خطبة منبرية – كيف يُستسقى الغمام..؟


 الخطبة الأولى

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، لا إله إلا الله يجيب دعوة المضطرين، ويفرج كرب المكروبين، كافٍ من استكفاه، ومجيب من دعاه، كفى به وليا، وكفى به وكيلاً، وكفى به هادياً ونصيراً، لا إله إلا الله عظُم حلم ربنا فستر، وبسط يده بالعطاء فأكثر، أطاعه الطائعون فأنعم، وتاب إليه المذنبون فغفر، أحمده سبحانه وأشكره، نعمه تترى وفضله لا يحصى، لا معطي لما منع ولا مانع لما أعطى، قصدته الخلائق بحاجاتها وعرفته القلوب بلهفاتها. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هو الذي في السماء إله، وفي الارض إله، وهو الحكيم العليم، تعرف إلى خلقه بالدلائل والحقائق، وتكفل برزق جميع الخلائق، له الحكمة فيما قدر وقضى، وإليه وحده ترفع الشكوى، وهو المقصود وحده في السر والنجوى، نستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربنا ونحن عبيدك ظلمنا أنفسنا واعترفنا بذنوبنا فاغفر اللهم لنا ذنوبنا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، تباركت ربنا وتعاليت، نستغفرك ونتوب إليك، ونشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله أصدق عباد الله شكراً، وأعظمهم لربه ذكرى، فهو عليه الصلاة والسلام الأخشى والأتقى، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله النجباء،وأصحابه الأصفياء، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم اللقاء.

أما بعد :

فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل، فاتقوا الله رحمكم الله فتقوى الله طريق النجاة والسلامة، وسبيل الفوز والكرامة، المتقون من عذاب الله هم الناجون {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً}(مريم : 72)، ولجنة الله هم الوارثون (تِلْكَ االجنةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً}( مريم : 63)، والقبول في أهل التقى محصور ومقصور {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المتقِينَ}(المائدة : 27).

أيها المسلمون : تبارك اسم ربنا وتعالى جده، هو غفار الذنوب وستار العيوب، ينادي عباده وله الحمد {وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا المُومِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(النور:31)، ويناديهم في ملئه الأعلى : (( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم )) سبحانه وتقدس هو أعلم بخلقه، علم عجزهم وضعفهم ونقصهم وتقصيرهم ففتح لهم باب الرجاء في عفوه، والطمع في رحمته والأمل في مرضاته، والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه، الرحمات من ربنا فياضة لا ينقطع مددها، والنعم من عنده دفاقة لا ينضب عطاؤها.

أيها الإخوة المسلمون : إذا كثر الاستغفار في الأمة، وصدر عن قلوب بربها مطمئنة، دفع الله عنا ضروباً من النقم وصرف عنها صنوفاً من البلايا والمحن، { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}(الأنفال : 33).

عباد الله: إن ذنوبنا كثيرة، ومعاصينا عظيمة، وإن شؤم المعاصي جسيم وخطير، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: وهل في الدنيا شر وبلاء إلا سببه الذنوب والمعاصي؟!

الذنوب ما حلت في ديار إلا أهلكتها، ولا في مجتمعات إلا دمرتها، ولا في نفوس إلا أفسدتها، ولا في قلوب إلا أعمتها، ولا في أجساد إلا عذبتها، ولا في أمة إلا ألَمَّتْها؛ فاتقوا الله عباد الله! واعلموا أن ما عند الله لا يُسْتَنْزَل إلا بالتوبة النصوح، يقول أمير المؤمنين علي ] : ((ما نزل بلاءٌ إلا بذنب، وما رُفع إلا بتوبة)).

 عباد الله: لقد شكوتم إلى ربكم جدب دياركم، وتأخر المطر عن إبَّان نزوله عن بلادكم وأوطانكم، فما أحرى ذلك أن يدفعكم إلى محاسبة أنفسكم ومراجعة دينكم!

{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}(الرعد:11). {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ اصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُم أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ}(آل عمران:165). {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}(الشورى:30). {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}(الروم:41).

وما ابتلي المسلمون اليوم بقلة الأمطار، وغور المياه، وانتشار الجدب والقحط، وغلبة الجفاف والمجاعة والفقر في بقاع كثيرة من العالم إلا بسبب الذنوب والمعاصي.

