الحمد لله الذي أنزل إلينا القرآن ولم يجعل له عوجا والصلاة والسلام على المبعوث بجوامع الكلم صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وأتباعه وسلم تسليما، وبعد :
خصائص الدعوة الإسلامية عند الإجمال هي خصائص كلمة التوحيد، كلمة التقوى، كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله : الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
إن الحديث عن الخصائص في سويعة أو حصرها في وريقات إجحاف فوجب الاقتصار والاختصار فلا يوقف في هذا الظرف إلا عند ما هو خاص بَيّن الخصوصية.
يقال خصه بالشيء يخصه : أفرده به دون غيره، واختص فلان بالأمر وتخصص له إذا انفرد، والخاصة خلاف العامة.
والخصائص جمع خصيصة بمعنى ألخاص، ثم جعلت اسما للشيء الذي يختص بالشيء ويلازمه فيكون دليلا عليه وأمارة على وجوده باطراد، وإذن فالخصائص هي ما اختصت به الدعوة الإسلامية لنفسها خاصة فامتازت أو تفردت به عن سائر الدعوات غيرها مما تتجلى فيه إسلاميتها(1) ويمكن الحديث عن الخصائص من زوايا مختلفة وباعتبارات متنوعة، وأجدني الآن أحبذ الوقوف عندها من زاوية واحدة، وهي أنها مقيدة بالقيد (إلى الله)، فالخصائص هي :
1- الربانية :
وهي الخاصية الأصل والأم المهيمنة على ما سواها، وغيرها فروع توابع تتضافر متضامة مجتمعة بين يديها لتنبثق منها متعددة متنوعة ثم تؤول إليها متكاملة مؤتلفة، لا متناقضة مختلفة لأنها ربانية لا بشرية، تنتسب إلى ربنا ورب كل شيء -تنتسب إليه جملة وتفصيلا ولا حظ فيها لفلان أو علان، فالمبادئ والأصول منه تستمد، والتصورات والأساليب عنه تؤخذ، فلا استثناء ولا تجزيء، كل من عند الله لا نفرق بين الوسائل والغايات، ولا بين المراحل والمنطلقات، أفنؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض، كبر مقتا الإشراك الذي شاب بعض من يُصنَّف منسوبا أو منتسبا إلى جسم الدعوة زورا لأنه جعل الواقع المعيش المنبثق عن الأرباب الغربية الحديثة مصدرا له، وسهوته عن النبع الصافي -الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وعدّه ثانيا يُستأنس به استحسانا.
إن الجد في الجد، والجادة في استقبال ما استدبر، والرجوع إلى الأصل أصل، والأوب إليه حق ورشد لمن كان له قلبٌ حي وعقلٌ عاقل الأمثال والسنن مفيدا منها.
والربانية صفة وحلْية، شعار ودِثار، رداء يتَزَمَّل به، ومذهب يدين به ويصدر عنه صفوة الصفوة، أولائك الربانيون المنتسبون حقا إلى الرب سبحانه، والمضافون إليه فعلا، فأكْسبَتْهم هذه الإضافة وتلك النسبة التعريف والتخصيص فكانوا الأعلام أعلام الهدى بهم يقتدى وذلك فضل الله يوتيه من يشاء.
إن الدعوة الإسلامية حقها أن تكون ربانية المصدر والوسيلة والغاية(2) ويومئذ يفرح العاملون بمعية الحق فيتولاهم جل جلاله، فلا خوف علهيم ولا هم يحزنون، ويأتيهم الفتح بإذن الله، لأن النصر إنما يستدرج بالاستمساك بالوحي، والاعتصام بالسنة، وعدم الركون إلى الذين ضلوا أو ظلموا أنفسهم، وودوا لو يدهن أهل الدعوة الإسلامية ويداهنوا بدعوتهم فتزل أقدامهم بعد ثبوتها ثم لا ينصرون، بل يذوقون ضعف الحياة وضعف الممات وكفى بذلك شماتة وخسارة.
- إن ربانية المصدر تفرض أن لا أخذ، ولا استمداد، ولا استلهام إلا من الوحي الخالص، كتاب الله وسنة رسوله دون وسيط سواهما من الروافد الحوامل لنسمة من النسمات يؤخذ منها ويرد، أو للون من الألوان يتلاشى ولا يخلد، وقد سبق للجيل القدوة الجيل القرآني الأول الذي اختاره الله لصحبة نبيه -سبق له أن عاش على ذلك ورضي بالإسلام دينا وقرآنه دستورا ولم يبتغ غيره بديلا فأعزه الله بعزته التي ترام ولا تضام.
