موقع إلكتروني للفقه الإسلامي بمواصفات تكنولوجية عالية


مع بداية شهر رمضان المعظم، أُطلق من المملكة العربية السعودية، وإلى العالم، موقع إلكتروني خاص بالفقه الإسلامي وبقضاياه الدينية والدنيوية. ويراهن مؤسسو الموقع، وهم من خيرة علماء العالم الإسلامي المعتدلين ذوي الكفاءات العلمية العالية، على الموقع بأنه سيكون من أكبر وأضخم المواقع الفقهية في العالم الإسلامي، مؤكدين أنه سيكون رافدا من روافد الفكر الإسلامي الفقهي الوسطي، معلنين أنه سيهتم بالشباب الذين تورطوا في فكر التكفير، وإقناعهم وإعادتهم إلى جادة الصواب.

وفي تصريح للأكاديمي، الفقيه السعودي، الدكتور خالد المصلح لملحق “الدين والحياة” الصادر عن جريدة عكاظ السعودية، قال المصلح، أن الموقع سيتيح عضويته فقط لحاملي الشهادات العليا في الفقه (ماجستير ودكتوراه)، وذلك بهدف الحفاظ على قوة الموقع وقوة الآراء الفقهية التي تطرح فيه، أما العضوية العامة والكتابة وإبداء الرأي، ونشر الأبحاث والدراسات، فهي عضوية متاحة للجميع، وسيكون للمرأة دور في الموقع الذي يتيح لها المشاركة بكامل العضوية.

وأضاف عضو هيئة تأسيس الموقع، أن الموقع اعتمد في تسويقه على قوة جودته، وذلك من خلال الاهتمام بمواده وبنيته الشرعية والفنية في المقام الأول، وأنه موقع إلكتروني لم يغفل مسألة الترويج لنفسه عن طريق الندوات والمحاضرات والمؤتمرات، واستخدام كافة الوسائل التي من الممكن أن توصل الموقع بالجمهور.

وسيؤسس الموقع الفقهي رابطة إلكترونية يتم من خلالها التواصل والمشاركة في النقاش الفقهي الهادف والإيجابي، لأنه موقع، يؤكد عضو لجنته التنفيذية، سيكون شاملا لكل أهل السنة والجماعة، ولن يقتصر على مذهب دون سواه، وسيكون الفيصل فيه للقول الراجح وليس للمذهب أو اسم العالم، لأنه موقع يقوم على أصول أهل السنة، التي هي الكتاب والسنة والإجماع، ومن يخالف هذه الأصول، ينبه المصلح، سيكون من الصعب انضواؤه تحت الموقع، لأن اختلاف الأصول سيؤدي بالضرورة إلى الاختلاف في آلية الاستنباط والاستقراء، أما من “اتفق معنا في هذه الأصول فلا مشكلة لدينا من انضمامه للموقع”.

ونظرا لما للفتوى الفقهية من دور كبير في حياة المتصفحين للموقع، فإنه سيفتي في القضايا المعروضة عليه، إما عن طريق خدمة الهاتف الجوال “يستفتونك”، أو من خلال بريد الموقع : www.islamfeqh.com//http:، الذي ستكون الفتوى  فيه جماعية، مما يعطيها قوة علمية على ما سواها.

وحسب القائمين عليه، فإن الموقع الإلكتروني الفقهي يقوم على الأسس الدينية والمنطلقات الشرعية، وذلك من خلال كوكبة من العلماء، لأنه موقع إصلاحي وتوجيهي، يوجه الجيل الصاعد ويحميه كي لا يستقي أفكاره من مفاهيم خاطئة للنصوص الشرعية، وبالتالي يقوم بتكفير المجتمع وإزهاق أرواح الأبرياء وسلب الممتلكات.. كل ذلك من خلال “موقع الفقه الإسلامي” الذي يسعى إلى شرح الدين بطريقة ميسرة مبسطة يفهمها الجميع، وخلق حوارات تزيل الإشكالات، وبذلك “يساهم الموقع في خلق رافد وسطي ينتشل الشباب من براثن التكفير” كما يعلق الدكتور المصلح.

> يوسف حمادي -الرباط.

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>