ذ. أحمد المتوكل
الإعاقة عبر التاريخ
ومنذ أن خلق الله هذا الإنسان وُجدت معه الإعاقة في أطرافه وحواسه وأعضاء جسمه- كلية كانت أم جزئية- بتقدير الخالق المقدر الفعال لما يريد سبحانه، قال الله عز وجل عن قدرته المطلقة في الكون: {وربك يخلق ما يشاء ويختار، ما كان لهم الخيرة، سبحان الله وتعالى عما يشركون}(القصص : 68).
إلا أن تعامل الناس مع المعوق ونظرتهم إليه وتعايشهم معه اختلفت حسب الزمان والمكان ومعتقدات الناس وأديانهم، فالفيلسوف اليوناني أفلاطون الذي أسس الجمهورية وسماها (المدينة الفاضلة) “لم يجعل في مدينته مكانا للمعوقين، واقتصر على تناسل الأقوياء مع إهمال الطبقات الضعيفة من هذه الشرائح الاجتماعية”(1) فقتلهم وتخلص منهم حفاظا على المجتمع القوي حسب زعمه وهواه.
وفي بلاد الرومان انتهجوا نفس الأسلوب مع هذه الفئة الاجتماعية الخاصة.
أما في القرن العشرين فقد كان موقف هتلر النازي أشد عنفا وأشد قسوة مع هؤلاء الضعاف الذين لا حول لهم ولا قوة فيما يعانونه، فقد قتلهم وطمرهم كيلا يستهلكوا دون أن ينتجوا.
وفي أوربا الحريات والحقوق يرمى بهم في الخيريات ودور العجزة مع الشيوخ الذين هجرهم أهلهم وذووهم وتخلصوا منهم حينما لم يبق لهم ما يعطونه لمجتمعاتهم.
أما الشرائع الربانية فاهتمت واعتنت بهذه الفئة اهتماما بالغا، ففي اليهودية كانوا يرون أن حدوث الإصابة بالصمم أوالإعاقة هوبإرادة الله عز وجل، وأما في النصرانية فلقد جعلها الله معجزة لسيدنا عيسى عليه السلام، ودليلا على صدق نبوته ورسالته، قال الله على لسان سيدنا عيسى وهويحدِّث بنعم ربه عليه ويُظهر معجزاته لبني إسرائيل لعلهم يؤمنون، ولكن هيهات هيهات {أني قد جئتكم بآية من ربكم، إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طائرا بإذن الله، وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله}(آل عمران : 48). ويروى أن تلامذته رأوا أعمى فسألوه عنه قائلين: “يا معلم من أخطأ ؟ هذا أم أبواه حتى وُلد أعمى؟ فأجاب عيسى عيه السلام لا هذا أخطأ ولا أبواه، ولكن لتظهر أعمال الله فيه”(2) أي معجزة الله.
ولما جاء الإسلام، جاء بكل خير تريده البشرية، وسعى في صلاحها وإصلاحها، وكان من مقاصده العامة تحقيق الرعاية المادية والصحية والخلقية والأمنية لأفراده، وأوجب الإحسان والرعاية والعناية بكل أفراد المجتمع سواء كانوا صغارا أوكبارا، ذكورا أوإناثا أقوياء أوضعفاء، أصحاء أومرضى، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((إن الله كتب الإحسان على كل شيء)) أوجب ذلك على الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة، وبما أن الإسلام هوالدين المنصف لكل فئات الناس فلا شك أنه سيهتم بذوي العاهات والمعاقين، فلقد أكرمهم وحث على الاعتناء بهم وراعى أحوالهم وصحتهم، وأوجب الرفق بهم والحنو عليهم، وراعى ظروفهم الصحية فخفف عنهم في التكليف، ورفع عنهم الحرج، وطلب منهم أداء العبادة بالكيفية التي يستطيعونها دون مشقة ولا عنت، ولم يكلفهم ما لا يطيقونه، قال الله عز وجل في شأنهم: {ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج}(الفتح : 17)، وأعطاهم صفات المواطنة كاملة، وضمن لهم حقوقهم وسط إخوانهم المسلمين، لا فرق بينهم إلا بالتقوى، وأقرَّ حقهم في التعليم والعمل والعيش الكريم والحياة السعيدة، ونظر إليهم بنظرة ملؤها الحب والاحترام والتقدير.
