هذا الملف: التطبيع مع علامة الصليب


تقوم الاستراتيجية النصرانية على أساس غاية في الخطورة على أمن المسلمين الروحي، بل وعلى كل ما يمكن أن يحقق للمسلمين استقلالهم الذاتي، واعتزازهم بتراثهم وتاريخهم المجيد.

هذا الأساس الذي لا يرضى بالهزيمة، ولكنه يسعى جاهدا إلى إضعاف معتقدات المسلم ومسخها حتى يفقد تميزه وثباته على الحق. ولا أدل على ذلك من مقولة (صمونيل زومر) الذي يقول فيها (إذا لم تستطع أن تنصر مسلماً فلا يجب أن تبقيه مسلماً حقيقياً) وهذا هو الذي نجح فيه المنصرون الذين لم يفقدوا الأمل في تخريب بلاد الإسلام إنطلاقاً من تخريب إيمان المسلمين فكان سعيهم حثيثا وخططهم خبيثة.

ومن بين هذه الخطط استدراج المسلمين للتطبيع مع علامة الصليب التي تحاصرنا في كل مكان فحيث ما وليت تجد الصليب أمامك وكأنك في الفاتيكان.

إذا ركبت سيارة الأجرة وجدتها مزركشة بشعار أندية يبرز فيها الصليب، وإذا أردت شراء الملابس لا يواجهك إلا الصليب بدءاً بالخف وانتهاءاً بالقبعة على شتى الأنواع. وحتى سيارات نقل البضائع يزينها بعضهم بعلامة الصليب وأما حلويات الأطفال فإن أشهرها وأكثرها طلبا من قبل الأطفال فتلك التي تحمل شعار الصليب رغم أنها من أخطر الحلويات التي تسبب أمراضاً متعددة وعلى رأسها السرطان وأما الأدهى والأمر فغزو الصليب لمساجدنا، حيث بلغ عشق شبابنا وأطفالنا لفريق البارسا وغيره من الأندية الرياضية درجة الهيام ما جعلهم يأخذون زينتهم عند كل مسجد بملابس تحمل شعار هذا الفريق وقد رسم عليه الصليب وهم لا يدرون أنهم يمكنون للصليبين كما أنهم لا يشعرون بخطورة هذا الفعل الذي يمثل فخراً يعتز به أهل الكفر وهم يعتبرون الصليب رمزاً لدينهم واعتقاداتهم. فالحذر الحذر من مقدمات التنصير والتطبيع مع الصليب.

فإن كنت يا أخي لا تدري فتلك مصيبة

وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

اترك تعليقا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>