وكونها ربانية الوسيلة فلأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه، وقد خلق الموت والحياة بلاء لنا وابتلاء، فاللعين إبليس يُلبس، والشيطان شيطان يزين الأعمال لِتُرى حسنة، والنفس تهوى وقد تتمنى فيلقى في أمنيتها ما يلقى، لكن لله عباداً مُخْلصين ليس للشيطان عليهم سلطان، ولا تعرف أنفسهم طغيانا، إن هو نزغهم بنزغه استعاذوا بالله فإذا هم مبصرون أحكموا أنفسهم فهم يغلبون، مدركين أن البحر عميق، والسفر بعيد، والعقبة كؤود، والناقد بصير، والموفق من أخذ الله بيده فسار سويا على الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا.
- وكونها ربانية الغاية تقتضي أنها محررة، تبتغي وجه الله ورضوانه فحسب، بعيدة عن الأهواء الإنسانية، سالمة من الشوائب النفسانية، المكدرتان جمال الإخلاص، والثالمتان صفاء الصدق {إن صلاتي ونسكي ومحياي، ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت}(الأنعام : 162- 163) والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهكذا فالربانية ترتبط بالرب ذي الجلال والكمال لا بالعبد المحكوم بالعجز والقصور والتأثر بعوامل التعرية من الزمان والمكان والمزاج والهوى…. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، ألا له الخلق والأمر سبحانه.
2- الفطرية :
الفطرة : الخلقة، والفطرة : الابتداء والاختراع، والله فاطر السماوات والأرض وهو الخالق البارئ المصور، أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، ما ترى في خلق الرحمان من تفاوت.
والمولود يولد على الفطرة ثم أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، وقد تجتال الشياطين العباد فيتيهون، فتتداركهم الدعوة الإسلامية لترجعهم إلى الفطرة(3) التي خدشتها أوضار الجاهلية، وشوهتها ما اكتسبته الأيدي البشرية تتداركهم ثقة منها بربها أن لا محيد عن الفطرة لمن أراد أن يستعلي عن حمأة الفساد إلى بحبوحة الفطرة الحنيفية السمحة {وما لي لا أعبد الذي فطرني…}(يس : 22).
إن الفطرة اسم معنى يدل على الهيأة والحالة والجبلة والطبع المتهيئ لقبول منهج الله وشرعه، وما فطر عليه الخلق من المعرفة به، وإن النفس قد جبلت على التوق إلى معرفة بارئها، والاستشراف إلى العلم بربها، وقد تحجبها الغفلة أو تنسيها السِنَة فتذكرها الدعوة الإسلامية وتزكيها لتقيم وجهها {للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم}(الروم : 30).
هذا وللفطرية سمات هي من سنن الفطرة في الآفاق والأنفس من وجه؛ وترتبط بالربانية من الوجه الثاني فيحسن إبرازها مستقلة، وهي :
3- التدرج والمرحلية :
خلق الله كل شيء بقدر وقدره تقديرا، {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر، ولا الليل سابق النهار}، وهما يجريان لأجل مسمى وقد {مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان}(الرحمان : 19- 20) {صنع الله الذي أتقن كل شيء خلقه}(النمل : 88).
فالله سبحانه أنبتنا من الأرض نباتا، وخلقنا أطوارا فمستقر ومستودع(4) واقتضت حكمة الله أن ينزل القرآن نجوما منجمة ليُقْرأ على الناس على مكث لا أن ينزل جملة واحدة {كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا}(الفرقان : 32- 33).
فالفرق والمكث مقصودان وهما فعلان تربويان هادفان إلى إقرار ما عليه الكلام ليتأكد منهجا وحقيقة معتبرة لا ينبغي تجاوزها، فالتدرج والمرحلية تجليا حسب هذا النص في :
أ- التثبيت والتطمين للقلوب السائرة إلى الله وهي تبتلى الابتلاء تلو الابتلاء بالعافية تارة وبالنقمة أخرى، فينزل القرآن غضا طريا على القلوب، بردا وسلاما على الأفئدة فتؤول النقمة نعمة والمحنة منحة.