ففي بداية الدعوة الإسلامية كان الرسول صلى الله عليه وسلم مهتما بالدعوة ومنشغلا بأمورها، وكان حريصا على دعوة أكابر قريش، يرجو بإسلامهم خيرا للإسلام، إذ باهتدائهم يمكن أن يهتدي أتباعهم، وذات مرة كان يدعو صناديد قريش : عتبة وشيبة أبناء ربيعة، وأباجهل ابن هشام، والعباس بن عبد المطلب وأمية بن خلف والوليد بن المغيرة إلى الإسلام، والرسول صلى الله عليه وسلم على حاله هذه مقبلا بكليته على هؤلاء، يأمل استجابتهم، جاءه ابن أم مكتوم الفقير الأعمى -وكان ممن أسلم قديما- يسأله ويلح عليه قائلا له: (أقرئني وعلمني مما علمك الله)، وكرَّر ذلك، فكَِره رسول الله قطعه لكلامه وعبس في وجهه وأعرض عنه وبقي منشغلا بمخاطبة أكابر قريش، فنزلت سورة كاملة بسبب هذا المعوق الأعمى عاتب الله فيها رسوله وحبيبه وصفوته من خلقه لتقرر حقه وتعطي له الأولوية، ولتؤكد أن مؤمنا واحدا ذا عاهة أولى بالرعاية والاهتمام من كثير من الكفار الجُفاة الجاحدين، ولتكون عظة وعبرة لمن تسوِّل له نفسه تهميش هذه الفئة أوالانتقاص من حقوقها، قال الله عز وجل : {عبس وتولى أن جاءه الأعمى، وما يدريك لعله يزكى أويذكر فتنفعه الذكرى، أما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى، وأما من جاءك يسعى وهويخشى فأنت عنه تلهى}(عبس : 1- 10).
ومن خلال تعامل الرسول مع هذه الفئة يظهر أنه عليه السلام كان يكرمهم ويكرِّمهم، ويسأل عن أحوالهم ويسعى لإسعادهم، فلقد كان الرسول كلما رأى ابن أم مكتوم يقول له: ((مرحبا بمن عاتبني فيه ربي)) ويسأله هل لك من حاجة أقوم بها؟ ولقد سعى الكريم الرحيم صلى الله عليه وسلم في علاج ما يستطيع علاجه من أمراض وعاهات هذه الفئة لتقر عينها ولتسعد، وكان يدعولهم ويصبِّرهم ويسليهم ويروِّح على نفوسهم ويبشرهم بما أعطاهم الله على ذلك من الجزاء العظيم في الآخرة.
روى البيهقي والطبراني أن فُدَيك بن عامر السلاماني جيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعيناه مُبْيَضتان فسأله عما أصابه، فقال كنت أقود جملا لي فوقَعَتْ رجلي على بيض حية فأُصبتُ في بصري فلا أبصر شيئا، فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فأبصر، فكان يُدخل الخيط في الإبرة وهوابن ثمانين سنة(3).
وهناك أمثلة أخرى من حياة الرسول مع الصحابة الأوفياء تُظهر اهتمامه بصحتهم وإعاقتهم، وسعيه في إزالتها ليحيوا حياة سعيدة يخدمون دين الله وقضايا المسلمين، فداوى الجرحى والعَرْجى وأصحاب العاهات.
وكان يبشرهم بما لهم عند الله من المنزلة والكرامة قال عليه الصلاة والسلام: ((ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كُفِّر به من سيآته))(رواه مسلم)، وعن أنس بن مالك قال سمعت النبي يقول: ((إن الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه عوضته منهما الجنة))(رواه البخاري).
كيف نتعامل مع المعوق ؟
< أولا : ينبغي أن يعيش المعوق وسط أهله وبين ذويه وبين إخوانه المؤمنين مكرَّما محترما سعيدا من غير أن يُرمى به بين المعاقين والمجانين أوفي دور العجزة فنؤذي مشاعره ونعمِّق آلامه ونعقِّد إعاقته ونزيده ضررا إلى ضرره.
كما يجب أن يُنظر إلى المعاق كإنسان كامل الإنسانية، واعتباره مواطنا عاديا يستحق التكريم والتقدير، بل على الناس أن يدركوا أن الله تعالى أحبه فجعله محل ابتلائه وذلك ليُكرمه ويُجزل له العطاء إذا صبر وشكر، قال الرسول الكريم : ((إن عِظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط له السخط))(رواه الترمذي)، فلا ينبغي بحال من الأحوال، ولا يجوز أن ننظر إليه نظرة احتقار واستصغار ودونية، أوأن نتصور أنه عضوغير صالح في المجتمع، ولا أن نسْخَر منه أو نلمزه أونضحك من حاله ولا أن نُظهر الشماتة به، قال الله عز وجل: {يا أيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان, ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}(الحجرات : 11)، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحَمَه الله ويبتليك))(رواه الترمذي).
