الكونجرس الأمريكي يقر قانونًا يسمح بالتنصت على المكالمات والرسائل
مفكرة الإسلام: أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي, أمس الثلاثاء, بأغلبية أصواته, إجراءً يوسّع سلطات المراقبة السرية للحكومة, ويتيح لها مجالاً أكبر للتنصت على المكالمات والرسائل دون الحصول على مأذونيات من محكمة سرية.
فقد وافق المجلس بتصويت 68 عضوًا في مقابل 29 معارضًا، على إعادة تفويض قانون يمنح الحكومة سلطات أكبر للتنصت في قضايا الإرهاب والاستخبارات دون الحصول على مأذونيات من محكمة سرية, ما يعتبر نصرًا كبيرًا للبيت الأبيض بإقراره الحصانة من مقاضاة شركات الاتصالات اللاسلكية التي تتعاون مع وكالات الاستخبارات في التجسس الداخلي بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وتأتي خطوة المجلس تلك قبل أيام من انقضاء قانون المراقبة المؤقت يوم الجمعة القادم، ستثير صدامًا مع ديمقراطيي مجلس النواب الذين وافقوا في السابق على تشريع لا يتضمن الحصانة لصناعة الاتصالات اللاسلكية. بحسب واشنطن بوست.
وتضمن مشروع قانون مجلس النواب والشيوخ مراجعات لقانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية الذي مضى عليه 30 عامًا, والذي أنشأ محكمة سرية لإصدار مأذونيات للتجسس الداخلي على المشتبه في صلتهم بقضايا الإرهاب والاستخبارات.
لكن وكالة الأمن القومي تفادت سرًا المحكمة لسنوات بعدما حصلت على معلومات من شركات الاتصالات اللاسلكية، إلى أن كشفت التقارير الإعلامية هذا الأمر.
ويكمن أهم تغيير أقره مجلس الشيوخ أمس في أنه سيديم قانونًا أقرّ في أغسطس الماضي يوسّع سلطة الحكومة في اعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية للمواطنين في الولايات المتحدة في اتصالاتهم مع الآخرين بالعالم الخارجي، دون أمر محكمة.
العالم أنفق 1204 مليار دولار على التسلح في 2007م!
كشفت دراسة أعدتها “مؤسسة أبحاث السلام الدولية” في العاصمة السويدية ستوكهولم، والمعروفة باسم “سيبري”، أن حجم الإنفاق العسكري في العالم خلال عام 2007م بلغ نحو 1204 مليارات دولار، وحذّرت من أن استغلال معظم دول العالم لمواردها الاقتصادية في سباق محموم نحو التسلح سينعكس سلباً على أوجه التنمية البشرية كافة، وفي مقدمتها الخدمات الصحية.
وأوضح “دانيال نورد”، أحد الباحثين المشاركين في إصدار الدراسة، أن حجم الزيادة، بلغت 3.5 % عن عام 2006م، وأن معدل الإنفاق زاد خلال الفترة من 1997 إلى 2006م بنسبة 37%، أي نحو 2.5% من الناتج العالمي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تأتي في صدارة دول العالم من حيث الإنفاق العسكري (528.7 مليار دولار)؛ وهو ما يمثل 46% من إجمالي الإنفاق العالمي على التسليح.
وأرجع الباحث السويدي أسباب تلك الزيادة الهائلة إلى خوض الولايات المتحدة حربها على ما يُسمَّى ب”الإرهاب”، حيث زاد حجم إنفاقها بنسبة 53% بسبب حربَيْها على العراق وأفغانستان، تليها بريطانيا بنحو 59 مليار دولار، بنسبة 5%، وفرنسا 53 مليار دولار، ثم الصين وألمانيا وروسيا وإيطاليا، حيث تراوح نصيب كل دولة بين4 و5%.