ب- الإجابة الوافية الشافية عن الافتراءات أو الشبهات التي تخترقها شياطين الإنس والجن للإلهاء أو الصد أو التثبيط…
جـ- ضبط الجموح وزحزحة الجمود فلا إفراط ولا تفريط، لا مغالاة ولا تقصير، لا رهبانية ولا عبادة للمال أو الولد أو البلد… فالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى ولن يشاذ أحد الدين إلا غلبه، وقد نبه الأسوة الحسنة وهو الأعرف بالله والأتقى له أنه يصوم ويفطر ويقوم وينام، ويتزوج النساء، ففي الوسطية بلاغ حسبك به من بلاغ {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس}(البقرة : 143).
د- استمرار التوجيه إلى أن استقام المِيسَم وأقيم الأنموذج فكمل الدين وأقيمت الحجة والحمد لله على ما أنعم به وأكرم وأفضل.
هـ- نشد التخلية والتحلية رويدا رويدا، تخلية النفس عما يشينها من رواسب الجاهلية وجاذبيات الأرض، وتحليتها بما يزينها ويطيبها بارة راضية مرضية.
4- التوفيقية بالنسبة للدعاة أتباع الرسل :
هذه الدعوة الإسلامية توفيقية لا توقيفية، يوفق الله إليها من يشاء من عباده ممن أكرمهم وهداهم فضلا منه ومنة فيحيي بها الأنفس بعد موتها، فينبعث بها من يجدد للأمة أمر دينها، وهي دعوة ليست وقفا على أحد، فلا يختص أو يخص بها الرجال دون النساء، أو البيض على السود، أو يؤثر بها شعب على حساب شعب وإنما الله أعلم حيث يجعل رسالاته، يصطفي ويختار ويجتبي ويهدي من علم فيه الأهلية للصلاح والإصلاح ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
فمن معالم توفيقيتها أنها تسعى إلى البلاغ فحسب، فلا تكره الناس حتى ينتحلوها، فالله أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين وإنما تتمثل بعد الإنذار والإعذار، {أنلزمكموها وأنتم لها كارهون}(هود : 28) علما أن ليس للداعي أيا كان فردا أو جماعة أن يهدي من أحب ولكن الله يهدي من يشاء فنوح ما هدى ابنه، وابراهيم ما تبعه أبوه، ومحمد صلى الله عليه وسلم ما آمن له عمه..
ومن معالم توفيقيتها أنها اجتهادية، فلا يحق لأحد أن يدعي أنه لا يجب أن يفعل في ميدان الدعوة ومجالاتها إلا ما قد سطرته السيرة النبوية أو سبق أن اضطلع به جيل الصحابة بدعوى أن الدعاة اليوم ليسوا بأهدى من الرسول سبيلا، ولا هم أكثر من صحبه هداية.
هذه الكلمة فيها مغالطة فظاهرها جميل لا يمارى، لكن لها أيضا وجه آخر أجمل تتجه له فيقال إن ما كان ثبت لظروف معينة ثم تكررت الظروف نفسها أو استجدت هي فالواجب الاقتصار بالضبط على ما كان. لكن تغير الظروف والأناسي، وتبدل الأزمنة والأمكنة يجعل النوازل جديدة، جديدة تحتاج إلى الاجتهاد والتفاعل مع الواقع الذي طبيعته التغير لا الثبات، ولقد جد حقا في حياة الناس اليوم الكثير مما لم يعهد قبل فوجب تجديد النظرة الكلية للعديد من جوانب الحياة بحسب آداب الوقت ومتعلقاته فلكل مقام مقال ولكل زمان رجال، والحق أحق أن يتبع يعرف بنفسه لا بكثرة قائليه والله أعلم.
ومن معالم هذه التوفيقية أن يجعل زمان الدعوة مديدا يسهل عملية التلاحم بين القائمين على الدعوة الإسلامية فهم كأبناء علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد يفيد هذا من ذاك وكل منهما كالمرآة لصاحبه ينصحه وينصره، يعينه ويستند إليه، يتكاملان ولا يتآكلان جسدا واحدا متراصا، دون أن يزعم البعض العصمة، أو يدعي الآخر الأفضلية، أو يظن ظان أنه هو وحده على الحق وليس لغيره أن يرى إلا ما يراه هو وحده.
