأمورات السبعة(15).
ب- إن وجوب نصر المظلوم ليس واجبا عينيا بل هو واجب كفائي مما يفيد أنه أكثر تأكيداً، لأن الواجب العيني(16) قد يفعله من وجب عليه وقد لا يفعله، فإن لم يفعله فلا يكلف به غيره بينما الواجب الكفائي لا يكلف به أحد بعينه ولكن يكلف به المجموع على الكفاية إذا قام به من تتحقق به الكفاية أجزأ بصرف النظر عمن قام به فإن لم يقم به أحد أثم الجميع ولم تبرأ ذمة أحد وإن قام به البعض ولم تتحقق الكفاية لم يسلم من الإثم إلا من قام بما يجب.
ج – إن نصر المظلوم من مميزات المجتمع المسلم وآدبه العامة التي ينطبع بها ويتميز بها عن غيره من المجتمعات، آداب تقوي من الروابط ما تجعل من حماية المسلم في دمه وماله وعرضه (كرامته) مسؤولية عامة يتحملها الخاصة والعامة.
د- نصر المسلم حق ونصيب قال تعالى: {ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والاقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيداً}(17). هـ- قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسيرها: فآتوهم نصيبهم من النصر والنصيحة والرفادة”.
و- نصر المسلم أمر محكم لم ينسخ ولن ينسخ(18) لأنه من أصول الأخلاق وأصول المعاملات ولأنه قيمة إنسانية ذاتية لا تمليها ظروف خاصة تزول بزوالها بل ولا تبلى بسبب من الأسباب بل هي باقية ما بقي اجتماع بني الإنسان وحاجتهم إلى والخلطة(19) والاشتراك(20).
خــلاصــة: يستفاد مما سبق التركيز على ثلاثة أمور هي بمثابة أصول في العلاقات الانسانية بين المسلمين وبين غيرهم أيضا. < الأصـل فـي الـمسلم كـف أذـاه عن غيره : إن الأصل في الإنسان المسلم أن يتقي الاعتداء -قدر الإمكان- على أي كائن ذي كبد رطبة. فهو أن يتقي الاعتداء على الإنسان أحرص، وأشد من ذلك حرصا أن يتقي الاعتداء على دم أو مال أو عرض مسلم.. وهذا الموقف على إيجابيته لا يكفي دائما، فإن الاعتداء على المسلم قد يأتي من مسلم آخر أو حتى من غير مسلم فهل يكتفي المسلم بأن يكف شره عن أخيه؟ ولا يبالي به إن جاءه الشر من غيره؟
وهل يقول: إن الأمر على الكفاية فلِمَ أتحمل النتائج المباشرة وحدي؟.. لا بد له من التدخل في حدود طاقته لنصرة أخيه! وهذا هو الأصل الثاني :
< الأصل في المسلم نصر أخيه ودفع الأذى : لا يليق به أن يبقى مكتوف الأيدي.. ولا أن يمر غير مكترث: قال صلى الله عليه وسلم : ((انصر أخاك ظالما أو مظلوما))(21) إن الأمر على الكفاية نعم، ونصر المسلم مسؤولية الجميع لكنها تختلف من شخص لآخر.. ولا يمكن أن تُـسوّي الشريعة فيها بين الشاهد والغائب ولا بين القادر والعاجز..
< الأصل في أوامر الشرع ونواهيه جليلها ودقيقها تمتين الروابط وتقوية الأخوة الإيمانية : إذا كان نصر المظلوم له هذه القيمة فإن المأمورات الأخرى من إفشاء السلام (أو رده) وتشميت العاطس وعيادة المريض واتباع الجنازة والنصح… وغيرها أقلّ أهمية ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفردها بحديث تنويهاً بها وتنبيهاً إلى قيمتها ويرجع ذلك للأسباب التالية: > أنها لا تكلف من قام بها شيئاً كبيراً.
> لأن من تهاون فيها تهاون فيما فوقها من باب الأحرى.