ورحم الله من قال  :

رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوب

وقد يورث الذل إدمانُها

وتركُ الذنوبِ حياةُ القلوب

وخير لنفسك عصيانُها

أيها الأحبة : إن هناك صلة قوية بين طهارة الفرد والمجتمع من الذنوب والخطايا، وبين قضاء الحاجات،وتحقيق الرغبات، وتوافر الخيرات، هناك ارتباط متين بين الثروة والقوة، وبين مداومة الاستغفار، واسمعوا  إلى مناشدة نوح \ قومه حيث قال :  {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً  يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً  وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُم أَنْهَاراً}(نوح : 10 – 12)، وهذا نداءُ هودٍ عليه السلام لقومه حيث قال :  {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً الَى قُوَّتِكُمْ}( هود : 52)، فبالاستغفار يبلغ كل ذي منزلة منزلته، وينال كل ذي فضل فضله، وهذا هو خبر ربنا  لنبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال سبحانه : {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً الَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُوتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَه}(هود : 3)، يقول صبيح : شكا رجلُ إلى الحسن رحمه الله الجدب، فقال له : “استغفر الله، وشكا إليه آخر الفقر : فقال له : استغفر الله، وقال آخر : ادعوا الله رحمك الله أن يرزقني ولداً، فقال له : استغفر الله، وشكا إليه آخر جفاف بستانه، فقال له : استغفر الله، فقال له جُلساؤه : يرحمك الله، ماذا ؟؟ فقال الحسن : رحمك الله ما قلت من عندي شيئاً، إن الله تعالى يقول : {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُم أَنْهَاراً}”.

وأفضل الاستغفار أيها الأخوة المسلمون، أن يبدأ العبد بالثناء على ربه ثم يثني بالاعتراف بالنعم، ثم يُقر لربه بذنبه وتقصيره، ثم يسأل من الله تعالى بعد ذلك  المغفرة، كما جاء في حديث شداد بن أوس ] عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال : ((سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء  لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)).

لله در أقوام بادروا الأوقات واستدركوا الهفوات، عيونهم بالدموع مملوءة، وألسنتهم عن الزلات محفوظة، وأكفهم عن المحرمات مكفوفة، وأقدامهم بقيد المحاسبات موقوفة، يجأرون في ليلهم بالدعوات، ويقطعون أوقاتهم بالصلوات، إن الحسنات يذهبن السيئات، صدقوا في المحبة والولاء، وصبروا على نزول البلاء، شكروا على سوابغ النعماء، وأنفقوا في السراء والضراء، بذلوا ما عندهم لربهم بسخاء، ووقفوا بباب مولاهم بكل الأمل والرجاء، يرجون وعد ربهم بجزيل العطاء {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً  مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الارَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً}(الإنسان : 12- 13) ألا فاتقوا الله رحمكم، وتوجهوا إليه بقلوبكم، وأحسنوا الظن، وجدوا في المحاسبة، واصدقوا في اللجوء، جانبوا أهل الفحش والتفحش، ومجالسة ذوي الردى، وممارات السفهاء، احفظوا للناس حقوقهم، ولا تبخسوهم أشيائهم، صلوا الأرحام، واسوا الأرامل والأيتام، تصدقوا بماعندكم من الخيرات، واتقوا النار ولو بشق تمرة، {فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ  اوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ}(البلد : 11) فتوبوا إلى الله جميعا ايها المومنون لعلكم ترحمون، ولا تقنطوا من رحمة الله فإنه سبحانه وتعالى  قال : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } فبادِروا بتوبةٍ نصوح ما دام في العُمر فسحة والباب مفتوح، وأكثِروا من الاستغفار فبِه تُستَجلَب الرحمة مصداقا لقوله سبحانه: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُم أَنْهَاراً}(نوح : 10- 12).

نفعني الله واياكم بالقرآن المبين وبحديث سيد الأولين والآخرين وأجارني وأجاركم من عذابه المهين إنه هو الغفور الرحيم هو الحي لاإله إلا الله فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين .

