منقذ فــاس


سلام  سلامٌ، بالحضـور أرحِّـــــبُ،

فلولا علينـــا طلعـة البدرِ أيْنعَـــتْ،

بفقدانِ أمــي  بتُّ  للقلب أكْـظـِـــمُ،

كـذا بان عندي بدرُ سعد ٍأصابنـــــي

إذا ما رآني بالعناق يهــــــرول،

يُذيـــب فؤادي بالحنـــان فأصفــــح،ُ

كأنـي أراه الـــيوم والشهر قد مضى

هوالأخ والأحبابُ، بالوصل يرحـــمُ،

دروبَه بالإخــلاص والعزم يسلــــكُ،

إلى قلبه لم يعــرف الحقد مدخـــلاً،

وغِشّاًّ  تحاشى، تلك دنيـــا تغرنا،

عطــاءٌ بلا مَنٍّ ، وعــــفو ٌبحكمـــةٍ،

وعــيش بذوق، للحيـاة عبيـــرها

ببعد الرؤى والصبردومــا يخطط ُ،

عديــــــم التشكي، بالبشاشـــــة  ينعم،

هو بن العلا والعز عبد اللطـــيف بـــــــــ

عريق الأصول،بنُ المجــاهد أحمدٍ،

كأنْ حُررتْ فاسُ العتيقة لابنهـــــمْ،

كأنْ  فـــــاسُ للعبد اللطيـــف أمانةٌ،

يُعزّكِ  يـــــا فــــاسٌ بشكل ممــــيزٍ،

لرُوحِك عشيــــق ولـو عنك غائب،

فقــــال:أأختي فيـــــه داء أصابنـــي

وداءي سأخفـي عن حسين وهـــاجرٍ،

أأختـــاه لا تبكــــي علـيّ بأدمع

ببأس شديـــــــد، بالدواء يقـــــــاوم،

وحمدا كثيـــــــرا للإلــــــــــه يردد،

ومرت ليــــــــال لم تر العين غفوة،ً

وحين رآنـي قربه ُالصبحَ،قال لـــــي

أزنّوبَ آلامـــي بدَتْ في تزايــــــــــُد،

وإنـي على حبي  لفــــــاس لعـاكفٌ،

فأبصرت فــي عينيه سعدا مُمَيّزاً،

كأني وربــــي حين أنهى حديـــــثه

فَرحت  وقلبــــي دون  قربه  تـائه،

فزعت وكيف العود  ربي وما يُرى

أيـا فـاسُ اِنْعــــه لإدريـسَ جدِّهِ،

لقد راح راضى بالقضـــا، لن ألومه

üüüü

أنَرْتُمْ فؤادي بعدَ غــــــــمٍّ يُرَعــِّــــــب

لمــا بات عشق في القلوب  يُشهِـِّــــبُ

وبات عليه الدمع  هطلا  يُســَـــــرّ بُ

ضيـاؤه فـــي قلبــــي وقلبـي مُثقــّـــبُ

وبـالحضن يكسوني، وبالشوق يطرب

ويأخــــذ هوْلـي بالتــــي هي أنســـــبُ

حنـونٌ، ولكن في الشـــدائد مُصعـَــــبُ

صبــور، ودود، بالمروّة يصحـــَــبُ

حيــاءٌ، عفـافُ، كل ذا منـه يسكـــبُ

وما كـان بالإحسـاس يلـهـو ويكـذبُ

عن الزور ينأى،  بالنزاهة  يضـربُ

ووصل حميد، كالثرا فيــــه يرغـــبُ

نقـــاءٌ، صفــاءٌ، في مساره يطلـبُ

برأي سديـد،  بالذكـاء يصـوّبُ

وحتى العدى، بالمَزْح يرمي، فتعجبُ

ـالتواضع والحلم، الأحبة  يسلــُـــبُ

كذا في الحروب الجَدُّ، بالسيف يغلــــبُ

لينقذ  فـــــاساً، قـــد تسـِـنّ فــــــتخرُبُ

فترميــــــمها  بالكد سن أمغـربُ

فعلم  ودين، فيه روحـــك تخصـِـبُ

إلى قلبه أنت الأعز وأقــربُ

كبيــــر، وربــي أكبرٌ لا يخيـِّـبُ

إلـــــهي سيشفيـــني فأبقى الرقيـــبُ

فؤادي حزين، قد أعــــــــافى أزينـــبُ

لدائه لــم يضعف، أنــا أتعجّـــبُ

ويدعـــــو،عســـى ربــي لدائِيَ يُذهبُ

وظل نهـــاري يستطيــل ويصعُب

بوجه بشـــوش: مرحبا بك زينــــبُ

فإن شئت روحي، فالبقــاء سيصعبُ

لأُرضـــي فؤادا، للشفــاعة  يرقب ُ

فقال: أزنّوبـــا، بِعـــادي ليقربُ

كمن يحتويــه السحر، والسحر مِخلَبُ

ووجهــي، إذا لم يُشف، يبلى ويشحب

هنـــــاك حبـيب،  بل نذيـــــــر وموْجبُ

حبيـــــــــب إلى الرحمـــان راح، يُحببُ

سأهديــــــــــــه  قرآنا، وشعرا سأكتـــبُ

زينب الحجامي شقيقة المرحوم

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>