إن كون الدعوة الإسلامية توفيقية لا توقيفية يُضْفِي على الدعاة سمة التواضع واتهام الرأي وفسح المجال للحوار اللين أو الجدال بالتي هي أحسن، وشرح الصدر لكلمة سواء تقول : هذا ما قدرنا عليه فمن جاءنا بخير منه قبلناه ورجعنا إليه، والله من وراء القصد ويهدينا للتي هي أقوم.
5- هادية لا جابية :
تدعو إلى اتباع من لا يسألون الناس أجرا وهم مهتدون، إِنْ أجرهم إلا على الله، وما عند الله خير وأبقى، يزهدون فيما عند الناس ويرغبون في ما هو عند الله، لا يمدون بأبصارهم إلى ما يتمتع به ملأ القوم من زهرة الحياة الدنيا كيف وقد باعوا أنفسهم لله رابحين غير خائفين من ذي العرش إقلالا طيبة أنفسهم راضية مطمئنة، مؤثرة الآجلة على العالجة.
وقد جُبِل الناس على حب الأموال والقناطر المقنطرة من الذهب والفضة حتى لو كان لامرئ واد من ذهب لتمنى على الله الثاني لكن دعوة الله يتميز أهلها بالاستعلاء بإيمانهم عن ذلك العرض الزائل كما وُصِف الأنصار رضي الله عنهم بأنهم يقلون عند الطمع ويكثرون عند الفزع يؤثرون على أنفسهم ولو كا ن بهم خصاصة، وقد أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم العطايا الكثيرة العظيمة بعيد غزوة حنين ولم يكن للأنصار شيء منها فوجدوا في أنفسهم ما وجدوا حتى كثرت منهم القالة… فبلغته صلى الله عليه وسلم، فلما ا جتمعوا له طمأنهم بمناقبهم وفضل الله عليهم ثم قال : >…أوجدتم -يا معشر الأنصار- في أنفسكم في لعاعة من الدنيا، تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم ألا ترضون -يا معشر الأنصار- أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله إلى رحالكم… فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا رضينا برسول الله قسما وحظا…<.
6- تأثِيرية لا تأثرية :
إن ربانية الدعوة تأبى إلا أن يؤثر أهلها ولا يتأثرون، وعزلتهم شعورية لا حسية، فلا مباطنة إلا للذين آمنوا، وهم في تدافعهم مع غيرهم لا يعرفون المساومة أو المداهنة بله الركون إلى من غضب الله عليه أو إلى من ضل أو أشرك بالله ما لم ينزل به سلطانا، ثم إن هذه الخاصية -التأثيرية لا التأثرية- توجب فضلا عن ذلك التجرد من كل المؤثرات الجاهلية التي تخرم إسلامية الدعوة مهما كان العنت أو عظمت المشقة، فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء.
وهذه الصفة أيضا تكسب أهلها منعة وعزة تيئسان عدوها فيها، وتزلزل ثقته بما لديه.. فتنجلي الغشاوة عن وسائل إدراكه فيرى الحق وما بعد الحق إلا الضلال والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، تلك الباقيات الصالحات خير عند ربنا ثوابا وخير أملا.
د. عبدالله أبو معاذ
—————
1- المطبوعة بطابع الوحي، والمختومة، بخاتم النبوة فيكون الفعل الدعوي فعلا إسلاميا محضا صرفا لا رائحة للجاهلية فيه البتة.
2- ويتفرع عن الربانية العالمية والشمولية والاستمرارية فهي ليست وحدوية خاصة بقطر أو جنس أو حين، وتشمل جوانب الحياة كلها جميعا، وتستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فلا تقبل تبديلا ولا نسخا.
3- وإنما عدل عنها من عدل لآفة من الآفات، أو للتقليد الأعمى لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير.
4- فالتدرج بيّن والمراحل جلية : نطفة فعلقة فمدغة ثم طفولة فشباب فكهولة فشيخوخة.. وانظر أيضا عالم النبات فالتمر مثلا نراه طلقا، ثم إغريضا ثم بلحا ثم سيابا ثم جدالا ثم بسرا، ثم زهوا، ثم موكتا أو مذنبا، ثم قعدة، فمجزعة فمُنْسِبتة ثم ييبس فيصير تمرا.
> قد يتحدث في هذا المجال عن خاصية أخرى متميزة وهي التوازن الذي يكسب الأشياء بهاء، وجمالا.