كلمة الدكتور محمد السيسي:
رئيس الجمعية المغربية للدراسات القرآنية اعتبرت:
الـمـؤتـمـر نـداء لجـنـود العصر لإخـراج جـهـود الأمـة فـي خـدمة القـرآن الكـريم وترتيب الأولـويات وبـنـاء الـمنـهج
- أصحاب السعادة، أصحاب الفضيلة كل بصفته
- أيها السادة والسيدات المؤتمرون،
- أيها الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
وبعد، فبالقرآن الكريم تجددت أمة الإسلام باعتباره دين كل الأنبياء، وبه وعليه قامت الرسالة الخاتمة واقعا حيا، ومجتمعا فاضلا يوم أن استجاب من استجاب لله وللرسول إذ دعاهم لما يحييهم.
ومن تلكم الاستجابة لما يحيي خدمة القرآن الكريم بما احتاج إليه الزمان والمكان لتتأسس علوم ومعارف في القرآن وحول القرآن تحقق وعد الله تعالى بحفظ القرآن، وتتأسس علوم ومعارف عن القرآن تبني حضارة القرآن في أجيال وعبر أجيال مستوعبة حاجة الإنسان لإثارة القرآن تحقيقا لمعنى الوسطية في مفهوم القرآن، وقياما على الشهادة على الناس في مقاصد القرآن كما يتغياها القرآن.
يشهد لذلكم، أيها السادة، الكم الهائل والجنس المتعدد من المصنفات والمؤلفات، وها هو مؤتمركم هذا نادى جنود العصر من كل مصر يأتمرون ليخرجوا للناس جهود الأمة في خدمة القرآن الكريم وعلومه في حقبة تاريخية عظمت فيها الحاجة وتكاثرت فيها القضايا. وأمر تجديد الأمة الجامع في مفترق الطريق ينشد جمع الجهود وتنظيمها وترتيب الأولويات وإنضاجها، وبناء المنهج وتبيان قصد السبيل.
وإن الجمعية المغربية للدراسات القرآنية بما تأسست له وعليه وبه لتؤكد انخراطها إلى جانب الجهود المخلصة في خدمة القرآن الكريم، وتبارك لأهل الفضل جهودهم في خدمة الأمة، وفي خدمة القرآن الكريم بهذا المؤتمر القرآني العالمي الشاهد على الناس متمنية له الفلاح كل الفلاح، وللذين سهروا على إخراجه جزيل الشكر، وعظيم الأجر،والله المستعان، والسلام عليكم وبركاته.
الدكتور محمد السيسي رئيس الجمعية المغربية للدراسات القرآنية