< ثانيا : توفير عمل له، وذلك بإتاحة الفرص له لولوج الوظائف في الإدارات والمؤسسات ودمجه فيها قبل غيره بشكل يلائم حالته الصحية وقدراته الجسمية ويصون ماء وجهه، ولا يرهقه ولا يتعبه أويزيد من حدَّة إعاقته أويعقد حالته، بل يسعده ويجد فيه طمأنينته وراحته حتى لا يلجأ إلى التسول، أويعيش عالة على غيره، ولا نطلب منه ما هوفوق طاقته وتحمُّله، ولا نلومه إن أخفق أوفشل في إنجاز ما كُلف به من مهمات، ويجب تأهيله وتدريبه برفق ورحمة على الأعمال التي تناسب وضعه الصحي، ونقدم له كل الخدمات الفنية والإدارية والثقافية والتربوية والعلمية التي يحتاجها أثناء التدريب، “وينبغي أن يكون التدريب على العمل واضحا وسهلا مع تجنب التعليمات أوالإرشادات الغامضة”(4) والفظة والتي فيها أسلوب استعلائي تهكمي ازدرائي، وأثناء وقت التدريب أوالعمل متى ظهر عليه العياء والتعب أوالملل أرحناه ليتجدد نشاطه ويزداد عطاؤه وتعود حيويته، “فكلما كان العمل مناسبا لقدراته وإمكاناته كلما تمكن المعاق من القيام به من دون صعوبة”(5)، وإذا لم يكن قادرا على العمل بالمرة أوله أهل فقراء يعجزون عن إعالته وعلاجه، يجب على الدولة أن توفر له سبل العيش وتضمن له المسكن اللائق به، وتكفيه تكاليف العلاج والدواء والغذاء والكساء، وتتيح له من يخدمه ويرعاه وتهيئ له أسباب الراحة ووسائل السعادة، فلقد كان من موقف أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أن كتب إلى عماله بالشام أن يرفعوا إليه “كل أعمى في الديوان، أومُقعد أومن به فالِج، أومن به داء مزمن يحول بينه وبين الصلاة” وعندما فعلوا ذلك أمر بقائد لكل أعمى، وخادم لكل اثنين ممن بهم داء مزمن(6).
وروى ابن بطوطة من مشاهداته أنه رأى في بغداد من يأمر”لكل أعمى بكسوة وبغلام يقوده وبنفقة تجرى عليه”(7)، وروى أهل التاريخ والسِّير أن الوليد بن عبد الملك “قد أعطى المعوقين العطايا وأمرهم أن لا يسألوا الناس، أعطى كل مُقعد خادما، وكل ضرير قائدا وخصص ريع بعض الأوقاف على مرضى العقول، وجعل لكل مجنون خادمين ينزعان عنه ثيابه كل صباح، ويحممانه بالماء البارد، ويلبسانه ثيابا نظيفة ويُسمعانه القرآن الكريم من قارئ حسن الصوت ثم يفسِّحانه في الهواء الطلق، ويسمح له بالاستماع إلى الأصوات الجميلة”(7).
وإذا عجزت الدولة ولم تقدر على توفير ذلك لهم وجب ذلك على أهلهم الأقرب فالأقرب، وعلى كل أفراد المجتمع أن يساهموا في دمج المعاقين اجتماعيا وذلك بالتعاون في إنشاء مراكز التأهيل الحرفي والمهني وفي أوراش الجمعيات والتعاونيات لتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل عادي.
< ثالثا : تفعيل طاقات المعوق : لأن بعض المعوقين وإن كانوا عاجزين في جوانب الإعاقة، فلديهم القدرة على الإبداع والعطاء بالأعضاء السليمة الأخرى، وهم قادرون على المشاركة الفعالة في تنمية مجتمعاتهم والمساهمة في نهضتها وازدهارها وتقدمها، لذا يجب إشراكهم في عملية التنمية والتعمير والاستخلاف في الأرض، والمجتمعات الإسلامية في حاجة ماسة إلى الاستفادة من كل طاقاتها البشرية وتحويلها إلى طاقات منتجة لصالح مجتمعاتها ولحاجة الإنسانية جمعاء، ولقد أثبت كثير من المعوقين ريادتهم في فنون وعلوم أتقنوها وتفوقوا فيها على كثير من الأصحاء الأسوياء، وأثبتت التجارب العلمية أن المعوقين الذين يعانون الإعاقة في إحدى حواسهم أوفي عضومن أعضائهم تكون لهم قوة كبيرة وعطاءا مضاعفا في حاسة أخرى أوعضوآخر، فكثير من العميان كان ذكاؤهم خارقا وسمعهم قويا، فحفظوا أكثر من غيرهم وألَّفوا وأفتَوا ودرَّسوا، وشغلوا المناصب العالية وتفوقوا على أقرانهم البُصراء.
ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستفيد من مواهبهم: وكان يُقدِّم ويوَلِّي ذوي العاهات المناصب لكفاءتهم وقدرتهم وصلاحهم ويقدمهم على غيرهم، حيث استفاد من صوت ابن أم مكتوم فنصَّبه مؤذنا له رغم عماه، واستخلفه على المدينة مرتين للصلاة وغيرها عند خروجه صلى الله عليه وسلم للغزو، وفي ذلك دليل على الثقة والاحترام والاعتراف بمواهب هذه الفئة من المجتمع الإسلامي من قِبل الرسول صلى الله عليه وسلم وتوظيفها لخدمة المجتمع الإسلامي.
< رابعا : الرفع من شأنهم ولفت الأنظار إليهم، وتشجيع مواهبهم وتفجير طاقاتهم واستنهاض هممهم وشحذ عزائمهم وبث الطموح والأمل فيهم، والتنويه بمبادراتهم وإذكاء مهاراتهم وإحداث التنافس بينهم لينسوا آلامهم ولكيلا تكون الإعاقة حائلا بينهم وبين ما يطمحون إليه من إنجازات ومساهمات في بناء مجتمعاتهم، فكثير منهم قادرون على المشاركة في الجهود التنموية مع مواطنيهم، وتذكيرهم بنماذج مثلى من الذين كانت لهم إعاقات فتحدَّوها ولم تمنعهم من الإبداع والاختراع والإنجاز والتفوق، فحققوا وأنجزوا أشياء عجز عنها الأصحاء الأقوياء الأذكياء، ودخلوا التاريخ من بابه الواسع مسجلين المجد لأنفسهم ولأمتهم، وصاروا من عظماء الإنسانية، وحثِّهم على السير على خطاهم.
< خامسا : يجب أن تعطى للمعوق كل حقوقه، لأنه إنسان كامل الإنسانية وعضوكامل العضوية في المجتمع، ويجب ألا يحس بالنقص والدونية، بل يجب تسليته وإدخال السرور عليه بالنظرة الحانية المشفقة، وبالابتسامة الصادقة والهدية المفرحة، وتوفير كل ما يطلبه مما لا يخالف الشرع، بل يجب معاملته بشكل عادي، مع تجنب ما يؤذي مشاعره ويثير غضبه وقلقه ويُعقِّد نفسيته، ومساعدته على كسب الثقة بنفسه والاعتراف بشخصيته، والتأكيد له بأنه شخص محبوب مرغوب فيه من قِبل مجتمعه.
< سادسا : أن يقوم الأصحَّاء الأقوياء بصحبة ومخالطة أقرانهم المعاقين ومشاركتهم في شؤونهم غير الخاصة، ولكن من غير إحراجهم أوإيذائهم نفسيا أوبدنيا، وإشغالهم وملء أوقاتهم بما يفيد ومدهم بما يُسعدهم ويساعدهم على ذلك كالكتب والتلفاز والحاسوب والأشرطة والأقراص وغير ذلك.
< سابعا : إظهار محاسنهم ومدحهم والثناء عليهم والتنويه بهم، والرفع من شأنهم وتوقيرهم، وخفض الجناح لهم وغض الطرف عن أخطائهم والتجاوز عن هفواتهم، وزيارتهم إذا مرضوا وشراء الأدوية لهم، والمساهمة في حل جميع ما يواجهونه من مشاكل كالعزلة والانطواء والتهميش، ومعاقبة من يهينهم أويستهزئ بهم أويعيِّرهم ويؤذيهم، وحثهم على الصبر والاحتساب والرضا بقدر الله وقضائه والدعاء لهم والتضرع إلى الله لرفع إعاقتهم والتعجيل بشفائهم، والإحسان إليهم وتفريج كروبهم، وإعطائهم الزكوات والصدقات، وتقديم الهبات والهدايا لهم في مناسباتهم وفي أيام الأعياد، ومكافأتهم ومنحهم جوائز تشجيعية تكريمية إذا تفوقوا أوحققوا إنجازات وإبداعات.
وأذكر أخيرا أن “المعوق طاقة إنسانية ينبغي الحرص عليها، وهوجزء لا يتجزأ من الموارد البشرية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في التخطيط والإعداد والإنجاز للمشاريع الإنمائية في المجتمع، ولا سبيل إلى الوصول إلى هذه الغايات النبيلة إلا بالتأهيل الشامل والرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية للمعوقين والتدريب والتعليم وتهيئة كافة المجالات المناسبة لعملية التأهيل من الدولة والمجتمع والأسرة”(9).
—–
1-2- كتاب : معاقون وليسوا عاجزين، ص 9.
3- كتاب معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، ص 133.
4- مجلة الوعي الإسلامي، ع 455، ص 69.
5- نفس المرجع بتصرف.
6- مجلة منار الإسلام، ع 344، ص 60.
7- تحفة النظار في غرائب الأمصار، ص 50.
8- المدارس والمشافي الطبية في الإسلام.
9- مجلة منار الإسلام، ع 344، ص 62.