بِنَبْضِ القلب – إليك سليلة الكرام.. أهدي هذا الكلام


سيدتي الفاضلة، أنا لست ممن يذكرونك مرة في العام ويهينونك سائر الأيام، أوْ مِنْ أولئك الذين يهدونك وردة ويلقونك خردة.. أنا سيدتي من نسل قوم مؤمنين، تتفصد جباههم حياء من بهاء عفتك.. ويستأسدون في وجه من سولت له نفسه النيل من عزتك… أحببتك أماًّ تحت أقدامها مسالك الجنان.. وأختا منبعا للرأفة والحنان.. وزوجة أؤوب إلى حضنها طلبا للسكينة والأمان.. وطفلة أوشح بها شرف أبوتي قلادة من الرحمان.. أيا سليلة الكرام.. يا من أوصى بك نبينا الكريم خيرا وذكرك المولى في كتابه المبين.. أسمقي في محارب العلم كما شئت.. وارتعي في مرابع السؤدد أينما سرت.. واحذري من ذئاب البرية الوالغة في طهر الحرائر.. سيدتي الرائعة، يسوؤني كما يسوؤك هذا الوضع المهين.. تسوؤني أميتك وأمية كل فرد من أبناء هذا الوطن الجميل.. تسوؤني صورتك في إعلام هزيل.. ويفرحني ما يفرحك.. امرأة شامخة بسموق السنديان.. وعالمة تبز فطاحلة العلم وتحز أعناق الجهل والطغيان.. وفنانة رقيقة تعيد رسم الحياة بلون المحبة وتحيى فينا الإنسان.. سيدتي.. مهما حاولت أن أنسج فيك الكلام.. مهما اندلقت براعتي بعبرة الجمال والوئام.. فلن أوفيك حقك في هذا المقام.. فحماك الله أيتها الكريمة، ولك مني يا سليلة الكرام أزكى السلام.
ذ. أحمد الأشـهـب

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>