آيبون… تائبون! 33-  صفقة مربحة


“..أما هذه فسهلة.. بل مربحة.. فواحدة بعشر”.

قالت حين سمعت الحديث النبوي: ((من صلى علي صلاة صلى الله بها عليه عشرا))(رواه مسلم)…

صارت تذكره كثيرا على لسانها.. وبقدر ما تعود لسانها على ذلك .. أحبته حبا كبيرا.. فصارت تقرأ عنه بشغف كبير.. وتتأمل في سيرته.. وتعيد حساباتها تجاه نفسها… وتحاور ذاتها حوارا داخليا…

صار لسانها رطبا بمداومة الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم.. وصار قلبها أرطب.. حين شرعت في الصلاة والتسليم عليه  صلى الله عليه وسلم .. استحيت منه.. وقالت: “جعلت قرة عينه عليه الصلاة والسلام في الصلاة.. وأنا لا أصلي..” فبدأت بالصلاة والتفقه فيها..

ومضت كل لحظة تغير من سلوكها، وتتخلق بأخلاقه السامية.. غير أنها ترددت كثيرا في مسألة الحجاب.. وجاءت لحظة الحسم لتتخذ القرار.. تساءلت : “ماذا لو التقيت الرسول صلى الله عليه وسلم بلباسي هذا؟ طبعا سأستحيي منه”.. ثم بكت بكاء حارا.. وأضافت: “لن ينظر إلي .. ما أصعب هذا علي”..

تحجبت.. لكن الحجاب ليس هو النهاية.. بل هو بداية حياة إيجابية في مرضاة الله عز وجل .. ولم تنقطع صاحبتنا عن الصلاة على الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم .. حتى صار قدوتها.. وصارت تدعو إلى الإكثار من الصلاة والتسليم عليه مرددة الحديث : ((من صلى علي صلاة صلى الله بها عليه عشرا))(رواه مسلم)..

اللهم صل على النبي الأمي عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون ..

ذة. نبيلة  عـزوزي

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>