الخطبة الثانية

الحمدُ لله الذي خلَق كلَّ شيءٍ فقدَّره تقديرًا، سبحانه له مقاليدُ السّماوات والأرض وإليه يُرجع الأمركلُّه، وكان بعباده سميعاً بصيراً. وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له وهو أحقُ أن يُذكر بكرةً وأصيلاً، وأشهد أنَّ سيّدنا ونبيّنا محمَّدًا عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبِه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد: فأوصيكم -أيها الناس- ونفسي بتقوى الله عز وجل، فهي والله خير زاد {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الالْبَابِ}

أيها المسلمون : لقد دعاكم إلى المبادرة مولاكم وفتح باب الإجابة ثم ناداكم بقوله :، {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}، ودلكم على طرق الخير وهداكم  {وَاللهُ يَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ الَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}( يونس:25) فاتقوا الله ربكم واستغفروه من  ذنوبكم وسارعوا إلى مغفرة من ربكم، بابه مفتوح للطالبين، وجنابه مبذول للمقبلين، وفضله ينادي {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}، سارعوا مسارعة الخائفين، واعترفوا اعتراف المقصرين، {ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين} .

 أيها المسلمون : ها أنتم حضرتم إلى هذا المصلى تشكون إلى ربكم جدب دياركم وتأخر الغيث عنكم، فالجؤوا إلى ربكم، وأصلحوا فساد قلوبكم، وتوبوا إليه وأحسنوا العمل، واصدقوا في المحاسبة واللجوء إلى ربكم، فإنه سبحانه يبتلي ويحب أن يلجأ عباده إليه وأن يستكينوا إليه،  فتضرعوا إلى ربكم والجئوا إليه رحمكم الله، واعلموا أن الاجتهاد في الدعاء من أعظم الأمور التي يتنزل بها المطر، قال تعالى {أَمَّنْ يُجِيبُ المضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الارْضِ أَالَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ}(النمل : 62)، وقد ورد أن الله عز وجل ليستحي من عباده إذا رفعوا إليه أيديهم أن يردها صفراً، فتقربوا إلى ربكم بالدعاء، وتذللوا بين يديه، واستكينوا إلى ربكم وارفعوا أكف الضراعة إليه، وابتهلوا وادعوا واستغفروا {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً}(هود : 52)،

سبحانك ياخالق، سبحانك يارازق، أسلمنا النفوس إليك، ووجهنا الوجوه إليك وفوضنا أمورنا إليك وضعف اعتمادنا إلا عليك، إليك مددنا بالرجاء اكفنا يامنزل الغيث بعد ما قنطوا، ويا ولي النعماء والمنن، يكون ماشئت أن يكون وما قدَّرت ألا يكون لم يكن.

اللهم يا باسط اليدين بالعطايا، اغفر لنا الذنوب والرزايا، والسيئات والخطايا، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء؛ أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثاً مغيثاً، اللهم سقيا رحمة لا سقيا هدم ولا بلاء ولا غرق، اللهم لتحيي به البلاد، وتسقي به العباد، ولتجعله بلاغًا للحاضر والباد، اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا، اللهم إنا خلق من خلقك، فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك، اللهم اللطف بنا وأرفع عنا عذابك وارحمنا رحمة واسعة، واسقنا سُقيا نافعة، تنبتُ بها ما قد فات، وتحيي بها ما قد مات، تروي بها القيعان، وتسيل البُطنان، وتستورق الأشجار، وترخِص الأسعار، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا ياعزيز ياغفار، اللهم إنا نستعتب إليك ونعتذر إليك، اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا ولا بما فعل السفهاء منا يا حي ياقيوم، اللهم أرخص أسعارنا، وغزر أمطارنا، وارزقنا وأنت خير الرازقين وسائر بلاد المسلمين يا ذا الجلال والإكرام . اللهم يا من أودع في الكون روعته، ونشر في الأرجاء رحمته، لا تجعلنا من أشقياء الدنيا والآخرة، وأهد لنا شيبنا وشبابنا إنك على كل شيء قدير، اللهم لا ترينا في أنفسنا ولا في أوطاننا ولا في أهلينا ما نكره يارب العالمين، اللهم اسق عبادك وبهيمتك وانشر رحمتك وأحيي بلدك الميت.

     د : عمر الدريسي

—–

(ü) مصلى عين الله الجمعة 08صفر الخير 1433هـ /05/01/2012م

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>