> لأن الإسلام بشرعته الحكيمة يريد أن يجعل من الحوادث العامة والخاصة، السعيدة والأليمة.. مناسبات للتعبير عن رابطة الأخوة، وعن المحبة والتراحم، في حالات المصائب كالموت والمرض أو في حالة الفرح كالولائم والدعوات لا يبقى المسلم وحده، يهبّ المؤمنون إلى مؤازرته ومشاركته، في الحالات العادية الطبيعية كالعطاس واللقاء يسمع المسلم كلمات تعبر عن الرحمة والسلام(22) والبركات والهداية في حالة الاحتياج إلى الغير يجد المسلم إخوانه إلى جنبه براً ونصراً، يبرونه إذا أقسم وينصرونه إذا ظلم. وهذه سمات المجتمع المسلم في علاقات أبنائه. فالله الكريم نسأل أن يرُدّنا إلى هذه المعاني ويرفعنا إلى هذه المعالي إنه سميع قريب. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
د. لخضر بوعلي
——-
1- رواه الإمام مسلم
2- هناك نصوص أخرى ورد فيها ذكر حقوق المسلم على اخيه المسلم وقد وردت أيضاً بصيغ العموم مما يسمح بالقول بأنها نصوص متعارضة ولكن منهج الإسلام في التعامل مع النصوص المتعارضة الظاهر يبدأ بالجمع بينها للقاعدة التي تقول بأن إعمال النصوص خير من إهمالها.
3- الممتحنة 8-9. //
4- الأنفال 63-64. //
5- آل عمران 103. //
6- الأعراف 31.
7- في مقابل الحصر الحقيقي ، وكونه صورياً أنه يردّ على الذين اعترضوا على تحريم الإسلام لهذه الأشياء فكأنه يقول لهم من باب التحدي لا أحرم إلا هذه . وهذا مما يستفاد من العلم بأسباب النزول.
8- متفق عليه من رواية ابن عباس رضي الله عنه .
9- التوبة 92.
10- متفق عليه.
11- رواه مسلم
12- قال ابن الصلاح في المقدمة (ص45): قول الصحابي “أمرنا بكذا أو نهينا عن كذا” من نوع المرفوع والمسند عند أصحاب الحديث وهو قول أكثر أهل العلم وقال فريق بأنه موقوف منهم أبو بكر الاسماعيلي والأول هو الصحيح لأن مطلق ذلك ينصرف بظاهره إلى من إليه الأمر والنهي وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم .
13- صحيح مسلم ج 3 / ص 1635 وفي الباب ثلاث عشرة رواية للحديث هذه وسبعة في البخاري وثلاثة في سنن النسائي وواحدة في مسند أبي عوانة وواحدة في سنن الترمذي – كلها مشتملة على أمر يبيح سبعا وينهى عن سبع مع اختلاف بسيط من قبل التقديم والتأخير أو كلمة مكان كلمة أخرى كإفشاء السلام بدلا من رد السلام وإبرار المقسم بدلا من إبرار القسم ونصرة المظلوم بدلا من نصر المظلوم إلا ما تفرد به البخاري في رواية له للحديث نصر الضعيف وعون المظلوم. وكل الروايات في جميع المصنفات عن البراء بن عازب.
14- يتراوح الأمر -نسبة الحديث المخرج في الصحيحين- بين القطع وغلبة الظن. 15- في المسألة نظر أي في تعميم الحكم على المأمورات السبعة وبخاصة في جعلها على درجة واحدة من الجزم. 16- مثل الصلاة والصوم وغيرهما.
17- النساء 33
18- من الأمور التي لا تنسخ الأصول العامة في العقيدة والعبادات والأخلاق والأخبار.
19- (وإن كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم) ص 24.
20- وهذا ما نص عليه ابن عباس رضي الله عنه فيما رواه عنه سعيد بن جبير رضي الله عنهما(20) عند قوله تعالى: {ولكل جعلنا موالي} قال ورثة وفي قوله: {والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم} قال كان المهاجري حين قدموا المدينة يرث الأنصاري(20) دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم فلما نزلت الآية ولكل جعلنا موالي نسخت ثم قرأ “والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا” من النصر والنصيحة والرفادة ويوصى له وقد ذهب= =الميراث”. وقد نسخ بقوله تعالى : {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم}(الأنفال : 75).
21- متفق عليه. 22- “السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته” و “يرحمكم الله” و “يهديكم الله ويصلح بالكم”…